المصادفات الغريبة
هناك مصادفات عديدة وغريبة جدا لا نعلم حتى الان ما اذا كانت مجرد مصادفات أم ان لها معنى أخر نجهلة ومن هذة المصادفات المقارنة الشهيرة بين الزعيم النازى أدولف هتلر والزعيم الفرنسى نابليون بونابرت اللذان عاشا فى فترتين مختلفتين من التاريخ وقد تبين من الدراسة عدة أمور يتشابة فيها الزعيمان تشابها غريبا جدا ومثيرا للاهتمام
فقد اندلعت الثورة الفرنسية التى كانت بداية ظهور نابليون فى عام 1789 فى حين وقعت الثورة الالمانية التى أنجبت هتلر فى عام 1918 والفارق الزمنى بين الحادثتين هوا 129 عاما بالضبط واعتلى نابليون عرش فرنسا عام 1799 وتسلم هتلر حكم المانيا عام 1928 والفارق الزمنى هو 129 سنة ايضا !!!!!! وقد انفرد نابليون بأمبراطورية فرنسا عام 1804 وانفرد هتلر بحكم المانيا عام 1933 والفارق الزمنى هوا 129 عاما ايضا وقد بدأت حملة نابليون على روسيا عام 1815 فى حين بدأت حملة هتلر لغزو روسيا عام 1941 والفارق 129 عاما خسر نابليون معركة واترلو فى العام 1815 وفتحت الجبهة الثانية بنزول الحلفاء على شواطئ فرنسا فى عام 1944 وهو الحدث الذى كان بداية هزيمة هتلر والفرق بين الحادثتين هو 129 عاما ايضا
وكما هو ملاحظ فأن هذا الفارق الزمنى قد تكرر حوالى 5 مرات وهو أمر يثير حيرة المورخين كثيرا وهناك أمور أخرى يتشابه فيها تاريخ الزعيمين فكل منهما لم يولد فى المكان الذى حكمه اذ ولد نابليون فى جزيرة كوسيكا وحكم فرنسا فى حين ولد هتلر فى النمسا وحكم المانيا وكل منهما كانت لة ميول توسيعية وكلاهما حاول غزو روسيا وفشل وكلاهما هزمته انجلترا !!!!! وقد تكون تلك الصدف التى جمعت بين الزعيمين أدولف هتلر ونابليون بونابرت عادية جدا اذا ما قورنت بالصدف الكثيرة والتشابة الغير عادى بين حياة رئيسى الولايات المتحدة الامريكية السابقين لنكلن وكندى والتى لا يجهلها أى متعمق فى علوم ما وراء الطبيعة وهى كالتالى :
1- كلا الرئيسين كان متعاطفا مع الحقوق المدنية للسود
2- كلاهما قتل يوم الجمعة
3- كل منهما قتل بحضور زوجته
4- كل منهما صرعته رصاصة فى رأسة انطلقت من ورائة
5- خلف كل منهما نائب يدعى جونسون
6- كل من الخلفين أندرو جونسون ولندن جونسون كان قد نصحا الرئيسين الا يذهبا حيث اغتيلا
7- كل من الخلفين كان عضوا فى مجلس الشيوخ
8- كل من الرئيسين اختاره الحزب الديمقراطي من جنوب الولايات المتحدة الامريكية
9- زوجة كل من الرئيسين فقدت ولدا وهى تسكن البيت الابيض
10- أمين سر كندى كان اسمة لنكلن وأمين سر لنكلن كان اسمة كندى
11- قاتلا لنكلن وكندى قتلا قبل أن تتم محاكمتهما
12- انتخب لنكلن رئيسا للولايات المتحدة الامريكية عام 1860 وانتخب كندى عام 1960 والفرق مائة عام
13- أندرو جونسون نائب لنكلن ولد فى عام 1808 ولندن جونسون نائب كندى ولد عام 1908 والفارق الزمنى مائة عام
14- سكرتير لنكلن ولد فى عام 1839 وسكرتير كندى ولد عام 1939 والفارق الزمنى هو مائة عام
