قسم الأدب العربي و العالمي هو للمنقول من الشعر والنثر، والقصص والروايات مع الالتزام بشروط النقل الموضحة بموضوع القوانين |
#1
|
||||
|
||||
الجزأين الثالث والرابع من قصة (رافس)
*الجزء الثالث ![]() يئس الجميع من البحث عن (رافس)، وأجهشت دموع الزميل (طومسون) بالبكاء، معلنة غير مقتنعة بموت (رافس)، ربما تكون صدمة كبيرة لحالة ونفسية (طومسون) الزميل المخلص لصديقيه (دني) و (رافس)؛ لأنه خسر أعز ما لديه من الأصدقاء، إنهم بالنسبة له كل شيء ثمين، وهنا ينتهى كل شيء بالنسبة ل(طومسون)، وتبقى ذكرى الأحباب بذاكرته هي الخالدة. بعد بحث يائس، وانتظار دام اربع ساعات وصلت فرق الإسعاف، والبحث والتحقيق؛ لضمد الجرحى ونقلهم إلى المستشفى، وللبحث والسؤال عن المفقودين، والتحقيق في ما حدث داخل الطائرة عن طريق الصندوق الأسود، ولكن مهمة التحقيق بالنسبة لهم أصبحت خفيفة؛ لوجود كابتن الطائرة على قيد الحياة، وأحصى فريق الطائرة عدد الركاب؛ لمعرفة عدد الركاب الناجين، ومن هم في عداد الموتى، ومن هم في عداد المفقودين، وأحصى الفريق جثث الموتى، ولم يكن من بينهم جثة (رافس)، وهذا يعني لهم وضع الاحتمالات بعد الانتهاء من البحث، لقد بحثوا في الطائرة وبين ركامها المتناثر لكن بلا جدوى، وقد أعيدوا الركاب إلى المغرب؛ لعلاجهم والتخفيف من أزماتهم النفسية (أي: مواساتهم بنسيان ماحدث)، وجهز المطار طائرة خاصة من الدرجة الأولى، ومؤتمنه من كل النواحي؛ لتفادي ما حصل لهم بالماضي، وقد اعتذر بعض الركاب؛ بسبب تماسك أهاليهم لهم، وكان ذلك خوفا وحرصا عليهم، وكان (طومسون) من بين المغادرين والمشتاقين لأهاليهم في أميركا، وفي هذه اللحظات قد وصل الخبر إلى بيت (ابن ماريا) الذي بكى بكامله؛ لفقدان ذلك الابن الفاتن الجميل، والذي أصبح ذكرى خالده في قلوب الجميع من الوالدين والإخوة، ولم تستوعب (ماريا) خبر وفاة ابنها العزيز، وأصبحت تصر أمام الجميع بأن (رافس) مفقود حي، وهذا ما جعل لديها الأمل في يقظة ابنها، وفي الوقت الذي كان فيه ابنها غارقا في أحلام غيبوبته، واستمر في غيبوبته ما يقارب ثلاث ساعات، والتي انتهت احلامه بالنهوض المفاجئ للبطل (رافس)، والانتقام من كل الظروف لمسح دموعها التي تنهمر عليه منذ الصغر، ولكن حدث موقف طريف أثناء الانتفاضة، بأن يرتطم أثناء نهوضه في ألمنيوم الطائرة عائدا كما لو أنه ألزم على المكوث بفراشه، وحاول مرة وأخرى ولكن بلا فائدة، وعندما استقر وهدأ أخذ يفكر بهدوء في عائلته والوصول إليها، ثم عاد إلى زميله العزيز يفكر، هل هو حي أم ميت؟ وأخذ وقتا يسرح بالتفكير ثم يأتيه ينام بلا شعور يوما كاملا، ولكن كما تعلمون هو لا يعلم حتى الوضع ليلا أو نهارا نظرا؛ لتعتيم هيكل الطائرة رؤيته للخارج، وباليوم ذاته لم تكن صدفة النجاة أمرا شاقا، حيث قام فريق البحث مرة أخرى بجولة للبحث عن المفقود (رافس)، وكان معهم هذه المرة معدات الإزاحة، للبحث تحت قطع الطائرة وما لبثوا بضع ساعات حتى وجدوا (رافس)، وجدوه حيا نائما بسلام رأسه وأعلى ظهره مستقرة على الأرض، والباقي من جسمه عالقا تحت الرمال، وكان التعب الشديد قد غزى جسمه ولم يستيقظ رغم أصوات المعدات الثقيلة والمزعجة، وأخرجوه على الفور ثم أقام الخبير قائد الفرقة بإعداد الإسعافات الأولية له، حيث بدأ بالكشف عن الخدوش والجروح التي أصابت جسم (رافس)، وفي أحد الجروح التي بدأ في علاجها الخبير استيقظ (رافس) يصرخ من شدة الألم، وهدأه الخبير على الفور، وبعد الانتهاء نقلوه فورا إلى إحدى السيارات المعدة لإسعاف المصابين، ونقل جثث الموتى، وقد أبلغوا القسم الذي جهز طائرة طبية خاصة؛ لنقل (رافس) إلى أميركا فورا بناءا على طلب من السفارة الأميركية، والتي وافق وأمضى عليها نائب الرئيس المغربي، وعلى الفور أبلغت السلطات الأميركية عائلة (رافس) بسلامة إبنهم المفقود، وقد هنأهم الجميع بسلامة إبنهم من صحافة وإعلام وشخصيات كبيرة لها شأن في المجتمع، وبذلك الوقت الذي قد تشققت الشفاه وسالت دموع الصديق من جديد عاد إليه الأمل، وفورا ذهب ليقف متضامنا مع عائلته؛ ليهنأهم ويسعد بلقاء عزيزه (رافس)، ولكن ما لبث الجميع في فرحتهم، حتى عاد الحزن إليهم من جديد؛ وذلك بعد ورود نبأ بتأخر الفريق الذي يحمل السيد (رافس)، وقد أثار ذلك غضب العائلة والإعلام الأميركي والقنصلية الأميركية في المغرب، وقد تسرب خبر القصة إلى الرئيس المغربي ونائبه الذين أمروا على الفور بالبحث عن الفريق، ومعاقبة قائد الفريق الذي لا يلام في مأساته هو وجميع طاقمه، وكان السيد (رافس) ضحية أيضا، حين اختطفوا جميعا من قبل قاطعين طرق، وفي نصف الطريق أطلقت العصابة (رافس) في الصحراء وحيدا، وكانت فطنت هذا السيد ودهائه حاضرة، حينما تمكن من لعب دور الميت الذي لم يتعافا من جروحه مسببة له الموت، وقد ساعده جسده الشبه مشلول في اللعبة، وانتظر حتى يبتعد إليه أولئك الأوغاد، وفي هذه الأثناء كانت فرقة من قوات الجيش المغرب الخاصة قد استعدت للرحيل إلى الصحراء الكبرى على الفور والبحث فيها، وبعد ابتعاد تلك العصابة بدأ السيد الخارق رحلته البدائية بفكرتين، وكانت كل فكرة أصعب من الثانية، الأولى هي محاولة الوقوف على قدميه، والثانية هي تعقب العصابة وإنقاذ الفريق الطبي، وقد بدأ على الفور بمحاولة المشي جاعلا هدفه الإنتقام لأفراد فريقه، وكان الوقت باكر ببزوغ فجر النهار، وأخذ يقف ثم يسقط مستغرقا وقت النهار الثمين، وحاول مع حماسته وصرخته بحجته الإنتقام من العدو، حتى استطاع الوقوف ثم بدأ بمحاولة المشي حتى فعل ذلك، ويا لهذه القوة والصبر والطاقة الجبارة، لقد استطاع المشي خلال ساعة أو ساعة ونصف، تبقت لديه المهمة الثانية وهي إنقاذ فريقه، ولكن في هذه الصحراء فهذا مستحيل، وفي هذا الوقت الذي أصبح كل الأميركيون يتسائلون أين ذهب (رافس)، وكان الجواب بأن الغامض (رافس) دخل الصحراء، ولن يعود حتى ينقذ أفراد فريقه، وبالفعل لم يلبث الجيش المغربي مدة طويلة في الصحراء، حتى عثر سيارات الفرقة، وقد وجدها بشكل لا يليق بفرقة خاطفة أو تائهه، وقد رأى المحققون من الجيش أن هذه حادثة إختطاف، وما أثبت لهم ذلك دلائل واضحة، منها كفرات سيارة أخرى قادمة من طريق آخر، وأآثار طلقات رشاشه ومسدسين بعيارات مختلفة، وما أثبت لهم بدليل صريح هو ذكاء الفرقة المحنكة، بتركهم لورقة موقع عليها من قبل اثنين من طاقم الفريق وهم الكابتن والعامل المختص بالمعدات، وقد وجدت تلك الورقة عندما نقلت سيارات الفريق إلى فرقة للبحث الجنائي، والذين قاموا بإعادة الفحص، ووجدوا هذه النجدة المخبأة، وانتهت التحقيقات الأولية في البحث عن فرقة الإنقاذ، ووصلت إلى نائب الرئيس والذي بدوره نقل الخبر إلى الرئيس المغربي، الذي أبدى ارتياحه وحرصه على فرقة البحث التي اختطفت، ووصل الخبر إلى القنصلية التي رضيت على الفريق، وأوصلت الخبر إلى بيت (رافس)، وإلى الإعلام الأميركي المتضامن لهذه العائلة، وقد تفاجأ هذا البيت بعد يومين فقط، بزيارة رئيس القنصلية المغربية الذي أوصل لهم رسالة من رئيس المغرب، كان في محتواها كلمة جعلت في قلوبهم راحة ورضى ومحبه عظيمة لهذا الرئيس، يقول فيها: (أبنائكم وأبنائنا في محنة واحدة، وأبنائنا هم أبنائكم فإن أخطأوا فلكم الحق في أن تعاقبوهم)، واحتوت الرسالة على مبلغ من المال حول إلى حساب كل فرد من عائلته، وقد أخبرهم رئيس القنصلية بأن يهدأوا ويتحروا الأخبار، وأخبرهم بأن رئيس وشعب المغرب كافة متضامن معهم ومع أبنائهم الذين اختطفوا. وإلى هنا ينتهي الجزء الثالث، وإلى اللقاء مع الجزء الرابع قريبا. ١٣/٤/٢٠١٠م ١١:٤٤ص يوم الثلاثاء *الجزء الرابع: (رافس المقاتل) سنذهب إلى حيث يكون (رافس)، وبداية المغامرة في الصحراء، لقد كان رجلا شبه مشلول، ولكن قوة الإرادة ورغبة التحدي، جعلت منه رجلا يعشق الصعاب، وزادت امكاناته الحياتية بعد ما تغلب على صعوبة المشي على الأقدام، وزاد إصرارا على الانتقام، ولكن بقيت صعوبة الصحراء، برمالها الحارقة، ومقاومة شمسها الحارقة، ومضى (رافس) بضع ساعات يريد أن يقطع جزءا يذكر من الصحراء، ومضى متابعا لأثر سيارة العصابة حتى انقشع النهار، وخرج غطاء الليل، عندها نام على الفور؛ لكي لا يعاني من آلام الكوابيس المفجعة، وغطى وجهه بملابسه الخارجية جيدا، حتى لاتراه الثعابين، ومرت الليلة الأولى بلا حادثة تذكر، حيث عم فيها السكون، والهواء الجاف مع كثافة غبار الرمال، حتى أصبح (رافس)، وأكمل مسيرته مستغلا أول النهار في المشي طويلا، واستمر ذلك حتى اليوم الثالث الذي بدأت فيه معاناة (رافس) الظمأ، أو البحث عن الماء ثم الطعام، وكان شقائه يزداد، وقد ظل طريقه بعد أن اختفت آثار العصابة بعد أن غطتها الرمال، وأصبح تائها بالصحراء الكبرى، وأصبح لديه خيار النجاة هو الأمل الصعب تحقيقه، واستمر بالمشي حتى بدأت تغيب الشمس هنا دائما يتوقف (رافس) عند هذه النقطة، ولكن هذه المرة استمر حتى غطى الليل النهار كاملا، ثم سقط أرضا بعد غلبه التعب والنعاس، وباليوم الرابع اليوم فجرا، بدأت أفكار (رافس) تشتعل وتتطور؛ لكي يبقى على قيد الحياة بأقصى ما يمكن، وقد بدأ بالمشي حتى بدأت الشمس بالظهور، عندها قام بوضع الرمال على رأسه، وغطاها بفنيلته الداخلية، واحتفظ ببقاء الفانيلة الخارجية على جسمه، وكثير منا يتحير لما يفعل هكذا، والجواب هو الحفاظ على توازن الجسم من ضربات الشمس القاتلة، وبالفعل أخذ يسير (رافس) الصحراء دون عناء الشمس، بعد أن جعل من فانيلته الداخلية غطاء واقيا من صدمات الشمس الحارقة، واستمر ذلك إلى أن غابت الشمس، وبدأ بعدها يبحث عن الراحة، وفعل حيث استلقى على الرمال، ونام بلا شعور حيث أنهكه تعب النهار، ولم يتيقظ إلا في الثلث الأخير من الليل، وكأن الصحراء هادئه، ولا يثور فيها أي ذرة من الغبار، والقمر المنير، والنجوم المشعة، كل هذه المناظر جعلت من السيد (رافس) يهدأ ويستقر مكانه، وبقي يتأمل هذا الجو اللطيف، ورأى كيف يكون سكون الصحراء عجيبا؟!، وتوقع بأنه لن يجد مثل هذا السكون مرة أخرى، وبدأ يفكر في أمر النجاة مرة أخرى، وكيف يجتاز هذه الصحراء؛ ليبحث عن أصدقائه المرهونين، وعند بزوغ النهار لليوم الخامس، بدأ بالمشي كالمعتاد ذكره وعند الغروب، اكتشف شيئا أثار دهشته، وهي أآثار أقدام لجمل وإنسان، وبدأ بتتبع هذه الآثار فورا، حتى لايضل الطريق؛ ولأن تلك الآثار قد تدل على رجل يعرف مناطق الصحراء، وإلى أين يذهب، ولكن للأسف كانت الصحراء خادعة، اختفت هذه الآثار بعد أن تبعها، حيث غطتها الرمال بشكل كامل، ولم يهدأ عاد فورا عكس تلك الآثار، وبعد فترة من غياب الشمس، أوقفته عاصفة الرمال الجافة، والتي لم تبقي شيئا على قيد الحياة، وكأن الصحراء تقف بوجه ذلك الرجل الصارم، والذي أصر على أن يجتاز هذه الصحراء، وبكل عزم وقوة وإصرار على التحدي الذي يواجهه من هذه الصحراء العنيدة، ونام حتى هدأت هذه العواصف الكاسحة، وباليوم السادس وهو يوم بمعنى الكلمة، واجه هذا الرجل متاعب الصحراء مجددا، ولم تكفي تلك المعاناة، بل عضته أفعى لم ينتبه لها، ولحسن الحظ أنها لم تكن سامة، وهذا ما أثار قلق (رافس) مرة أخرى، وهي أفاعي الرمال القاتلة، وكيف يحتمي من عضاتها وسمومها، ولم تكن لديه بالحسبان مثل هذه الظروف، ولكنه حسبها من اللحظة التي سلم فيها، وكانت له النجاة المرة بهذا اليوم، والذي أصبح بالنسبة ل(رافس) يوم ما بين الممات والحياة، واستمر بالمشي حتى انهكه الخوف والتعب، ويسقط على الرمال منهمكا بالنوم العميق، وخرج اليوم السابع يوم الأمل ويوم الصدفة، مشى كعادته مسافة ليست بالقليل، ورغم أنه لم يدرك إلى أين يذهب، إلا أن الحياة عادت بالنسبة له حين صادف الرجل مستلقيا، والجمل بجانبه، وكأن الرجل بحاجة إلى مساندة، وعلى الفور قام (رافس) بمساعدت الرجل، وعلاجه من سم عقرب قد أذته، وبالتفاهم بالإشارات، وقد نجح الطبيب (رافس) في محتويات العلاج الموجودة بحزمة الرجل، وبعدها طلب (رافس) من الرجل قليلا من الماء، ولم يتردد ذلك الرجل في إعطاءه للماء، وبعد ذلك ساعد الرجل على ركوب الجمل، وذهب بجانبه، وقد أصبحت العلاقة بين الرجل و(رافس) شبه جيده، واستمرت رحلة الرجل ومعه (رافس) يومين، حتى يصل الرجل إلى قريته، وهناك بدأ (رافس) يتعلم من لغة أهل البلد؛ لكي يحكي لهم سبب وجوده بالصحراء وماذا يريد، ولم يكن يرغب في الخروج إلى الصحراء مرة أخرى، حتى يتعلم من أهل البلد تاريخ الصحراء العجيب، وكيف يواكب هذه الصحراء ويتكيف معها، ولم يلبث شهرا حتى أصبح يتكلم بلغتهم تدريجيا، وقد أكمل الشهر الثاني بالتعلم عن أمور النجاة بالصحراء، وكان أهل المدينة تعاطفوا معه؛ لأنه أنقذ أحد رجالاتهم الأقوياء، وعلموا منه أنه رجل ذا أخلاق رفيعه، و،اختبروه عدة مرات، ولكنه كان رجلا غامضا ووضيع، وفهم (رافس) أن القرية في مشكلة، وقد علم بما يحدث بها من أحداث السرقة بالشهر الثالث، وقد أراد أن يرد لهذه القرية إعتباره الوضيع، وعلم أن هذه السرقات قد يقف خلفها العصابة التي اختطفت الأصدقاء، وذهب فورا إلى مجلس رجال القرية؛ ليشرح لهم قصته مرة أخرى، ويبين لهم عن العصابة التي اختطفت أصحابه، ووافقوه الرأي بعد أن أقنعهم بوضع كمين لهذه العصابة، والتي تمادت أياديها على هذه القرية بشكل مستمر، ولم يتردد رجالها أبدا، وبدأوا بالتخطيط لهذه العصابة، ووضعوا الفخ المناسب للإلقاء بهم، وانتظروا حتى أتى اليوم المنشود؛ ليوقعوا هذه العصابة في شر أعمالها، وقد حقق معهم رجل شديد الصرامة؛ ليعترفوا بمكان المسروقات، ولم يلبث أهل القرية عدة دقائق حتى اعترف رجل من رجالاتهم بمكان المسروقات، وخرج فريق من أهل القرية إلى المكان المذكور، ووجدوا ما توقعه (رافس) بالفعل، وهم أصدقائه الأسارى الذين كادوا أن يموتون جوعا، لو لم يلتحق بهم، وأخرجوهم على الفور، وأخذوا كل ممتلكاتهم إلى البلدة، وقد استقبل (رافس) الأصدقاء الأسارى الذين كادت أن تقتلهم صدمة نجاته وحيدا في الصحراء، وفرحة نجاتهم من الأسر على يديه، وبعد أيام استعدت هذه الفرقة برفقة (رافس) جيدا؛ لعبور هذه الصحراء إلى بلاد المغرب، وقد عبروا الصحراء في إسبوعين، وعند الوصول أقام الفريق إتصالا بالمركز الخاص بهم، الذي أعد لهم جيشا خاصا يعيدهم إلى المقر، وقد وصل الأمر إلى نائب الرئيس الذي هو بدوره، انتظرهم بالمركز الخاص بهم حتى وصلوا، وبدأت الأفراح والتهاني بمناسبة نجاتهم، ولم يلبثوا قليلا حتى وصلت الأفراح إلى أميركا، وخاصة إلى بيت السيدة (ماري)، والتي دمعت عيناها فور سماعها للخبر السعيد، وعمت الفرحة في أنحاء (فرانكفورت) وخارجها، وعلم الجميع بالقصة الحقيقية والتي كان بطلها الغامض (رافس)، وقد حظي على الإعجاب من الكثيرين، وباليوم الثاني غادر السيد(رافس) إلى بلاده، وفور وصوله ونزوله من الطائرة، استقبلته أسرته، وكثير من الإعلاميين، وبعض الجماهير الغفيرة، وقد أثار ذلك دهشت (رافس) واستغرابه، وبعد عدد من المقابلات ذهب إلى البيت؛ ليأخذ قسطا من الراحة. وإلى هنا ينتهي الجزء الرابع، فانتظرونا مع الجزء الخامس.
٢٩/٤/٢٠١٠م ٤:١٥ص يوم الخميس حقوق الطبع محفوظة الكاتب: صباح الليل ٢٠٠٧ |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الملك الغاضب الشاحب (رافس). | صباح الليل 2007 | قسم الأدب العربي و العالمي | 12 | 04-16-2010 11:07 AM |
الملك الغاضب الشاحب (رافس) | صباح الليل 2007 | قسم الأدب العربي و العالمي | 1 | 03-05-2010 08:11 PM |
فيلم ون بيس الثالث | العاشق 2005 | قسم الأنمي المترجم | 2 | 11-24-2009 07:19 PM |
فلم كونان الثالث | العاشق 2005 | قسم الأنمي المترجم | 0 | 10-21-2009 06:20 AM |
ثيم للجيل الثالث | $وردة الصباح$ | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 0 | 09-10-2009 03:51 AM |