شكٌ وقلق وحورٍ عين

....نحن الآن في مسجد "السلام"..حي "المَعادي، بالقاهرة"..يجلس الشيخ العارف بالله(عبدالجَليل) وسط مُريديه، يَتلون كاعادتهم أوراد "حضرة الجمعة"..الجميع بالجِلباب الأبيض، الجميع يمسك المَسبحة، الجميع يُردّد وراء الشَّيخ.

لنرى بعض ما يقولون؟..:"ياحليم، ياحليم، ياحليم،..لوعَرفك النَّعيم..لَنقطعْ عن التَّنعيم...ياحليم، ياحليم، ياحليم،..لوعَرفك النَّعيم..لنقطعْ عن التَّنعيم"!...

...يَدخل الآن (عامر) مُتأخرًا، فيذهب مُسرعًا إلى (الشَّيخ)، فيقبل يده...

_السلام عليكم يا سيدي؟

_وعليكم السلام يا (عامر).ما الذي أخرك عن "الحضرة؟"..

_أنا آسف يا سيدي، صديقي تعب فجأة وكنت بطمن عليه ...

_اللهم ما إشفيه..

ما أخباره الآن؟

_الحمد لله يا سيدي ..أحسن من الأول.

_الحمد لله يا(عامر)...

_لو سمحت يا سيدي؟

_اتفضل..

_...:أنا كُنت جالس أمس على صفحة في "الفيسبوك"...صاحب الصفحة طرح..موضوع"الحور العين" للمُناقشة، وسأل:لماذا ذكرهم الله..للرجال، ولم يذكر لنساء شئ.ما رأيك يا سيدي في هذا الموضوع؟

_..الله عز وجل لم يَذكر لنساء شئ، وذكر لرجال "الحُور العين".. حتى لا يَهتم الرجال بالشكل المادي، والجري وراء شهوات تبعدهم عن الهدف الحقيقي.."الخلافة"الحقة لله، وأن يهتموا هم ونسائهم بتعمير "الأرض"، وتعمير نُفسهم، ومساعدة غيرهم.الأهم الصفات..الشكل المادي يذهب، ويبقى الصفات والأفعال الحسنة..ل"الذات"..الله خلق لنا "الأجسام" ليمتحنّا..المرأة نَفخة من روح الله..مثل الرجل لا أقل..لها ما له..(وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ )!..والله أعلم...فلا تذهب وراء الشيطان، وفكر بقلبك وعقلك!!..

......

_ريحت قلبي يا سيدي. لكن كيف لي..أن أُفكر بقلبي قبل عقلي؟

_ العقل تحت سُلطة النفس بأهوائها ونواقصها وأطماعها !، أما القلب فيه فطرة الله ونوره.....


/بقلمي..في انتظار آرائكم...