عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-2013, 12:16 AM   #10
عاشق ألماسي
 
الصورة الرمزية pain1
رقـم العضويــة: 94378
تاريخ التسجيل: Jul 2011
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 18,386
نقـــاط الخبـرة: 3733

افتراضي رد: النقاش الأۋل ( ٺابع لمسابقـۃ الردۋد المميزة )



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله...اما بعد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في البداية الامر اكبر من مسالة ابوين فقط فهو يتعلق بمجتمع كامل من اخوة واخوات واقارب

واصدقاء ومن ضمنهم الاب والام الذان يعدان هما المؤسسان للفرد والمسؤلان عن تربيته

وجميع سولكياته واخلاقياته العامة والخاصة اضافة الى كل هذا فان العوامل البشرية ليست

هي وحدها من تؤثر على تربية الطفل فهناك عوامل مادية وعوامل روحية وفكرية اضافة الى

العادات والتقاليد لذا اذا اردنا ان نتحدث عن تربية الطفل ونحدد الاسباب والخطا والصواب فمن

الخطا ان نحصر الامر بين الام والاب فقط كشخصين بل سيكون الحديث عنهما وهما سيمثلان

كل العوامل الاخرى جميعها فهنا الام والاب سيكونان مؤثران على الطفل باعتبارهما عمال

بشري وفكري وروحي ومادي واي خلل لدى الاباء في احد هذه العوامل سيؤثر سلبا على

فهم الطفل لاحد العوامل وبما ان الشخصية لا يمكن ان تتالف من عامل واحد فان اي نقص

في عامل سيكون له تاثيره على ذلك الطفل وكل عامل من هذه العوامل له تاثير على بقية

العوامل سلبا وايجابا بحسبب خصائص ذلك العامل والشيء الاخر هو انا يجب ان نتحدث عن

التربية من اول لحظة ولادة للطفل وليس من سن خمس سنوات واربع وما الى ذلك بل من اول

لحظة يخرج فيها الى هذه الحياة سيبدا بالتعلم من ابويه مباشرة باعتبارهما هما الاقرب له

والاكثر وقتا معه لذا علينا ان نجمع كل هذه العوامل ثم الحديث



اولا العامل البشري:- من اهم العوامل على الاطلاق لما له تاثير على الشخصية وثباتها واستقرارها

ففي هذا العامل يتعرف الطفل على نفسه واجزاء جسده ويقتنع بها ويفرق بينها وبين الحيوان ويفرق

الذكر عن الانثى (مع مرور الزمن) ويقبل حقيقته ويتكيف مع اعضائه ويتعمل استعمالها بالطريقة الصحيحة

في المشي والاكل والحديث والجلوس وما الى ذلك وتتجلى وظيفة الاهل في هذا العامل بان يعلموا طفلهم

حقيقة اعضائه وكيف يستعملها مبكرا فكثير من الاطفال نرى ان لديهم تاخر بالمشيء او النطق او التحكم

باليد على الرغم من خلوهم من الامراض او الاعاقات والسبب يكون هو سوء تعليم الاهل لطفلهم كيف يستعمل

اعضائه فمثلا القدم تستعمل للمشي ولا يمكن استعمالها للاكل طبيعيا لذا فمن واجب الاهل ان يعلموا ابنهم

ان قدمه للمشي ويعلموه المشي وكذلك الامر مع بقية الاعضاء



ثانيا العامل النفسي:- وهو ايضا من العوامل المهمة لما له تاثير على نفسية الطفل الداخلية

وليس الخارجية كالعامل السابق وهنا يظهر دور الاهل بالتشجيع والكلام الطيب وما الى ذلك

مما يزيد الطفل ثقتا بنفسه يزداد جراة على التجربة والفشل واعادة الكرة حتى النجاح وليس كما نراه

من بعض الاباء حين يفشل طفلهم بشيء يبدؤن النظر اليه بصورة الاستنكار او يتكلون بكلام جارح

فالطفل يفهم كلام ابويه ويفهم النظرة الموجهة اليه لا اقول انه يفهمها بعقله الخارجي بل سيخزنها

عقله الداخلي على انها علامة على الفشل ويسجل له علامة فشل دائمة عكس ما يحصل

حين يحصل على الثناء وهنا يحدث التناقض حين يرى الطفل رضى اهله عن نجاحه وعدم تقبلهم

لفشله فسينعكس هذا عليه وعندها سيرفض الفشل نهائيا وهذا شيء جيد لكن السيء في الامر

انه سيصل الى مرحلة الخوف من الفشل وهنا سيتجمد هذا الطفل عن التجربة وتتجمد شخصيته ايضا



ثالثا العامل الروحي:- ان الدين هو الاساس الذي يبنى عليه الجميع وهو القائد والسبيل للنجاه في

هذه الدنيا وفي الحياة الاخرة لذا على الاهل ان يعلموا ابنهم اساسيات الدين والحرام والحلال

والابتعاد عن المنكرات وعدم التفريط في هذا الامر اطلاقا لما له من تاثير على حياة هذا الطفل

فمن الممكن ان نرى ان طفلا بلا دين يملك اخلاق ولكن هذا قليل ولكن من المستحيل ان نرى

صاحب دين بلا اخلاق فالدين يعتبر صمام امان يوجه الانسان ويقف بوججه ويصد عنه المنكرات

وواجب الاهل اتجاه ابنهم هو ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم (ان ابن ادم يولد على الفطرة فان ابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه)

فالامر بيد الاهل فعلى الاهل عدم التهاون في هذه المسالة المصيرية فعون الله للاهل بتربية ابنهم

ليس بالامر الهين ابدا فاخذهم بالاسباب اساس العون ولكن في نفس الوقت ان لم نؤد حقوق الله

فكيف نريد منه ان يقذف الخير والبركة في هذا الطفل والامثلة كثيرة على اشخاص حصلوا على تربية

من احسن ما يكون ولكن في النهاية انحرفوا عن مسارهم الصحيح



رابعا العامل المادي:- من العوامل المهمة والمؤثرة على الطفل هو العامل المادي واقصد به المادة

بجميع انواعها وايضا المادي اي مستوى المعيشة فالطفل في بداية امره يتاثر بالمواد (الجماد)

من تلفاز ومذياع وهاتف والالعاب البلاستيكية وغيرها التي تكون ذات تاثير على شخصية الطفل

ونموه فعلى الاهل اختيار دائما ما يشاهده طفلهم ولعبه وما يسمعه فكلها له تاثير كبير على شخصيته

وبنائها خاصة امور التلفاز التي تعتبر قاتله وخطرة جدا والحديث بها طويل ولكن ما تم اثباته

ان بعض القنوات تقوم ببث صور داخل البث العادي وهذه الصور لا يمكن ان تراها العين او العقل

الواعي لكن الخطورة الحقيقة هي ان العقل اللاواعي يستقبلها ويخزنها بداخله فمثلا يقومون ببث

صور شخص يدوس على القران فهذه الصورة ستخزن في العقلا الاواعي وسيشاهدها العقل اكثر من مرة

ربما مئة مرة حتى يصبح الامر عنده شيء طبيعي اي انه لو راى شخص يدوس على القران

امامه في الحقيقة لن يغضب ولن يهتم بل سيكون شيء طبيعي والادلة كثيرة على ذلك

فمثلا الشخص اول ما يتعلم السياقة يكون صابا جل تركيزه على الشارع والمقود ولا يتحدث ولا يلتفت

الى من بجانبه ولكن بعد اربع سنين ربما تراه يتلكم بالهاتف ويسوق بيد واحدة ويمزح مع الذي بجانبه

وكان شيئا لم يكن والسبب ان العقل الباطن حفظ طريقة السياقة والمثال الثاني هو الكتابة على لوحة المفاتيح

فاول ما اتينا كلنا واول ما بدانا الكتابة كنا نكتب باصبع واحد او ربما اصبعين فقط وقد نتاخر في كتابة

كلمة واحدة قرابة ثلاثين ثانية او اكثر ولكن حاليا نكتب بسرعة كبيرة ولا ونغظ على الازرار بسرعة كبيرة

والسبب ان العقل الباطن حفظ اماكن الازرار وبدا يضغط عليها تلقائيا ولو اردت التاكد من الكلام

فاذهب وامكتب على لوحة مافتيح مختلفة عن التي لديك اكبر او اصغر ستجد حالك كنفس اول مرة كتبت

بها وتكثر كثيرا من الاخطاء وهنا هو سبب الخطورة فهذا الطفل اذا ظل يشاهد منظر معين سيكون هذا المنظر طبيعيا لديه عند الكبر

وللاسف لدينا حمق رهيب لدى بعض الاباء حين يترك الاباء انهم الصغير صحب السنة والسنتين

يراهما وهما عاريان او بوضع اخر بحجة انه طفل ولا يفهم شيء ولكن الطامة ان هذا الطفل عندما

يعتاد على هذا المنظر سيكون لديه شيء طبيعي في الكبر وتجد ان اغلب هذه النوعية هم

من اصحاب الافلام الاباحية لذا فهذا عامل مهم في بناء الشخصة والاخلاق والحديث به طويل جدا

ولكن المهم وصول الفكرة


خامسا العامل الفكري:- العامل الفكري هو غرس الافكار او التحدث بامور معينه امام الطفل سيلتقطها

سماعا وسيبني عليها الافكار وساتحدث عن مثالين الاول هو مثال وصف العلماء والمسلمين باسم

الارهاب فكثير من الاطفال يسمع كلمة ارهاب وما الى ذلك والمشكلة ان هذه الكلمة دائما موجه

الى شكل معين من الناس الذين يتصفون بصفة ان لهم لحية ويلبسون دشداشة بيضاء وعمامه

او الشماغ اي اصحاب العلم الشرعي وعندما يعي الطفل سيكون قد شرب بمفهوم ان هؤلاء الناس

اشرار وسيئين ولا يجب ان نسمع لهم وهذه المور شاهدتها بنفسي

والامر الاخر هو التهاون بالسب واللعن والكلام الفحش امام الاطفال وايضا بحجة انهم لا يفهمون

والمشكلة انهم نسوا ان تعلم اللغة يكون عن السماع فالطفل يسمع والديه ويتعلم منهما الكلام

فاي كلام سيتعمله هذا الطفل ان راى والده سبابا لعانا

وهذا الامر ينطبق على جميع الامور الاخرى



سادسا العادات والتقاليد:- كلنا نشئنا في بيئات مختلفة ذات عادات مختلفة واعراف مختلفة

وهذه لها ايضا دور في شباب الطفل لما سيكون عليه من تعلق بهذه التقاليد واتباعها والدفاع عنها

فالاباء عليهم ان يعلموا اولادهم التقاليد ويجب ان يكون لهذه التقاليد مرجع تستند عليه وليس فقط اتباع اعمى

بلا فهم ولا علم فالى الان هناك بعض التقاليد تمنع المراة من الارث على الرغم من ان الاسلام

اوجب لها الارث فدور الاهل هنا ان يعرفوا ابنهم بالتقاليد والعادات وما يتناسب مع الاسلام وما يخالفه

وان المرجع الاساس هو الاسلام



اضافة الى كل هذا فهناك السلوكيات المتبعة في التربية وما لها من تاثير على الطفل

مثل العقاب والمكافئة والرضى والغضب فكل هذه الامور يجب ان تنزل في منازلها وليس اطلاقها

رجما بالغيب فنحن نعلم علم يقين ان اهلنا جميعا يتمنون لنا الخير ودائما يفرضون قراراتهم

علينا بسبب ان لهم خبرة في هذه الحياة ويويدونا ان نعيش حياة هانئة بلا تعب وان لا نقع في الاخطاء

ولكن ما يتغافل عنه الاهل انهم تعلموا هذه الامور عن طريق التجربة لذا فمن المستحيل ان تقنيعني بشيء

الا بعد اجربه بنفسي واقتنع به والمثال على هذا بسيط فكثير من الاباء يحاول ان يرفه عن ابناءه

ولكن المشكلة ان يرفهم جبرا فمثلا ياتي الاب ويقول غدا سنخرج بنزه وبدون اي سابق انذار

وحينها ترى القوم لا يعرفون ما يقولون اذا قالوا انهم لا يريدون هذا المكان غضب الاب واذا قال احد

اولاده انه لا يريد الذهاب ايضا غضب وبدا يلوم ويقول وما الى ذلك من الحديث

وكل هذا سيؤثر سلبا على شخصية الطفل فاسلوب الوالد او الوالدة المستبد في القرار وبلا

اي تفسير او تعليل فقط نفذ من غير مناقشة سيعود على الطفل بعدة اشياء

اما ان يكون ضعيف الشخصية ينقاد لاي شخص يفرض رايه عليه

او يكون شخصا كواليده فضا غليضا ويعيد نفس الاخطاء

او يكون شخصا كارها لابويه وعندها سيحصل التفريط عندما بفرط بقراره على قرار اولاده



ان كل العوامل السابقة مترابطة فيما بينها ترابط تام ومتداخلة فلو جمعنا العوامل كلها سنجد

ان كل منها يمثل اصل البقية وكل منها جزء من البقية واي افراط او تفريط في اي من العوامل

سيعود بالسلب على بقية العوامل التي تحدد شخصية الطفل في المستقبل

الصراحة الحديث طويل جدا في هذا الموضوع ولا يحده كم سطر كتبت على عجل بلا مرجع

ولا تحضير مسبق لكن ما يجب ان نصل اليه هو ان المسالة مسالة مجتمع واسرة ودولة

فكل مها يؤثر بالاخر وبالتالي كل هذا سيؤثر بالعوامل كلها وسنصب هذا التاثر على الطفل نفسه

لذا الحل والوحيد هو البدا الاصلاحي ليس من الاسرة بل من الدولة فمسالة بهذه الضخامة لا تستطيع

الاسرة تبني اصلاحها بل يجب على الدولة ان تتبنى هذا الشيء

وابسط حل هو ان تقوم الدولة ببناء مركز تثقيف للاباء المتزوجين حديثا في كيفية التربية والاعتناء

بالطفل عن طريق الخبراء والطرق الحديثة في التربية وبما يتناسب مع ديننا الاسلامي

الصراحة كان ودي اكتب المزيد لكن ما عدت ارى شيء من النعاس

التعديل الأخير تم بواسطة ŜIήĬoЯā ; 11-18-2013 الساعة 09:37 PM
pain1 غير متواجد حالياً