✿
كـم هو مخجل أن نلقى الله ورسوله ونحـن لم نغتنم هذا
الشهر وألهتنـا عنه المسلسلات
والمشاهدات ونحن هـاجرين
للقرآن، هذه هي المشكـلة !! بـل هـذه القضيّـة الكُبرى التي
انتشرت في زماننا هذا.
لقد انتشر هجر
مُعجزة نبيـنآ محمد - صلى الله عليهِ وسلم - ولأسباب مثل ماذا ؟ السهر
للفجر لرؤية مباراة او
مسلسل ما او حتى الجلوس امام الهاتف او الجهاز.
عندما نسأل احد افراد عائلتنا أين
المصحف؟ الإجابة ببساطة:
حيث انتهى رمضان الفائت!
كان
خالد بن الوليد - رضي الله عنه إذا أمّ أصحابه في الصلاة يقرأ تفاريق من سُوَرْ مختلفة
فإذا فرغ التفت إلى أصحابه معتذراً فيقول لهم:
معذرة أيّها القوم ، فلقد شُغلنا بالجهاد عن
حفظ الكثير من آيات القرآن.
ما عذرنا اليوم، معذرةً إيها
القرآن لقد اشغلتنا المسلسلات والاجهزة عنك، لمَ لا نغير هذه
العادة لدينا ؟ هل سنَخسر شيئاً لو خصصنا ساعة من وقتنا كل يوم لأجله؟
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
مَنْ قَرَأَ
حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ
وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ"، صدق رسول الله.
ما بالكم بأجرها في شهر
رمضان المبـارك؟ بمجرد قراءة حرف واحِد مِنْ
القرآن تساوي الاف
من الأجْر والثَواب، خِلاف تمضية الوقت بمُشـاهدة
المُسَلْسَلات وتمضية الوقت باللعب دون
تَخصيص جُزء صغير مِنْه لِقراءة القرآن.
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَـالَ : قَـالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَـلَيْهِ وَسَلَّمَ (
اقْرَإِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ )
قُلْتُ : إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ... حَتَّى قَالَ (
فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ ).
في حيث لا يجوز هجر
القرآن لأكثر من
40 يوماً من دون عذْر، قطعة من قلوب البشر ترفرف
اطمئنانـاً عنْد قِراءة
القُرآن، و فيه يتقرب الإنسان لربه بغض النظر عن حـلاوة
القراءة والتلذذ
باللغة الفصيحة التي لطالما علت على جَميع اللغات.
1●● إتخـاذ قرار جـازِم أن تبدأ بعد أن تؤدّي فريضة صلاة الفجرِ بقراءة ولو حتى صفحة واحِـدة
مِنْهُ بذلك تكون قد بـدأت يومكَ بما فيه خـير ورضا لله تعالى وبهذا سوف تستمرُّ هذه العـادة
معك في رمضان وغيره.
2●● أيضاً بمـا انّه شهر القرآن والغفران، فيجب أن تبدأ بداية قويّة في تلاوة القرآن فلا تجلس
بمجلس ولا تذهب الى مكـان الا ومعك نُسخة مصغّرة منه لتقرأ في أوقات فراغك و متى ما
تسنّى لك الوقت.
3●● شهر رمضان ليس كأي شهر آخر، بل هو مرحـلة أخـرى لإنطلاق حيـاة أخرى مع القرآن
لبـقية الشّهور وستشعر حين تختم القـرآن لأول مرة، بصدق وإخـلاص وارتداء تحصيل خالص
بروح أُخرى ليس لها مثيل وشُعور يجعلك تعيده مراراً وتكراراً.
4●● اضغط على نفسك في المرة الاولى واستمر لمدة في فعل هذا الأمر فإن النفس أمارة
بالسوء فأدبّها وأحسن لها بالقُرآن الكريم.
السلـاآم عليكم ورحمة الله وبركاآته
يسسعد أيامكْ يا وصواآصة المنتدى .. بدايةً
أحييكْ عَ إختيـاآرك الموفق .. أمـاآ بعد : فليسَ القرآنُ وحده ماآ هجرَ من قبلِ بعضِ الشباب
بل الخلقْ الديني كله ترى عليهِ ستاآرة أشدُ سواداً من دجنةِ الليلِ تلفه [ لـاآ أشمل بل أختص ]
ما أقبحَ أن أقول أُهملَ الكتابَ الذي هو نورٌ وهدى للقلب ومصدر الـطمأنينة الـأكبر ودواء كلِ داء !!
المشكلة تبدأ من الـأسرة وتتوسعُ لتصلَ إلى لُبِ المجتمع والحضارة التي نعيشهاآ .. فباتَ
الذي لـأآ يتاآبع الموضة ولـاآ يواكبُ عصره جاآهلْ !! أنا لستُ ضدَّ فكرة التحضر والتطور لـاآ
ولكنْ هل يجبُ أن يكونَ هذاآ التطور على حساب ديني ؟! صدقاً أيستحقُ الـأمرُ هذاآ ؟!
