الحياء خُلق الاسلام || تـابع للحملة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمد رسوله وعبده صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه

ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسلمياً كثيرا



صبـآإحكـم ●\\● مسسـآإكـم خير وسرور وبهجة تطير لها العقول
~> متعوب عليها جالس افكر ماذا اكتب

منذ فترة كنت افكر بكتابة هذا الموضوعع ولكن بالنهاية نسيته

وعند التصفح رأيت موضوع عن الحياء فتذكرت ما اريد طرحة
~> اتى على طبق من ذهب kawaii-003

عسى ان تستمتعوا بهذا الموضوعع القيم

لم اُطل بجمع المعلومات عنه فخير الكلام ما قل ودل

اعلم رحمك الله أنه على حسب حياة القلب يكون خُلُقُ الحياء

فكلما كان القلب أحيا كان الحياء أتم ..



إن الحياء خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح ،، فهو من صفات النفس المحمودة..

وهو رأس مكارم الأخلاق ،، وزينة الإيمان ،، وشعار الإسلام

كما في الحديث :: "إن لكل دين خُلقًا، وخُلُقُ الإسلام الحياء". فالحياء دليل على الخير

وهو المخُبْر عن السلامة ،، والمجير من الذم


قال وهب بن منبه :: الإيمان عريان ،، ولباسه التقوى ،، وزينته الحياء.

وقيل أيضًا :: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.


حياؤك فاحفظه عليك فإنما .. ... .. يدلُّ على فضل الكريم حياؤه

إذا قلَّ ماء الوجه قلَّ حيـاؤه .. ... .. ولا خير في وجهٍ إذا قلَّ ماؤه


ونظرًا لما للحياء من مزايا وفضائل فقد أمر الشرع بالتخلق به وحث عليه

بل جعله من الإيمان، ففي الصحيحين :: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ::

"الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة، فأفضلها قول :: لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق ،، والحياء شعبة من الإيمان".

وفي الحديث أيضًا :: "الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر".

والسر في كون الحياء من الإيمان :: أن كلاًّ منهما داعٍ إلى الخير مقرب منه ،، صارف عن الشر مبعدٌ عنه ،، وصدق القائل ::


وربَّ قبيحةٍ ما حال بيني.. ... ..وبين ركوبها إلا الحياءُ

وإذا رأيت في الناس جرأةً وبذاءةً وفحشًا ،، فاعلم أن من أعظم أسبابه فقدان الحياء

قال صلى الله عليه وسلم :: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت".

وفي هذا المعنى يقول الشاعر ::


إذا لم تخـش عـاقبة الليـالي.. ... ..ولم تستحِ فاصنع ما تشاءُ

يعيش المرء ما استحيا بخير.. ... ..ويبقى العود ما بقي اللحاءُ




إن بعض الناس يمتنع عن بعض الخير ،، وعن قول الحق وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بزعم الحياء

وهذا ولا شك فهمٌ مغلوط لمعنى الحياء ،، فخير البشر محمد صلى الله عليه وسلم

كان أشد الناس حياءً ،، بل أشد حياءً من العذراء في خِدرها ،، ولم يمنعه حياؤه عن قول الحق

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،، بل والغضب لله إذا انتهكت محارمه.

كما لم يمنع الحياء من طلب العلم والسؤال عن مسائل الدين

كما رأينا أم سليم الأنصارية رضي الله عنها تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ::

يا رسول الله !! إن الله لا يستحيي من الحق ،، فهل على المرأة غسلٌ إذا احتلمت ؟؟

لم يمنعها الحياء من السؤال ،، ولم يمنع الحياءُ الرسول صلى الله عليه وسلم

من البيان ،، فقال :: "نعم، إذا رأت الماء".



قسم بعضهم الحياء إلى أنواع ،، ومنها ::

الحياء من الله ~ الحياء من الملائكة ~ الحياء من الناس ~ الحياء من النفس
أولاً :: الحياء من الله

حين يستقر في نفس العبد أن الله يراه ،، وأنه سبحانه معه في كل حين

فإنه يستحي من الله أن يراه مقصرًا في فريضة، أو مرتكبًا لمعصية ..

قال الله عز وجل: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى)[العلق:14]

وقال: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ

وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) [ق:16].

إلى غير ذلك من الآيات الدالة على اطلاعه على أحوال عباده ،، وأنه رقيب عليهم

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :: "استحيوا من الله حق الحياء. فقالوا:

يا رسول الله !! إنا نستحي .. قال: ليس ذاكم ،، ولكن من استحيا من الله حق الحياء

فليحفظ الرأس وما وعى ،، والبطن وما حوى ،، وليذكر الموت والبلى

ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ،، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء"

خلا رجل بامرأة فأرادها على الفاحشة ،، فقال لها :: ما يرانا إلا الكواكب.

قالت :: فأين مكوكبها ؟؟ (تعني أين خالقها)

ولله در القائل ::

إني كأنــــي أرى مَن لا حيــــاء له.. ... ..ولا أمانة وسط القـــوم عريانًا

وإذا خـلـوت بــريبــة فـي ظلمـــة والنفس داعية إلى الطغيان

فاستحيي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يـراني

ثانيًا: الحياء من الملائكة:

قال بعض الصحابة :: إن معكم مَن لا يفارقكم ،، فاستحيوا منهم ،، وأكرموهم.

وقد نبه سبحانه على هذا المعنى بقوله ::

(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) [الانفطار:10- 12].

قال ابن القيم رحمه الله:: [ أي استحيوا من هؤلاء الحافظين الكرام، وأكرموهم

وأجلُّوهم أن يروا منكم ما تستحيون أن يراكم عليه مَنْ هو مثلكم

والملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم، فإذا كان ابن آدم يتأذى ممن يفجر ويعصي بين يديه

وإن كان قد يعمل مثل عمله، فما الظن بإيذاء الملائكة الكرام الكاتبين] ؟!

وكان أحدهم إذا خلا يقول :: أهلاً بملائكة ربي ،، لا أعدمكم اليوم خيرًا ،، خذوا على بركة الله ،، ثم يذكر الله.

ثالثًا: الحياء من الناس:

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: لا خير فيمن لا يستحي من الناس.

وقال مجاهد: لو أن المسلم لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه.

وقد نصب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحياء حكمًا على أفعال المرء وجعله ضابطًا وميزانًا

فقال :: "ما كرهت أن يراه الناس فلا تفعله إذا خلوت".

رابعًا: الاستحياء من النفس:

من استحيا من الناس ولم يستحِ من نفسه ،، فنفسه أخس عنده من غيره

فحق الإنسان إذا هم بقبيح أن يتصور أحدًا من نفسه كأنه يراه

ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحُسن السريرة.

فإذا كبرت عند العبد نفسه فسيكون استحياؤه منها أعظم من استحيائه من غيره.

قال بعض السلف :: من عمل في السر عملاً يستحيي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر.

إن الحياء تمام الكرم ،، وموطن الرضا ،، وممهِّد الثناء ،، وموفِّر العقل ،، ومعظم القدر ::


إني كأنــــي أرى مَن لا حيــــاء له.. ... ..ولا أمانة وسط القـــوم عريانًا
إني لأستر ما ذو العقــل ساتــــره.. ... ..من حاجةٍ وأُميتُ السر كتمانًا
وحاجة دون أخرى قد سمحتُ بها.. ... ..جعلتها للتي أخفيتُ عنــــوانًا




الى هنا نقف بموضوعى البسيط ،، عسـى انك استفدتم ولو بالقليل

لـآ اُخفى عليكم ان سبب تفكيرى بالموضوعع هو انعدام الحياء

لم يعُد الحياء عند الكبير قبل الصغير !! صرنا فى زمن يطُلق على صاحب الحياء "جبان"

فحتى الحيـاء امـآإم النـاس لم يعُد موجوداً

عسـى ربـى ان يهدى آمتنا الى ما يحبه و يرضاه

لـآا انسـى ان اشكر اخوتـى بجمعية العـآإشق الحره و اخـى urahara على تصميم الطقم

لـآ تنسسوا الدعـاء لسوريا وفلسطين ومصر والعراق واليمن وليبيا وبورما وسائر بلاد المسلمين

فقد تصيب دعوتكم فترفع عنهم البلاء الذى وقع عليهم

اعتذر عن عدم تنسيق الموضعع لضيق الوقـت ولعدم الحاجة للتنسيق من الاساس >_<

بنر الموضوعع إن إستحـق

إسلام ويب

---

التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 10-27-2015 الساعة 11:04 AM سبب آخر: موضوع مميز ~

السلام عليكم

موافقة + تثبيت + تقييم + وضع وسام + رفع بنر

لي عودة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف الحال ان شاءالله بخير
موضوع رائع ومميز
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
كما ان من اسباب انتشار الاسلام
اتباع التجار لاخلاقيات الاسلام
طرح وتنسيق رائع وتصميم جميل

في امان الله : )

لي عودة بعد القراءة

السلام عليكم اخي
مشكور على طرحك للموضوع الأكثر من رائع عن الحياء
الخلق الجميل فعلا الحياء يدعو إلى الخير ويبعد عن الشر
كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله " الحياء لا يأتي إلا بخير "
بارك الله فيك وكتبها الله في ميزان حسناتك
تقبل مروري متمنيه لك المزيد من التألق
وفي إنتظار جديدك إن شاء الله

السلام عليكم ورحمة الله
كيف الحال أخي الكريم عساك بخير
موضوع متميز وجميل وتوعوي
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
وأسأل الله عزوجل أن نكون ممن يستمعون القول
فيتبعون أحسنه وفق الله الجميع لكل مايحب ويرضى
تقبل مروري المتواضع
ودمت بخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك ؟

موضوع جميل وخاصة إن الحياء شعبة من شعب الإيمان ، ولا إيمان لمن لا حياء له

منزوع الحياء لا تراه إلا على قبح، ولا تسمع منه إلا لغواً وتأثيماً، عين غمازة، ونفس همازة، ولسان بذيء يتركه الناس اتقاء فحشه. مجالسته شر، وصحبته ضر، وفعله عدوان، وحديثه بذاء. و يزيد الأمر ويعظم الخطب حين يكون اللهو والتفحش في الطرب والغناء واتخاذ القينات والمعازف وقصائد المجون.. حيث الخروج عن الفضيلة، وخلع جلباب الحياء، ومن لا حياء له لا أيمان له

أستمر بمواضيعك المميزه عزيزي وينتر

في أمان الرحمن

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كيف حالك اخي ☂ ωιnтєя .°• اتمنى ان تكون بخير وصحه يارب

بصراحه الموضوع قمه وفكرته ولااروع انااشجع هذه النوعية من المواضيع

هناك بالعفل من يحتاجون النصح بل والحزم لانهم صاروا يعتبرون الحياء تصرف

رجعي وليس فقط _جبان_للاسف شيء يندى له الجبين حقاا لا وهناك تصرفات

اسوء كالذي يدافع عن كلمه حق يقال له انت تتدخل فيما لايعنيك والشجاع يقال

عنه طائش!!:\ لااعرف الى اين سيصل بنا الحال استغفرالله العلي العظيم من كل ذنب عظيم

موضوعك رائع اخي وفتح الباب لكثير من الكلمات لتقال لانه يحمل بين طياته الكثير

بانتظار جديد ابداعك

في حفظ الباري

السلام عليكم

شكرا اخي الكريم على الموضوع القيم

كما اشكرك على الدعوة

فالحياء باختصار شعبة من الايمان

فهذا الموضوع غير بعيد عنا

فاحيانا يتكرر فينا بان نرتكب اخطاء لم نكن لنفعلها لو كنا مستحين

غير ان المحاولة والذم هما السبيلان للحياء احيانا

الله يهدينا وسلام

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف حالك ان شاء الله فى تمام الصحة والعافية
جزاك الله خيرا على الطرح وجعله فى ميزان حسناتك
اختيار موفق وأنت أنجزته فى العنوان الحياء خلق الاسلام
وكان النبى صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء فى خضرها
ان لم هناك حياء واخلاق فسدت الحياة
الطقم جميل
تحياتى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتك بكل خير أخي
ما أحوجنا لهذا التذكير
فعلاً يكاد يتلاشى خلق الحياء من الناس
يظن البعض أن خلق الحياء حكرا على النساء وهذا خطأ ،فالرسول صلى الله عليه وسلم كان أشد حياء من العذراء في خدرها ،
وأيضا عُرف الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه بالحياء حتى قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟
قال عمر رضي الله عنه: (مَن قلَّ حياؤه قلَّ ورعه، ومَن قلَّ ورعه مات قلبه)
وقال ابن القيم: (حياة القلب يكون فيه قوَّة خُلُق الحَيَاء، وقلَّة الحَيَاء مِن موت القلب والرُّوح، فكلَّما كان القلب أحيى كان الحَيَاء أتم)
وأختم كلامي بقول القائل :
ستطيب دنيا المؤمنين مقامـــــا
ما دام يسمو في الحياة حيـــــاء
خلق غدا للمسلمين وسامـــــــا
نور يضيء وجوههم وضياء
جزاك الله خير وبارك فيك أخي الفاضل
موضوع متكامل وتنسيق جميل
والشكر أيضا موصول لمصمم الفواصل