عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2024, 05:16 PM   #467
موعدنا بعد ألف عام
 
الصورة الرمزية كيلوا الذي يكتب
رقـم العضويــة: 477232
تاريخ التسجيل: Feb 2018
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 147
نقـــاط الخبـرة: 41

افتراضي رد: ●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

^
^
أمّا كيف حالي، فأنا متعب، وقد أخذت إجازة من العمل كي أستريح، وأقرأ كتابا أو كتابين، أو أتعلم قطعة موسيقية أو قطعتين.
وبذكر بدائع الرافعي، فأنا أعيش حاليا كلامه الآتي:
"ليست اللذة في الراحة ولا الفراغ، ولكنها في التعب والكدح والمشقة حين تتحول أيامًا إلى راحة وفراغ."

حقا، ما أجمل الراحة التي تأتي بعد التعب، الذي كلما ازداد حجمه، تضاعفت لذة الراحة التي تعقبه،
ويصبح مجرد الجلوس تحت شجرة في حديقة، والتنعم بالنسيم الرقيق، والإصغاء إلى حفيف الأغصان
وترديد العصافير، ومراقبة الناس يمرون هنا وهناك... كأنما نعيم عظيم، ومتعة تشرح الصدر!

الحقيقة أنني قد سبقت صنّاع المحتوى، وعندي عدة قمصان قد طبعت عليها آخر جملتين من ذلك الاقتباس:
"إنما روح العمل الصبر، وإنما روح الصبر العزم." (وكذلك طبعت: الحق، والخير، والجمال.")

لقد كانت هذه الكلمات -وما تزال- شعارا اتخذته أيام الجامعة والمذاكرة الطويلة للاختبارات النهائية،
إذ كنت كلما تململت من المراجعة والاستظهار، ذكّرت نفسي بأن روح العمل الصبر، وروح الصبر العزم.

هل تعرف أفلاما مصرية جميلة؟
لقد شاهدت واحدا مثّلوا فيه رواية الجريمة والعقاب ولقد كان جيدا، وأذكر آخر نصح به زينوفا قبل سنوات
كان من بطولة يحيى فخراني، عن قصة الرهان من تأليف تشيخوف، وهو أيضا رائع جدا رغم مخالفة النص الأصلي في مواضع عدة.

ومن أفضل الأفلام التي شاهدتها كذلك، فيلم المقتبس من رواية توفيق الحكيم، يوميات نائب في الأرياف،
وهي عندي من أجمل الروايات العربية على الإطلاق. هذا المشهد من الفيلم يعجبني جدا:

https://www.youtube.com/watch?v=45lTzvgaoFw

ثم هناك فيلم بعنوان "المخدوعون" المأخوذ من رواية غسان كنفاني، رجال في الشمس، وهو أيضا جميل.
وهذه الأفلام كلها مرفوعة على يوتيوب بجودة جيدة.

،
كلنا ندين للمنتديات بالكثير ولأعضاء مروا مرور الكرام، ورحلوا من دون أن يعلموا أنهم لامسوا أنفسنا، وأيقظوا فينا شيئا من حيث لا يدرون. وتلك هي سمة المنتديات التي لا يمكن لوسائل التواصل الاجتماعية الحديثة أن تضاهيها في رأيي، فانستجرام، وتويتر، وفيسبوك... كلها مبنية على خلق الإدمان في المستخدمين، وتشجع على الفردية من حيث جمع المتابعين وكسب الإعجابات لترفع من مكانة حسابك، فنحن في النهاية لسنا عندهم إلا منتجات وكلما زاد وقتنا على مواقعهم هذه، زادت عندهم الأرباح. ومن هنا تجد المحتوى الفارغ السريع هو أغلب بضاعة هذه المواقع، والتفاهة المغلفة بغطاء لامع تـتسيّد مسارحها.

أمّا المنتديات، فكأنما هي بيتٌ يبنيه الأعضاء كلهم.
وأقول إنني أدين للمنتديات بالكثير في تحسين عربيتي الفصحى،
ومن ثم، مهارات التفكير، والتحليل، والاستدلال السليم.
النقاشات كلها وإن كانت عن الأنمي والمانجا، فهي تبقى نقاشات تخلق عند المرء هذه الملكات.

من الأعضاء الذين لا أنساهم، العضو "يامازاكي" في شونين، (غير اسمه لاحقا إلى "بديع الزمان")، وهو من المغرب.
كانت صورته الرمزية هي صورة الرافعي! نعم، في الوقت الذي كنتُ فيه لا أعلم من هو الرافعي،
كان يامازاكي يضع صورته، ويكتب ردودا بديعة للغاية.

