عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2018, 11:54 PM   #85
موعدنا بعد ألف عام
 
الصورة الرمزية كيلوا الذي يكتب
رقـم العضويــة: 477232
تاريخ التسجيل: Feb 2018
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 147
نقـــاط الخبـرة: 41

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

اقتباس:
ما هو معدل قراءتكم بشكل عام يعني كل متى تقرأوا ؟


في الظروف العادية، أقرأ كل يوم، بمعدل أربعة كتب في الشهر الواحد على وجه التقريب، على أن ذلك يعتمد على حجم الكتب والموضوع الذي تتناوله، ولكن الأهم عندي هو أن يكون لدي متسع من الوقت في نهاية كل شهر على الأقل، لمراجعة ما استخلصته مما قرأت.

اقتباس:
أحد قرأ لـ مخيائيل نعيمة؟ ما هي أفضل كتبه؟
لم أقرأ له كتابا من قبل، بيد أني سأشرع في ذلكِ عمّا قريب، في تشرين الأول إن شاء الله.

أول لقاء لي بمخائيل نعيمة، كان في مقتطفات من كتابته، وقد فتنتني كلماته شيئا من الفتنة،
ونلتُ الإعجاب بها منذ أولى الوهلات، فإذا بي أشتري له ثلاثة من مؤلفاته،
وإليكِ شيئا من المقتطف الذي كان سبب هذا:


قلب العاصفة


"جاءني في ليلة ليلاء، رسولك، كانون الثاني الأصم، فسلّم بالعواصف والصواعق، وصافح بالبروق والرعود.

وما هي إلا ساعات قصيرات، حتى وجدتني قابعا في زاوية من زوايا بيتي، وأمامي موقد فيه حطبات نحيلات تلحس أبدانهن ألسنة نارٍ لعوب طروب، فيقهقهن ويزغردن، وتطفر منهن قلوبهن شرارات راقصات، ويرسب ما تبقى منهن في أسفل الموقد رمادًا بلا حراك.


وعلى قيد متر مني هرّتي البيضاء، وقد ألتفت على ذاته في شكل كعكة،
وراحت تغط غطيط من يجهل الهم والخطيئة.


وعندما خمدت أنفاس ناري، ونضب الزيت في سراجي، وانطلقت هرتي إلى مسامرة الفئران والجرذان، أويت إلى فراشي، وكان كأنه من جليد. وقلت في نفسي: هنيئا لمن له مأوى وفراش في مثل هذا الليل، وإن كان مأواه من طين، وفراشه من جليد. والعاصفة ما انفكت تدور من حول بيتي، وتدور نافخةً بأبواق العفاريت، معولةً عويل الثكالى، عاويةً عواء الذئاب، زائرةً زئير الأسود، صاخبةً ناقمةً مولولة."


وهذا آخر:


كسّار الحصى


"كان يبدأ عمله مع ضوء النهار، ولا يتوقف عنه إلا عند غروب الشمس، ولدقائق معدوداتٍ يزدرد فيها طعام يومه، وذلك مرّتين في النهار. وكان يبدأ عمل يومه حيث أنهى عمل أمسه، فيجلس على كومة الحصى باسطا ساقيه إلى الأمام، ثم يأخذ حجرًا ويضعه بين ساقيه، وينهالُ عليه ضربا غير متباطئ بالمطرقة حتى يتفتت، فيأخذ غيره وغيره وهكذا دواليْكَ إلى أن تُؤْذِنَ الشمس بالمغيب. وإذا كومة الحصى تمتد من خلفه وتستطيل حتى يبلغ طولها في النهار الواحد وعشرين مترًا وتزيد.



حاولتُ غير مرّةٍ أن أبصر وجهه، ولكن الكوفيّة الصفراء التي تلفَّع بها كانت تحول دون ذلك إلا مرّة واحدةً رأيته فيها، وضعَ المطرقة جانبا وأنتصبَ واقفا بقامته المديدةِ، ثم نزع الكوفيّةَ عن رأسه، ومسح عرقهُ، وأدار وجههُ نحوي..."


اقتباس:
اخبرونا عن محفزاتكم للقراءة

أمّا أنا، فالمتعة واللذة التي أعرف أني سأصيبها من القراءة، هي أكبر حافز عندي للمضي في كتاب.
كيلوا الذي يكتب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس