07-30-2012, 12:03 AM
|
#4
|
[Bakemono-kun]
رقـم العضويــة: 106824
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الجنس:

المشـــاركـات: 2,248
نقـــاط الخبـرة: 1301
|
رد: جم‘ـعية العاشـ ‘ـق تقدم |•| أضخم تقرير عن التاريخ الإسلامي + هدايا رمضانية |•|
قبل وفاة إبن الخطاب يفطن إلى طريقـۃ جديدة في اختيار الخليفـۃ القادم تخلصـﮧ من مسؤوليـۃ الاختيار والتي
ستڪون تطبيقا فريدا لمبادئ الشورى التي يحض عليها الإسلام : ما ڪان من عمر إلا أن اختار مجموعـۃ
من ستـۃ أشخاص ( هم من بقي من العشرة المبشرين بالجنـۃ ) أي إنهم أشخاص قد حازوا رضا اللـﮧِ ورسولـﮧ
وأمرهم أن يجتمعوا بعد موتـﮧ لاختيار خليفـۃ المسلمين , انحصر أمر الخلافـۃ بعد أول جلسة شورى بين علي بن
أبي طالب ڪرم اللـﮧِ وجهـﮧ وعثمان بن عفان رضي اللـﮧُ عنـﮧ ، مما دفع بالأمر لإجراء استفتاء في المدينـۃ قام
بـﮧ عبد الرحمن بن عوف وڪانت نتيجتـﮧ لصالح عثمان بن عفان ، ويشير الڪثير من المؤرخين أن الناس
ڪانت قد ملت سياسات ابن الخطاب التقشفيـۃ وڪانت تخشى أن زاهدا جديدا مثل ابن أبي طالب
سيستمر بزجرهم من الاستمتاع بالثروات الجديدة ، أما ابن عفان فهو ثري أصلا وتقوا فهو لا يرى ضيرا
من التمتع بما آتاه اللـﮧِ من نعم .
يقسم عادة المؤرخون خلافـۃ عثمان بن عفان ( اثنتا عشر سنة ) [4] إلى قسمين : ست سنوات هادئـﮧ وست
سنوات في اضطربات وفتن , الست سنوات الأولى توبعت فيها الفتوحات واستمر تقدم الجيوش الإسلاميـۃ في
شمال إفريقيا وآسيا الوسطى [5] ، أما الست السنوات الأخيرة فقد تميزت بظهور الاضطرابات سيما في مناطق
مثل العراق ومصر وعلى ما يبدو أن أمورا اقتصاديـۃ والتعقيدات الاجتماعيـۃ الجديدة الناشئـۃ عن تشكل مجتمعات
جديدة : قبائل عربيـۃ وافدة، سڪان أصليين ، جيوش إسلاميـۃ ، حضارات سابقـۃ في الأراضي المفتوحـۃ
الجديدة قد بدأت بإفراز تأثيراتها في هذه السنين الست , المحتجون على سياسـۃ عثمان ڪانت تشير
إلى امتيازات يحصل عليها أقرباؤه من بني أميـۃ إضافـۃ إلى مجموعـۃ من الانتقادات الشرعيـۃ ، استمرت هذه
الاعتراضات إلى أن انتهت بفتنـۃ مقتل عثمان وهي أول فتنـۃ داخليـۃ تلم بالمسلمين .
تسلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مقاليد الخلافـۃ بعد بيعـۃ سريعـۃ في المدينـۃ ليواجه وضعا متأزما في
الدولـۃ الإسلاميـۃ بعد مقتل عثمان رضى اللـﮧ عنـﮧ , والمشڪلـۃ الأساسيـۃ أن معاويـۃ بن أبي سفيان اتهم بعض
أنصاره بالمشارڪـۃ في مقتل عثمان ولهذا السبب لم يبارڪ معاويـۃ بن أبي سفيان عن بيعـۃ علي ، وقد ڪان
واليا على بلاد الشام وشمل نفوذة عاصمته دمشق وما حولها , بعد فترة وجيزة ، نقل علي بن أبي طالب
ڪرم اللـﮧ وجهـﮧ مرڪز قيادتـﮧ إلى الڪوفـۃ حيث يتجمع أنصاره ، مبتعدا عن المدينـۃ المنورة ، وبعد ذلك سيد
خلفي نزاع مع طلحـۃ بن عبيداللـﮧ والزبير بن العوام ومعهم عائشـۃ في معرڪـۃ الجمل ، منتصرا في النهايـۃ
رغم ڪراهيتـﮧ لهذا النصر , يحاول علي أن يستعيد السيطرة على الشام عن طريق مواجهـۃ
معاويـۃ بن أبي سفيان في معرڪـۃ صفين التي ستنتهي دون حسم والاتفاق على مسألـۃ التحڪيم بين
معاويـۃ وعلي , لڪن مسألـۃ التحڪيم التي ڪان ممثلا الخصمين فيها : أبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص ،
وبعدها تخرج هذه المجموعـۃ من جيش ابن أبي طالب وسيدعون لاحقا بالخوارج الخارجين على إجماع
المسلمين [7] . سيتحول الخوارج لاحقا إلى ألد خصوم علي ڪرم اللـﮧِ وجهـﮧ الذي سيهزمهم بعدة معارڪ
أهمها معرڪـۃ النهروان ، لڪنـﮧ في النهايـۃ سيلقى مصرعـﮧ على يد رجل منهم يدعى عبد الرحمن بن ملجم .
|
|
|