عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-18-2011, 01:58 AM
الصورة الرمزية mohammad kakhie  
رقـم العضويــة: 94503
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 20
نقـــاط الخبـرة: 10
مقامة ...... في الثانوية


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلت الى عمر اليافعين مع قلة من الأصدقاء ، منهم الشر ومن الخير والضياء ، عشت أكثر لحظات عمري وحيدا بحياة دون صفاء ، بحياتي طرفة خذ منها العبرة لأنها مليئة بالذكاء ، اتي دوما لمدرستي متاخرا ، فيقول لي الموجه ليس منك كار ، اذهب لغرفتي انك لست في هناء ، أدركت بانني سأعاقب من دون شك ولا رياء ، ذهبت لغرفة التوجيه لا بل التشويه وأخذت أنتظر وبين لحظة وأخرى لمحته قد جاء ، وعينه مني حمراء ، وشرع يؤنبني وهو ممسك بزالف شعري الأيمن وحينها كنت مستاء ، أراد أن يفصلني ثلاثة أيام حين سمعت ذلك طلبت منه الرجاء ، قال لي إما أن أفصلك وإما أن تحضر أباك ، فقلت لنفسي لا هذا و لا ذاك ، سمعني أقولها ورد علي بغضب : إما هذ وإما ذاك أو أضع قدمي في ظهرك وأقول لك الوداع ، أدركت بان حظوظي هذه الأيام جدباء ثم أجبته : أبي لا يستطيع القدوم للمدرسة ويرى ابنه في داء ، وتفصلني سيجلب لي الكثير من الأضرار لم أكن لها بالمرصاد ، قال لي : إن التأخير بغير علم داء تداوى فإنك منه عليل ، قلت له : هل صفحت عني أيها الموجه الجليل ، رد علي: اذهب لصفك دون إعادة ذاك وكلام طويل ، ذهبت لصفي أمشي وأترنح بجسدي النحيل ، وفكرت بما قاله ذالك الجليل ، فترقرق الدمع من عيني وأخذ يسيل ، وشعرت بأن ذالك كلام ثقيل ، وأحسست بالحر في جسدي قليل ، وبدأت أفكر بأقوال ذالك الجميل ، وعرفت حينها بأن قوله نبيل ، ووعدت نفسي بأن التأخير عن المدرسة شيئ مستحيل .

من تأليفي الشخصي
رد مع اقتباس