كلـاآ ,, إنمـاآ الـأمر مجرد مسألة أولوياتْ ويبدو بأنَّ الخلق السآمي هذاآ بدأ يفقدُ صدارته
يستبدلونه بألوانِ الحياةِ الزاهية .. يستبدلونَ الحقيقة بالوهمِ الضائع .. يدسسونَ السمْ
في أجسـاآدنـاآ وعقولنـاآ والعجيبُ إنَّ السمَّ هذاآ علقمٌ مر ولكن بِنكهة أشدُ حلـأآوةَ من العسل
لـاآ بأسْ تابع المسلساتْ التي تشتهيهاآ بحدِِّ معقول والبرامج التي تستفيد منهاآ وَتُمتّعكْ
ولكنْ إحصرهاآ في زاويةٍ وكنْ أنتَ المسيطر عليهاآ فكلـاآمي وكلـأآمه وكلـأآمهم جميعاً مجردُ
شَئٍ عابر إن لمْ تبحث أنتَ في ذاتكِ عن ماآ يسيطر عليك ويليهيك وتبدأ العملَ على نبذه
عزيزي القارئ .. أياً مَنْ كنتْ ولـاآ أستثني نفسي فهذه النصيحة أوجهها لذاآتي قبل توجيهها لك :
إن هذا الشهر فرصةٌ لـاآ تعوض , تفتحُ فيهِ أبوابُ الجنة .. وقد كبلتْ الشياطينْ الآنْ فما حجتك !؟
أيعجبكَ أن تكونَ أنتَ الشيطان لنفسك !؟ ... عُدْ إلى من نفخَ فيكَ الروح , مَنْ يسمعَ نبضك
ويعلمُ ما تفكرُ فيه وما ستفكرُ فيه ويفهمكَ قبلَ أن تفهمَ أنتَ نفسك .. لـاآ تضييع هذهِ الفرصة
إستغلهاآ .. صلـاآتكَ وتسبيحكَ وقراءة القرآنْ وكل العبادات المفروضة إن جمعتهاآ لنْ تتعدى
سوى مجموعِ ربعِ الوقت المخصص لكَ يومياً !! أتستكثرُ 4 ساعات على نفسك وروحك ؟!
القرآن هو حياة أبدية إقرأ ولو حتى نصفَ صفحة يومياً ولكنْ الـأهم أن لـاآ تتركه لغبارِ المكتبة.
لـاآ تتحجج بأشياء تافهة فكل شئ ينتظر ولكنْ عمركَ لـاآ ينتظر وماآ يمر منه لنْ يسترجع
فأحرص على ماآ تضييعه فبعضُ الـأمور غالية قد تكلفكَ الجنةَ ثمناً لهاآ وإن كانتْ عـاآدية بنظرك ^^!!
تأمل قولَ البارئ جل جلـاآله :{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24] .. وأنت ََ؟!
عذراً منكْ فقد طالَ حديثِ وآسفة إن أزعجكَ كلـاآمي .. وإن فعلْ فأنا سعيدة لـأن الاحساسَ
مازالَ ينبضُ بالحياةِ فيك أي ما زالَ الامل موجود فهلمَّ إلى أن تسترجعَ نفسكَ التي تكلثتهاآ

عجباً لنا حقاً، نُريد أن نفتح العالم ونُخرجه من الظُّلمات الى
النُّور وقد عَجِزنا عن فتح نورنا
"
القرآن الكريم "، وأغلبنا يجهل القرآن الكريم بل لا نعي حَقُّ الوَعي إنّهُ كلام الله عز وجل!
إنه دليلُنا .. مُرشدنا .. روحنا .. وجُليسُنا .. وخير مـا نُريد في هذه الدُّنيا الفانية فهُوَ معك
هنا وهناك في حياة البرزخ ويومُ الحساب،
كُن معه و لن يخذلك الله أبداً.
إنّ هَجْر القرآن ليس فقط عدم قـرآئته بل إنّهُ أنواع، يقول ابن القيم في أنـواع هجر القرآن:
أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.
الثاني : هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به.
الثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاد أنه لا يفيد اليقين وأن
أدلته لفظية لا تحصل العلم.
الرابع : هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.
الخامس : هجر الاستشفـاء والتداوي به في جميع أمراض القـلوب وأدوائهـا، فيطلب شفاء
دائه من غيره ويهجر التداوي به،
وكل هذا داخل في قوله عز وجل: {
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}
[
الفرقان-30]، وإن كان بعض الهجر أهون من بعض.