بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة للدور التركي فأنا أعول بعد الله على التدخل التركي كون الجيش التركي يمتلك خبرة جيدة في قتال العصابات ، ولعل ( المعارك مع حزب العمال الكردستاني ) ستعطيه تجربة جيدة ، مع فارق بسيط هو أن حزب العمال مظلوم نوعا ما في تركيا ، عكس منافقي حزب اللات في لبنان ...
ولكن المشكلة الأخرى هو أن تركيا نفسها وقعت عليها ضغوط مفاجئة وإشغال داخلي بالمعارك مع حزب العمال عندما أعلن عن استعداد تركيا للدخول العسكري ، بالإضافة إلى سفالة وزير الخارجية الفرنسي ساركوزي الذي بدأ يطنطن بمذبحة الأرمن الشهيرة التي حصلت على أيام العثمانيين..
وعندما كانت تركيا جاهزة للرد بتهمة إبادة فرنسا للجزائريين إبان الإستعمار خرج علينا منافقوا الجزائر ليعارضوا أردوغان وكأنهم غير راضون أن أردوغان سيستعيد حق الجزائر الذي لم يتفوه به جنرالات الجزائر الجبناء مرتين ...
مرة إبان القضية السورية وعدم دعم التدخل العسكري هناك ، ومرة في التخاذل وجعل الجزائر فرنسا أخرى خلال الأعوام الماضية ...
هناك شيء أود ذكره ، وهو أن إسرائيل حاليا تفكر وللمرة الأولى ( بوضع جدار عازل حول الجولان ) التي هي من المفترض لو كانت تلك الصواريخ والقذائف التي ضرب بها الشعب السوري لربما تحررت بإذن الله منذ زمن بعيد..
علينا ذكر جانب آخر أيها السادة وهو جانب مهم جدا في هذه القضية ...
وهي طريقة قتال الجيش الأسدي في الشوارع ..
إن ما يقوم به الجيش الأسدي من حصار خانق و فصف عنيف لهذه الأحياء تدل على أنه يحاول تكرار مافعله المذابح السابقة أيام الهالك حافظ...
إن شاء الله لن يستطيع للأسباب التالية :
- ضخامة هذ الأحياء مساحة و كثافة سكانية .
- عدم استطاعته تطبيق الحصار بشكل كامل كليار بسبب كثرة مراكز الإتصال بهذه الأحياء و عدم إنعزالها(إجتماعيا ) عن محيطها .
-لا يستطيع الإعتماد على الجيش النظامي المنهك كثيير الإنشقاق و يحتاج لإقتحام هذه الاحياء الى قوات نخبة و خاصة و هي موجودة حول القصر الجمهوري لا يستطيع التضحية بها في هكذا حرب شوارع خسائرها البشرية فادحة خصوصا بعد تيقنه أن اشاوس الجيش الحر سوف يقاتلون حتى الموت بإذن الله .
إذا فرضنا أن إيران و حزب المجوس شاركوا بقوة بأعداد من الباسيج و مقاتلي الحزب في هكذا معركة ذات الخسائر البشرية الفادحة فإنهما بذللك تعرضان أمنهما الإستراتيجي لخطر كبير في ظل الضغوط العالمية عليهما خصوصا بعد حادثة محاولة إغتيال السفير السعودي في واشنطن و الملف النووي الإيراني المشتعل عالميا ,لذا نرى دائما أن إيران تنفي و تنكر تواجدها الأمني في سوريا مع وجوده لعدة اعتبارات دولية .
تابع ..