مشاركاته في نقاش HxH في شونين، كانت قطعا أدبية جميلة. لست أدري إن كنت تذكره؟
كان قد أبان لنا -أو على الأقل لي أنا- أن الفصحى حلوة وعصرية، وتنساب برشاقة حتى في مواضيع
مثل الأنمي والمانجا. جزاه الله خيرا، ووفقه في دنياه وآخرته. حتى إنني صرت أشعر أن علي تجويد لغتي
إذا ما وضعت ردا هناك، كي أماثل جودة لغته ولو قليلا.
،

هل تذكر العضو شينوبي-03، الذي كان يكتب مراجعات أسبوعية فريدة لحلقات الأنمي(أقصد نسخة مادهاوس طبعا)؟

هناك موقف منه لا أنساه كذلك!
في مراجعته للحلقة رقم 111، وهي حلقة اقتحام القصر، وظهور جد كيلوا، وقدرة "نزول التنانين"،
كان شينوبي قد عبّر عن إعجابه بأن الشخصيات كانت تستخدم الكلمة اليابانية "ريو" في تسمية التنين،
لا الكلمة الإنجليزية "دراجون". (بغض النظر عن زينو زولديك الذي هتف من السماء: "دراجون دايف".)

وذكر كلاما من قبيل أنه يكره هذا الاستلاب، والغزو الثقافي من أن الشعوب تستخدم الكلمات الأجنبية، في حين لديها كلماتها الأصيلة.

لقد كانت عبارته القصيرة هذه من أوائل ما أيقظ في دخيلتي، الانتباه لأهمية هذا الأمر.
وانظر اليوم كيف أن موضوع اللغة هذا، قد أصبح من أهم أولوياتي في الحياة!
وما أكثر النقاشات التي خضتها مع زملاء العمل في هذا الشأن!

إننا نقول الكلمة، ولا ندري ما أثرها في نفس قارئها، ولكن رُبّ كلمة قلتها اليوم، فتعاقبت الأعوام عليها، فأورقت، وأزهرت، ثم أخرجت ثمارها لينعم بها الناس، وأنت عن هذ كله غافل لا تدري.
ويعجبني مالك بن نبي حينما قال:
"ابذر يا أخي الزارع من أجل أن تذهب بذورك بعيدا عن حقلك... في الخطوط التي تتناءى عنك... في عمق المستقبل."


ربما أقوم يوما بتأريخ مسيرتنا في المتنديات، وأكتب ردا عن كل الأعضاء الذين أذكرهم وانطباعي عنهم، وبعض مواقفهم المحمودة والمذمومة، حتى تكون تذكرة وعبرة لأولي الألباب من الأجيال القادمة.

،

أتدري؟ زينوفا لم يخبرنا يوما ما معنى اسمه، ومن أين جاء به.
يبدو لي مثل اسم عائلة سيدة روسية في رواية من الروايات، على شاكلة يوليّـا زينوفا، أو ياكـترينا زينوفا.
لعلها شخصية أعجبته فتسمّى بها. ذلك المسن الماكر.

،

ماذا تقول أيها الرجل؟ ألا تعرف أنني من الذين درجوا على روايات الرعب في بداياتهم، مثل روايات حسن الجندي، وما وراء الطبيعة لأحمد خالد توفيق، وكذلك أجاثا كريستي، وغيرها من كتابات الرعب؟

كان وحي القلم صاحب الدور الأكبر في دخولي عالم القراءة، ولكنك تعلم أنه كتاب ثقيل لا يصلح للمبتدئين،
ما عدا قصصه. لذلك كنت أستعين بهذه الكتب البسيطة إلى أن شعرت أنني قد تشبعت منها، ثم انطلقت في أرض الله الواسعة.

إنني إذا رأيت قارئا، مهما كان ما يقرؤه، فأول ما سوف أقوله هو: الحمد لله أن هناك من يقرأ على الأقل.
روايات الخيال والرعب وما شابهها، كفيلة بترسيخ عادة القراءة عند المرء في بداية مشواره، وحسبك بهذا فائدة عظيمة، ثم لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، ويميل صاحبنا القارئ إلى الأدب الرفيع، والأعمال العميقة.

فدع الطفلة يا صاحبي تقرأ ما تشاء ما دامه يناسب سنّها، فالمهم في البداية، هو ترسيخ عادة القراءة، وإشعار الناشئ أن القراءة نشاط ممتع. وبعد ذلك موضوع آخر، ولكل حادثٍ حديث.

،

شكرا على التطبيق. لقد وجدت قبل أسبوع قناة جديدة في يوتيوب، اسمها "لسان عربي".
وصوت صاحبها وأداؤه جميلان جدا.

https://www.youtube.com/watch?v=kAblp-VuLq4

.
.
.

التعديل الأخير تم بواسطة كيلوا الذي يكتب ; 09-20-2024 الساعة 05:35 PM
كيلوا الذي يكتب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس