وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا هلا بأختي المتميزه بالطرح الرائعه ميناتو
بصراحه تذهليني يا أختي على روعة طرحكِ في كل مره
وأستغرب من اين تأتيكِ هذه الافكار الرائعه ~ الله يحفظكِ
يا أختي موضوع الخوف من المستقبل ينبثق منه افكار كثيره
لكني سأكتب ببساطه بأنه يجب علينا أن ننظر للموضوع بمنطق
ونحسب لموضوع التخوف حسابه،فلكل شيئ بهذه الدنيا له حدوده
وحتى الخوف من المستقبل له حدود،فمجرد التفكير في المستقبل
والاحتياط له والتجهيز له يعد أمراً ليس سيئاً وإنما فعل يدل على
حسن التصرف؛لكن عندما يتحول الامر الى خوف زائد عن
حدوده ويثير القلق فهذا الخوف هو ما يقتل الشخص من النظر لايجابيه
فهنا سيفقد المعايير الصحيحه لمواصلة حياته وسيضطر للعيش
برعب كل مساء ونهار لان أوهام الفشل ستطارده حتى في أحلامه
وهذا الأمر خاطئ ويجب طرد الخوف الزائد من مستقبلنا المخفي
لاننا لا نريد ان نتاثر بمستقبل لا نعرف عنه اي شيئ وليس ظاهراً حتى
بل هو مجرد صوره نحن اخترعناه بسبب أما التفاؤل أو التشاؤم
فمن يتفاؤل بمستقبله يراه على انه ملاك،وأما من يتشائم منه فيراه شيطان
ولهذ يجب علينا أن نصلح من انفسنا ونهذبها،ولا نكرس أنفسنا للتشاؤم
ولذلك يجب علينا كمسلمين أن لا ننظر للمستقبل بتشاؤم أبداً لأن علاج
هذا التخوف ينتهي وجود بالتوكل على الله والثقة به والايمان بقضاءه وقدره
ولتعلموا بأن الانسان من عادته التخوف من كل شيئ
قال تعالى(إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً)
وكان العلاج(إلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ *)
لذلك كان ذكر الله والقيام بطاعته واستغفراه بالعشي والاسحار هو
السبيل للقضاء على التخوف الزائد من المستقبل والنظر له بسلبيه
وبذكر الله تطمئن الأنفس وتهتدي للطريق الصواب مع ترك التفكير بالامور الغيبيه
لأن الغيب لخالق الكون سبحانه وتعالى لكن الاحتياط والتجهيز للمستقبل أمراً مقبول
قال تعالى(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
ومشكوره ياأختي على الطرح الابداعي والجميل
والله يعطيكِ العافية
تحياتي