مجرد أمل !

واستيقظت من النوم !

لكن مالجديد

يومي هو مجرد دقائق تمضي . ليس لها معنى

بالطبع لن يختلف عن ما مضى من الأيام ..

سئمت تلك الحياة البائسة

لا توجد أي ملامح تغيير .

أنام على ملل

وأقوم على كلل

أريد مرة واحدة فقط

أن اعيش هذا الشيء الذي يسمونه بالمغامرة

أريد أن أرتشف رشفة من فنجان المتعة

أريد أن اضيف لحياتي الطعم !

ولكن .. ( تبقى أمنيات )

أقوم وكلي سأم كارها لحياتي .. وكل ما يتعلق بها

كرهت كل ذرة في تلك الدنيا

حتى أني بغضت خلايا جسدي أردت أن أقوم بتمزيقها خليةً خلية

..

وبعد عدة دقائق مضجرة في منزلي الرخيص

توجهت إلى مدرستي على ناصية الشارع

مدرسة .. يجتمع بها حثالة العالم !

لكي أعود مرة أخرى للبيت والدماء تملأ جسدي ..

وتمر الأيام والأيام على هذا الحال !

فكرت كثيرا بالإنتحار ولم أنجح !

اغلقت جميع الدنيا أبوابها في وجهي

..

وفي يوم من الأيام بعد أن ذهب والديَ إلى عملهم الساذج

وها انا وحدي فقط في المنزل .

إستغللت تلك الفرصة

وهربت بأقصى ما أملك من منزلي الممل

لا أعلم إلى أين

..

فقط ! .. أهرب من ذلك البيت الذي أكرهه

أهرب من تلك الدنيا التي قد ضاقت علي !

أخذت أركض وأركض ..

حتى أصبحت على حدود قريتنا البسيطة !

تبا هاهي أمامي الغابة المحظورة التي قد جعلت قريتنا معزولة عن العالم !

لكني حقا لا أهتم إن كان بها

وحوش .. حيوانات أي شيء

بل حتى لا أهتم إن كانت مسكونة بالأشباح !

مهما كانت .. ستكون أفضل من حياتي البغيضة

شدت أمري .. وهاهي أول خطوة أخطوها بداخل الغابة !

...

بعد عدة ساعات من المشي في الغاب !

أصبحت أشك في نفسي !

ماهذا .. هل هذا الطريق حقا ؟

لكني أظن أني قد أتيت من هنا

لا يهم !

سأكمل على اي حال ..

ولكن في تلك اللحظة غيرت إتجاهي وذهبت في طريق آخر

أمشي قليلا .. وفجأة يحل علي الليل !

لكن حقا لقد تعبت سأرتاح الآن هنا .. وغدا أكمل

..

ما أن أغمضت عيني

حتى أجتمعت علي العيون

أخذت تراقبني من كل مكان !

حلمت تلك الليلة بكوابيس

جعلتني أكره حياتي من جديد !

وأخيرا حل الصباح !

أخذت أمشي مغصوبا وبطني خاوية على عروشها

فكرت بالعودة ولكن أين الطريق ..

ياللهول لقد ضعت

كنت أبحث فقط عن مجرد قطرة ماء

لكني لم أجد !

أخذت أمشي وأمشي

أمتارا لا أعدها !

وفي النهاية ..

وانا على وشك الموت رأيت في نهاية الأفق مخرجا : )

أخذت أجري وأجري

متناسيا عنائي وتعبي بحثا عن قطرة أمل

وما إن وصلت !

حتى وجدت كمية عظم كالجبال

إرتجفت قدامي ! وبلعت ريقي بصعوبة

أخذت أبكي كالطفل تحسرا على ما مضى

وهيا يا موت خذني .. فكم إشتقت لك !

أغلقت عيني وأنا حزن على كل دقيقة ضيعتها بعمري ..

وعلى أبي وأمي اللذان يبحثان عني الآن !

كم تعبوا من أجلي .. وكم أنكرت فضلهم

حقا .. أنا استحق تلك الميتة

وحيدا حزينا صغيرا ومكروها !