عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2015, 09:04 PM   #6
عاشق فلتة
 
الصورة الرمزية ilmoch
رقـم العضويــة: 92745
تاريخ التسجيل: Jun 2011
العـــــــــــمــر: 33
الجنس:
المشـــاركـات: 1,590
نقـــاط الخبـرة: 340

افتراضي رد: ◣ سيـادة القهـر ◥



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسنت الإختيار أخي ، موضوع رائع يستحق القراءة
فأول ما أثار إنتباهي هو عنوان الموضوع ، فقد جعلني أخصص حيزا من وقتي لقراءة الموضوع وأرى ماذا يخبئ هذا العنوان في طياته
رغم أن الموضوع كان طويلا إلا أنه كان مفيدا ولم أندم على ذلك الوقت الذي خصصته لقراءة هذا المقال .
فحقيقة لا بد من الاعتراف بها وهي أنه بسبب قهر الواقع واستلاب الحقوق والظلم وعدم وجود نماذج دينية نزيهة كافية ، فإنَّ أعداد الشباب الذين لديهم الاستعداد " لقبول العدل والحرية والمساواة تحت أي مسمى " تزداد ، وأصبحت " الحرية " و" العدالة " و" المساواة " الثالوث المقدس لدى بعضهم ، وهي مقدمة على الشريعة نفسها ، والله المستعان .
فمن أخطر العوامل الواقعية التي يمكن أن تُولد عقائد جديدة " العامل السياسي "
فـ" مبدأ الأكثرية " مبدأ سياسي يُشير إلى فوز مجموعة أو تكتل " مهما كان " بأكثر من نصف أصوات النـاخبين ، أو بتعبير آخر ، " مبدأ الأكثرية " أو " السيادة " هي نفس " مبدأ الغلبة " لكن بواسطة الاقتراع . وهو مبدأ قديم عرفه اليونان وأشار إليه " أرسطو "، ونصَّ " جان جاك روسو " أنَّ " الأكثرية " ملزمة للآخرين .
إذن المقصود من " سيادة الأمة " ، وهو " سيادة الأكثرية " أي اختيار الأكثرية ، وأن تقوم السيادة على مبدأ اعتبار الأكثرية في تقرير الشرعية ، فالشرعية ذاتية في " الناس الأكثر " ، و" الشريعة " هي الممنوحة الشرعية بواسطة " الأمة " . وهذا حكم تقريري بانعدام الشرعية الذاتية " للشريعة " أو " لحكم الله "، وانتقلت "الشرعية" أو "السيادة" لمجموعة من الناس يُسمون " الأكثرية ".
وهذا بلا شك مخالف صريح للإسلام الذي لا يعتبر بمسألة العدد أو " الأكثرية " في مسألة تحديد الأمور القطعية أو تحديد ماهية الحق أو الصواب والحقيقة ، فضلا عن تقرير قبول الشريعة أو رفضها قال تعالى : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ).
نتمنى أن يستفيد الشباب من هذا المقال
جزاك الله خيرا أخي على طرح هذا الموضوع
ولا ننسى شكر كل من ساهم في بناء الموضوع لطرحه بأبهى حلة ،
المصممة المبدعة Remy-ma والمنسقة المتميزة мємσяу
بانتظار المزيد من ابداعاتكم
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
سلام



التعديل الأخير تم بواسطة мємσяу ; 03-10-2015 الساعة 04:03 AM
ilmoch غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس