غربة الروووح

********

إذا لم تتوفر لك إمكانية التعايش الحسي مع محيطك

وإذا فقدت شعور الاتصال بمن حولك

فهذه قمة الغربة حتى وان احتضنتك ديارك

...

لا ريب في أن للغربة المكانية قسوة ولوعة

ولكنها أخف من الم فقدان التواصل مع المكان ..وأي مكان !!..

هي الوحدة تنفرد بالوحيد

هي الذات تمل من الذات

هي التأمل حينما

تنحسر ينابيعه

هي أحلام اليقظة تنفذ منك

...

جفاف يرمي جسد متهالك بعدما خلا من الروح

أصوات تدوي في خلايا دماغية تهادت حطاما ولم تعد تردد أي صدى

عيون شاخصة في فضاء لا مدى

أي حياة تضاعف من القسوة إلى تلك الدرجات !!..
...

لا أخال أحدا يستوعب مثل ذلك

ولكنه وجد من يعيش حالة ألا حياة

ولهذه طريق يبدأ بفكرة مختلف تخالج الشخص

وتنتهي بقرار لا عودة منه بأنه فعلا غير الآخرين

...
يلازم ذاته ويبحر معها في محيطات من الخيال

يجدف بقصص ينسجها ويرفع الأشرعة لهوى النفس تدفعه إلى هوة البعد

للوقوع في الانحسار

ليفقد لغة التواصل ومتعة التعايش والاختلاط

...

نهاية مجموعة أشخاص في جسد واحد

حينما يملون رواية القصص لبعضهم البعض

يتوقفون على ضفاف شاطئ الافتراق

لتتحطم قصور عمرت على أنقاض من بقايا شخص كان

أنها غربة الروح فلا تدعوها تأخذكم في طريق النسيان ...

ودمتم ....


تحياااااااااااااااتي ،،،،


********