15- جون ولكس قاتل لنكلن ولد فى عام 1839 ولى هارفى قاتل كندى ولد فى عام 1939 والفارق مائة عام
16- أطلق قاتل لنكلن النار من مسرح وهرب الى المخزن بينما قاتل كندى كان قد أطلق النار من المخزن وفر الى مسرح
17- يتكون اسم لنكلن من سبعة احرف باللغة الانجليزية lincoln ويتكون اسم كندى من سبعة احرف ايضا kennedy
18- نائب الرئيس لنكلن أندرو جونسون andrew johnson يتكون اسمة الاول من ستة احرف ونائب الرئيس كندى ليندون جونسون lyndon johnson يتكون اسمة الاول من ستة احرف ايضا
19- يتكون اسم قاتل لنكلن من خمسة عشر حرفا john wilkes booth ويتكون اسم قاتل كندى من خمسة عشر حرفا ايضا lee harvey oswald
وهناك ايضا الصدف والمفارقات المتعلقة بالملك لويس الرابع عشر والتى تستحق الذكر بالفعل لشدة غرابتها فقد ارتبط الرقم 14 بهذا الملك ارتباطا وثيقا لم يلاحظه هو نفسه فى حياته فقد اعتلى لويس الرابع عشر عرش الحكم بصورة شكلية حيث لم يتجاوز عمرة فى ذلك 5 سنوات فى شهر مايو عام 1643 ومجموع ارقام هذا العام (1+6+3+4=14 ) وقد ثارت ضده جماعة القلاع وكاد أن يفقد العرش فى عام 1652 ومجموع ارقام العام (2+5+6+1=14)ولد ابنة البكر وولى عهدة فى عام 1661 (1+6+6+1=14)وقد شيد أعظم منجزاته وهو حصن الانفاليد فى باريس عام 1670 (1+6+7+0=14)وأخيرا توفى عام 1715 (1+1+7+5=14)وكان يبلغ من العمر لحظة وفاتة 77 عاما (7+7+14) ولا أحد يعلم حتى الان أن كانت تلك الحقائق والعلاقات القوية المتناسقة التى ذكرت مجرد صدف بحتة أم أنها شىء أخر نجهله حتى الان
وبعيدا عن المقارنات التاريخية التى لا نعلم أن كانت مجرد صدف أو لا توجد العديد من الاكتشافات الهامة فى تاريخ البشرية التى جاءت بالصدفة البحتة ولن نبالغ لو ذكرنا أن الصدفة كان لها دور بالغ فى تطور الانسان !!! فعلى سبيل المثال كان أحد الكيميائين المتواضعين يعمل فى مختبره المتواضع عندما ارتطمت يده بزجاجة من زجاجات المواد الكيميائية وانسكبت محتويات الزجاجة فى وعاء الحليب الذى يشرب منة قطة فرفع الكيميائى الوعاء ووضعه فوق المائدة حتى لا يصاب القطط بضرر وذهب ليواصل عملة وفيما بعد عندما اراد أن يسكب الحليب الملوث فوجىء بالحليب وقد تحول الى مادة لزجة متماسكة اثارت انتباهه فراح يدرسها فى اهتمام حتى توصل الى أحد أهم اختراعات القرن العشرين مادة البلاستيك والتى تدخل فى صناعة أكثر من نصف الاجهزة والمعدات فى العالم
وفى عام 1916 وقبل اختراع السماعات التى يستخدمها الاطباء ذهبت فتاة الى الطبيب الفرنسى رينيه ليناك لتشكوه من مرض فى قلبها وقد كانت الفتاة متحفظة فلم تسمح للطبيب بوضع اذنه على صدرها ليسمع دقات قلبها كما جرت العادة فى ذلك الحين فقام الطبيب بأحضار صحيفة ولفها على شكل اسطوانة ووضع طرفا منها على صدر الفتاة والطرف الاخر على أذنة فاندهش جدا لسماع دقات قلبها بوضوح !! وما أن فرغ من فحص الفتاة حتى اختمرت فى رأسة فكرة اختراع السماعة التى يستخدمها الاطباء اليوم فى جميع انحاء العالم !!
وهناك حادثة اخرى طريفة حدثت عام 2727 قبل الميلاد فعندما كان الامبراطور الصينى شن توانج يغلى بعض الماء فى حديقتة حتى يشربه ساخنا كما كانت عادته فسقطت ورقة جافة من أحد الاشجار فى الاناء فتغير لون الماء قليلا الامر الذى اثار فضول الامبراطور الصينى وجعلة يضيف اوراق اخرى من نفس الشجرة فى الاناء حتى تغير لون الماء كليا فقام بعدها بتذوق الماء ووجدة لذيذا !! ومن هنا جاءت فكرة الشاى أذ لم تكن الاوراق التى سقطت فى الاناء سوى أوراقا من شجرة الشاي
وهناك ايضا ما حدث لطالب امريكى يدرس الكيمياء عندما عاد ذات ليلة من المختبر حيث عمل طوال يومه الى منزله وجلس فى منزله ليتناول الطعام فلاحظ ؟ أثناء تناول الطعام أن الخبز الذى يتناوله حلو المذاق فاستغرب لذلك !!! لكنه انتبه ألى خطأه عندما تذكر انه لم يغسل يديه من المواد الكيميائية التى عمل بها طوال اليوم وظلت بقاياها عالقة فى يدية فهرع سريعا الى المختبر وقام بتذوق جميع المواد الكيميائية التى استخدمها فى يومه غير مبال بالخطر الذى قد يسببة ذلك على حياتة وهكذا اكتشف المادة الحلوة وهى مادة السكرين تلك المادة التى تعتبر أشد حلاوة من السكر بأكثر من 500 ضعف والتى استخدمت بدل السكر فى الكثير من الحروب عندما كان يصعب العثور على السكر كما أن مادة السكرين هى التى يستخدمها مرضى السكر لتحلية مأكولاتهم ومشروباتهم لانها أقل ضررا بكثير من السكر وهكذا كان للصدفة الدور الرئيسى فى اكتشاف مادة السكرين
واخيرا وليس آخرا أوقع العالم الفرنسي بينيديكتوس خطأ زجاجة تحتوي على مادة الكولوديون وهي مادة تستعمل لتضميد الجروح وللتصوير، من فوق الرف إلى الأرض، ولاحظ العالم أن الزجاجة قد تحطمت، ولكنها بقيت قطعة واحدة ولم تتفتت، فدهش للنتيجة، ولاحظ فضلا عن ذلك أن مادة الكولوديون تركت بعد أن تبخرت قشرة رقيقة على الزجاج، هي التي أبقته ملتحما بعضه ببعض. وقرأ هذا العالم فيما بعد أن عددا كبيرا من الإصابات تحدث بسبب تطاير شظايا زجاج السيارات الأمامي لدى حدوث حوادث الارتطام، وكانت السيارات حينها في مستهل عهدها، فتذكر خطأه ومادة الكولوديون، فألفى فيها العلاج الناجع، ومذ ذاك، ظهر إلى الوجود الزجاج الأمين، غير القابل للكسر والتحطيم.
اما اغرب المصادفات على الاطلاق كما يرى الباحثون فهى التى حدثت مع الرسام العبقرى الشهير ليوناردو دافنشى فعندما كان عاكفا على رسم لوحتة الشهيرة العشاء الاخير كان دافنشى بحاجة الى وجة وسيم صادق يبعث الراحة فى النفس ليمثل وجة المسيح علية السلام فى لوحته وقد وجد فى الشارع رجلا يحمل وجهة فى تلك الصفات فطلب منه ان يذهب معه الى المرسم ليرسم وجهه فوافق الرجل ليقتبس دافنشى الكثير من ملامح هذا الرجل فى رسمه لشخصية المسيح عليه السلام وبعد عدة أعوام اراد دافنشى أن يكمل رسم تلك اللوحة وكان هذة المرة يريد أن يضيف الى اللوحة شخصا ذا وجة يحمل علامات الذنوب والخطايا وجه لشخص كافر أثم يمثل وجة يهوذا الخائن فذهب الى الشارع مرة أخرى يبحث عن شخص له وجه يحمل تلك الصفات ووجد ضالته وتوسل الى الرجل أن يذهب معه الى المرسم ليرسمه ولكن عندما عرفه الشخص بنفسه كانت صدمة دافنشى هائلة فقد اتضحت لة حقيقة مروعة وهى أن من رسمة منذ عدة اعوام ليمثل وجه المسيح علية السلام هو نفسة من ينوى رسمة ليمثل شخصية يهوذا الخائن التى اراد ان يضيفها الى اللوحة فقد تغيرت ملامح وجه الرجل فى سنوات معدودة
جميع هذة المصادفات المذهلة والتى غير بعضها وجه العالم لا سبيل للشك فى صحتها, فهل لهذه الحوادث الخارقه معنى كما يفكر بعض اختصاصيو علم ما وراء النفس ؟؟ ام هى مجرد مصادفات لا فحوى لها ؟!