السلام عليكم

بداية لك شكري وتقديري على المداخلة القيمة والتي أكسبتني روحا أخرى وفتحت لي المجال كي أعود ثانية بموضوع أقل ما يقال فيه أنه آفة العصر وتكبيل للمستقبل

حقيقة أن الفرق بين الإحساس والتحسس فرق بسيط وإن كان الشعور بالملل غير ناتج عن الإحساس به فمجرد استشعاره مثنى وثلاثا يجعلك غارقا في أتونه فعندما يستشعر المرء الكذب من مخاطبه فغالبا ما يصمت ويرد الصاع صاعين كذبا وبهتانا فيصبح بذلك كذابا وقد ينعت نفسه بذلك سرا

فالأمر سيان وإن كنت قد تجنبت الحديث عن الشعور بالملل فلأن له أسباب متعددة ومجرد تشخيصه يصبح الطلب مرغوبا في كيفية العلاج وهذا يتطلب وقتا ومجهودا لن أخيب أملك فيه إن شاء الله

لا أكتمك أخي إن قلت لك لقد قصّرت وما طولت إذ أن الحوار الصادق المحسوس لن يكون مملا إلا عند التافهين أصحاب الرنين والتدليس

أنعم الله عليك وأحسن إليك كما أحسنت لي وأنجح الله مسعاك في المعرفة واعذرني إن أنزلت بغيتك مجزأة فذلك لتشعب الموضوع إذ سنصف الداء إن شاء الله وبعده نكتب طرق العلاج وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى

وتقبل تحيات عبد العزيز