عقول عاملة وعقول نائمة

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
قال تعالى { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ }[التوبة:105]
أخوتي الأفاضل
بالأمس البعيد وبالتحديد في عصر الجهل المطبق على هذه الأمة كانت القبائل تعتمد في معيشتها على النهب والسلب وكل قبيلة تفتخر بهذا العمل المشين وتحسب أنها تحسن صنعا
فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وآله بالرسالة الخالدة قضى على هذه العادة واستبدلها بالعمل المنظم الذي يجلب الخير لكل فرد من أفرادها من دون أن يضر بالاخرين فشجع الفرد على السعي في جلب الرزق لأسرته عن طريق تعليمه صنعة يتميز بها ويبتغي من فضل الله الطيب بكد يمينه
فتمكن هذا العظيم بمبادئ رسالته أن يقضي على البطالة
فتحولت هذه الأمة من أمة تعيش على أكتاف الآخرين في معيشتها إلى أمة عاملة تفيض بالخير على من حولها من الأمم
وبهذا تفتحت العقول وتفتقت عطاءا ومعرفة حتى خرج منها الطبيب والنحوي والكيميائي والمتخصص في علم الفلك وعلم الجبر وعلوم شتى أغنت البشرية بفيض علومها فكان جابر ابن حيان وإبن سينا والخوارزمي وابن الهيثم وابن رشد وغيرهم من العلماء الذين بثوا علومهم لتنهل منها الأمم على مر العصور
وبهذا كنا خير أمة أخرجت للناس
حتى أتانا المستعمر فأراد أن يعيدنا إلى تلك الحقبة التي كنا فيها نقتل بعضنا بعضا ونسلب بعضنا بعضا ليتسيد علينا فأخذ يعمل جاهدا على إبعادنا عن قيمنا التي تعلمناها من خير خلق الله فبث إلينا سمومه ونشر الفساد في مجتمعاتنا بأسلوب الشيطان الذي يدخل علينا بلباس جميل مزخرف بملذات الحياة وبداخله السم القاتل الذي يقضي علينا بنفس راضية
وقبل أن يبدأ في بث مكائده هذه إلينا
أقبل على دراسة العلوم التي سطرها علماؤنا في كتبهم بكل جهده فجعلها القواعد الأساسية وبدأ يبني عليها علومه حتى طورها وصارت إلى ما صارت إليه في هذا اليوم
وها هو يصل إلى الأفلاك بآلاته المتقدمة للبحث عن مصادر الحياة فيها وغار في أعماق البحار لإخراج المعادن الثمينة منها وتعمق في جسم الإنسان حتى تمكن من رؤية الجنين في بطن أمه وكأنه يعيش معه في عالم الدنيا لا في عالم الأرحام وتفنن في البناء حتى أبهرنا في إنشاء لوحات فنية لا مبان إرتفعت بالماء والطوب والإسمنت والرمل
فتبدل الحال وصارت تلك العقول النائمة عقول عاملة بجدها واجتهادها في تطوير تلك العلوم التي كانت أسسها قد وضعتها عقول أناس مسلمين
أما نحن فقد تبدل حالنا فأصبحنا نستجدي تلك العقول ونستقدمها لتعمل لنا فلا يكاد يخلو عمل من عقل أجنبي يوجهنا لنكون تابعين له
واكتفينا بالسهر إلى الفجر لمشاهدة فلم ما أو سهرة لا تجدي نفعا بل قد تجلب الضرر إلينا وحينما ينادى لصلاة الفجر نضع رأسنا على الوسادة ونذهب في نوم عميق قد يأخذ نهارنا بأكمله
وهناك الكثير من شبابنا يقضي لياليه بالتسكع في الشوارع ليس لهم عمل إلا أذية خلق الله بأبواق سياراتهم التي لا تهدأ أبدا وبالتفحيط والغناء الذي يخرق طبلة أذن السامع لها وكأنه لم يخلق إلا ليكون فرجة لأصدقاء السوء
وهذا ما أراده المستعمر وقد نال مراده فكان هو السيد ونحن المسودين فتسمى بمسمى الدولة العظمى وأطلق علينا دول العالم الثالث أو الدول النامية
هذا هو حالنا بعد أن إبتعدنا عن مبادئنا الإسلامية العظيمة
لتكون عقولنا عقولا نائمة وعقول المستعمرين عقولا عاملة

كلام جميل ورائع حيث ان هذا الظاهر موجوده في هذا العصر مشكور على الموضوع
تقبل مروري HitMan

تسلم يا خوي ما قصرت نصيحة طيبة، وفائدة عظيمة.

:1 (86): روووعه حبيب قلبي كنوور متل ما تعودنا منك ,,

تسلم يآآ متميز ,,

بإنتظار كل جديدك يآ غاالي

سلاامي لك

ملك القلوب

كلام جميل ورائع حيث ان هذا الظاهر موجوده في هذا العصر مشكور على الموضوع

اجمل شى ان الواحد ينزل مواضيع لها علاقه بالواقع المعاش

تقبل مرورى اخوك تامر

مشكور كنورموضووووووووووووووووووووووووووووووووع بغاية الاهمية روعة

HitManمشكور حبيبي على مرووووووووووووووورك الكريم

يسلموووووووووووووووو صباح الليل

يسلمووووووووووووووو حبيب ئلبي ملوووووووووووووووووووووووك

اهلين تامر اشكر مرورك المميز