تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

  #1  
قديم 11-21-2015, 06:02 PM
الصورة الرمزية ❄ Ace kun «  
رقـم العضويــة: 331017
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 8,669
نقـــاط الخبـرة: 2869
Icons64 الإصْلاَحُ النَّفْسِيُّ للفَرْدِ أساسُ استقامتِه وصلاحُ أمَّتِه ~




بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين العلےٰ القدير باسط الأرض

ۋرافع السمواٺ الذى أيد أنبياءه بالمعجزاٺ الباهراٺ

ۋالصلاة ۋالسلام علےٰ المبعۋث رحـمـۃ للعالمين خاٺم الأنبياء

والمرسلين سيدنا محمد ۋعلےٰ آلـہ ۋصحـابٺـہ أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخواني و أخواتي زوار و أعضاء و مشرفيين منتدى العاشق الكرام
حللتم أهلا و وطئتم سهلا في القسم الأسلامي




فإنَّ أشدَّ ما تكون إليه حاجةُ الأُمَّةِ اليوم هو انْضِوَاءُ أفرادها تحت لوائها بحيث يمثِّل كلُّ فرد منهم

لَبِنَةً قويَّةً صالحةً، تشيِّد بناءَ الأمَّةِ، وترسِّخ دعائمَه، وتُعلي صرحَه؛ لأنَّ فسادَ الأمَّةِ بفساد

أفرادها، ومناطُ صلاحِ الأمَّة بصلاح أبنائها، وقد أَثْنَى اللهُ تعالى على خَيْرِ جِيلٍ عَرَفَتْهُ البشرية

يحملُ صفاتٍ لم تبلغها أمَّةٌ لم تَنْعَمْ بنعمة الإسلام، اتَّصَفَ باستيعاب «لاَ إلهَ إلاَّ الله، محمَّدٌ

رسولُ الله» على الوجه الّذي أراده الله، فلم تكن عندهم كلمةً عابرةً، وهم بعيدون عن مقتضاها

وعن منهجها الشامل لكلِّ مناحي الحياة، ولا قضيَّةً خفيفةَ الوزن يقولونها بألسنتهم وقلوبُهم

غافلةٌ عنها، وسلوكهم الواقعيُّ مخالفٌ لها أتمَّ المخالفة، وإنَّما عرفوها حقَّ المعرفة وقَدَّرُوها حقَّ

قَدْرِهَا، قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ

بِالله﴾[آل عمران:110]، فكانوا أفرادًا متجانِسِين أهلَ مُعْتَقَدٍ واحد، يسيرون على مسارٍ واحدٍ لا

عِوَجَ فيه كما أمرهم ربُّهم سبحانه: ﴿وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ

بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ﴾[الأنعام:153]، ويُؤَلِّفُونَ مُجْتَمَعًا مؤمنًا له شخصيتُه الفَذَّةُ القويةُ، وهم متكتِّلون

على كلمة التوحيد الخالص استيعابًا وسلوكًا، وبصدقٍ وأمانة.


فتَحَقَّقَتْ بعقيدةِ التوحيدِ أوَّلُ وحدةٍ في تاريخ البشرية قائمة على تجريد العبادة لله وحده بجميع

أنواعها، وتجريدِ متابعة رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، والاكتفاءِ به إمامًا وقدوةً،

والعملِ بسنَّتِه والدَّعوة إليها، وتحذيرِ النَّاس من الابتداع في دين الله تعالى، فكان أنْ وَرَّثَ هذا

التَّجريدُ وتلك المتابعة الصادقة ثمراتٍ حسنةً ارتفعوا بها عن الحضيض، واستحقُّوا التمكينَ في

الأرض، فظهر على يدهم فتحٌ من الله لا مثيلَ له في التاريخ من قبلُ ولا من بعدُ؛ حيث امتدَّ

الإسلامُ ـ من خلال نصفِ قَرْنٍ من الزمان ـ من المحيطِ إلى ما وراءَ الهند، قال تعالى: ﴿وَعَدَ الله

الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ

وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي

شَيْئًا﴾[النور:55].


ومن خلالِ مُقَوِّمَاتِ هذا الجيل وثوابتِه الأصِيلةِ، تَبَلْوَرَتْ عنايةُ الإسلام بالعُنصر النَّفسي للفرد؛

لأنَّ الإصلاحَ النَّفسي للفردِ هو القاعدة الأساسيَّةُ لصَلاحِه وصلاحِ أُمَّتِهِ، وهو الدِّعامة الأولى

لاستقامتِه وسعادتِه في الدَّارينِ، إذْ أنَّ نفسَ الفردِ مركَّبَةٌ من حيثُ القوَّةُ والغلبَةُ إلى:


ـ شقّ فِطريٍّ إيجابيٍّ أصِيل، جُبِلَتْ فِطْرَتُه على محبَّةِ الحقِّ والخيرِ، ومستعدَّةٌ لإدراك معرفة

الحقائق، وتَسْعَدُ بإدراكِها، وتَأْسَى على مخالفتِها، ولولا المعارِضُ لبَقيت على حالتِها منَ

السَّلامةِ والاستقامةِ، فهيَ مُقتضيةٌ لدينِ الإسلامِ، ومُستلزمةٌ للإقرار بالخالقِ سبحانه ومحبَّته

وإخلاصِ الدِّين له، قال ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: «لقد أَوْدَعَ اللهُ عزَّ وجلَّ في قلوب العباد من

المعارفِ الفطريَّة الضروريَّة ما يفرِّقون به بين الحقِّ والباطل، وما يجعلها مستعدَّةً لإدراك الحقائق

ومعرفتها، ولولا ما في القلوب من هذا الاستعداد والتمَكُّنِ لما أفاد النَّظَرُ والاستدلالُ ولا البيانُ،

كما أنَّه سبحانه جعل الأبدان مستعدَّةً للاغتذاء بالطَّعام والشَّراب، ولولا هذا الاستعدادُ لما أمكَنَ

تغذيتُها وتربيتُها، وكما أنَّ في الأبدان قوَّةً تفرِّق بين الغذاء الملائم والمنافي، ففي القلوبِ قوَّةٌ

تفرِّق بين الحقِّ والباطل أعظم من ذلك».


ـ وشقٌّ سلبيٌّ عارضٌ على الفطرة التي قد تَضْعُفُ ويَخْفُتُ نورُها فيَعْرِضُ لها ما يغيِّرُها ويحوِّلها

إلى مِلَلِ الكفر والشِّرك بسبب مؤثِّرات خارجيَّةٍ كالطَّبائع الشِّرِّيرة، والبيئة السَّيِّئة الَّتي يتربَّى

فيها الإنسان منذ صغَرِه، ففي الحديث: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ

وَيُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ»، أو بسبب نَزَغَاتٍ

شيطانيةٍ طائشةٍ تميل به عن الجَادَّةِ وتنحرف به عن سَوَاءِ السَّبيلِ، وإلى هذا المعنى يشير

النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقوله فيما يَرْوِي عن ربِّه تبارك وتعالى أنَّه قال: «إِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي

حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لهمْ،

وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا»،فارْتَبَطَ مصيرُ الإنسانِ في دنياه وآخرتِه بِرُجْحَانِ

أحدِ الشِّقَّيْنِ: شقِّ الخير والتقوى، أو شقِّ الشَّرِّ والفجور؛ فمن طهَّر نفسَه بطاعة الله، وأصلحَها

من الأخلاق الدَّنيئة والرَّذائل فقد أفلح وربِح، ومن أخملها ودسَّها حتى ركب المعاصي وترك طاعةَ

الله فقد خابَ وخَسِرَ، وأصلُ هذا المعنى قول الله تعالى: ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا

وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾[الشمس:7-10].


لذلك أرسل اللهُ الرسلَ لتذكِّرَ النفسَ بوجوب المحافظةِ على طهارة فِطْرَتِها المتجلّيةِ في معرفةِ

الله ومحبَّتِه والإخلاصِ له وإيثارِه على غيرِه، وتُنبِّهها عليه، مع التَّفصيلِ والبيانِ، وتعرِّفُها الأسبابَ

المعارضةَ لموجبِ الفِطرةِ المانعةِ من اقتفَاء أثرِها، كما حذَّرتْ من الاستسلامِ للنَّزعاتِ

الشّيطانيَّةِ والطبَّائعِ الشِّرِّيرةِ الطَّارئةِ على النَّفس التي تُضْعِفُ من عَزْمِهَا، وتَرمي بها في بُؤَرِ

الضَّلال وساحاتِ الهوَى، وتَنحرفُ بها عن سَواء السَّبيل؛ فدَعَتْ إلى تخليصِ الفطرةِ من كلِّ ما قد

يعكِّر صفاءَها ويَذهبُ بنقائِها ممَّا يُلابسُها من الشَّوائبِ والعوالقِ المدنِّسةِ، قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ

وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ

أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون﴾[الروم:30]، قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: «وهكذا شأنُ الشَّرائعِ الَّتي جاءت

بها الرُّسلُ، فإنَّها أمرٌ بمعروفٍ، ونهيٌ عن منكرٍ، وإباحةُ طيِّبٍ، وتحريمُ خبيثٍ، وأمرٌ بِعَدْلٍ، ونهيٌ

عن ظلمٍ، وهذا كلُّه مَرْكُوزٌ في الفطرة، وكمالُ تفصيلِهِ وتَبيينه موقوفٌ على الرُّسل».


وعلى أساسِ معاييرِ الهدايةِ الَّتي جاءتْ بها الرُّسلُ تقوم دعوةُ المصلحين إلى توحيدِ الله ربِّ

العالمين وعبادتِه ومحبَّتِه والإخلاصِ له، فهو أصل الدِّين، ودعوةُ جميع الأنبياءِ والمرسلينَ، وهو

ركنُ الأعمال وشرطُ التَّمكين في الدُّنيا، والنجاةِ في الآخرةِ، وبِهِ تَتَّحِدُ الأمَّةُ وتجتمع على إمَامِها

وقدوَتِها محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فلا وحدةَ بدونِ توحيدٍ، ولا اجتماعَ بلا اتباعٍ.


وميدانُ الإصلاحِ يدعُو القائمينَ به إلى تطهيرِ الفطرةِ من الأَخْلاَطِ والشَّوائبِ ممَّا يُضَادُّ التوحيدَ

الخالصَ، والتَّحذيرِ من دعاوَى الجاهليَّة ومظاهرِ الشِّركِ وأشكالِ الخُرَافَةِ وأنماط البدَعِ، ومحاربةِ كلِّ

أسبابِ الانحرافِ عن دينِ الفطرةِ بإظهارِ الحقِّ، والأمرِ بالمعروف والنَّهيِ عن المنكرِ بوسيلةِ العلمِ

الشَّرعيِّ الصَّحيحِ الَّذي هو مادَّةُ الإسلام وموضوعُه، وبمنهجٍ مُستمَدٍّ من الكتابِ والسُّنَّةِ وما

عليه سلفُ الأمَّة.


كما أنّ ميدانَ الإصلاح يُنادي أصحابَه إلى رَبْطِ النُّفوسِ بشريعة الله الشَّاملةِ لجميع ميادين الحياةِ

فيما يحتاجُه النَّاسُ لصَلاح دنيَاهُم وآخرتِهم، وغرسِ الأخلاقِ الفاضلةِ ومبادئ البِرِّ والإحسان

والتَّعاون على الحقِّ والخير بالأسلوب الدَّعويِّ المنْبَثِقِ من قوله تعالى: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ

بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾[النحل:125].


كما أنَّ ميدانَ الإصلاح يَتَطَلَّبُ من القائمين عليه من دعاةِ الحقِّ أن يكونوا على بصيرةٍ بالمجال

الدَّعوي: مِنْ علمٍ دقيقٍ بالشَّرع ومقاصدِه العُلْيَا، ومَرَامِيهِ النَّبيلةِ مع الصِّلة الوثيقة بالله تعالى:

﴿قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَاْ مِنَ

الْمُشْرِكِين﴾[يوسف:108]، وأنْ يَبْتَعِدُوا في مسيرتهم الدَّعويَّة عن الجَفْوَةِ والغِلْظَةِ وسُوءِ الأدَبِ

والمنْقَلَبِ، فالرِّفقُ في الأسلوب من أبرزِ خصائصِ دعوةِ الحقِّ، وأنْ يَتَنَزَّهُوا عن الأغراضِ الدَّنيئةِ

والاغترارِ بالدُّنيا؛ لأنَّ الانشغالَ بها والتَّلَهِّي عن الآخرةِ أوَّلُ طريق الضَّيَاع، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا

الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ الله وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ

الْخَاسِرُون﴾[المنافقون:9]، وأن يلتزموا التوكُّلَ على الله والتحلِّي بالصَّبر على دعوتهم إلى الخير

والرُّشد والسُّؤْددِ، ويعتبروا بما واجهَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من كلِّ أشكال الصُّدُودِ والفُجُورِ،

وكلِّ ألوان الكُنُودِ والجُحُودِ، فَصَبَرَ عليها وصَابَرَ ورَابَطَ حتَّى أتمَّ اللهُ دعوتَه، وانتشرتْ في الآفاقِ.


إنَّ صبرَ الدُّعاةِ المصلحينَ على ما يُصيبُهم هو من عَزَائِمِ الأمور؛ لأنَّه صبرٌ على استكبارِ

الجاحدِين، وجَفْوَةِ العُصاةِ، وعَنَتِ المدْعُوِّينَ، وهو من علامات أهلِ الصَّلاح المتَّقين، قال تعالى:

﴿وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ

الْمُتَوَكِّلُون﴾[إبراهيم:12]، كما هو من صفاتِ الأئمَّةِ المقتدَى بهم، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً

يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُون﴾[السجدة:24].


هذا، وإذا تحقَّقتِ الدِّعامةُ الأولى لصَلاح الفردِ بإصلاح نفسِه، فقد استقامَت لَبِنَةٌ لمجتمعه

المسلم، تنتظِمُ إلى جانبها لَبِنَاتٌ قويَّةٌ صالحةٌ يُشيَّدُ بها صَرْحُ أمَّة الإسلامِ كالبنيانِ المرصوصِ

يشدُّ بعضُه بعضًا، تَقرُّ بها أعينُ الموحِّدين في تماسُكها وعزَّتِها وتَمْكِينِها وهَيْمَنَتِهَا، وتحتلُّ صدارةَ

المجتمعات على مدى الزَّمانِ وفي كلِّ الأحوالِ، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ

فَاعْبُدُون﴾[الأنبياء:92].


نسألُ الله تعالى أنْ يفتحَ علينَا بالاعتصامِ بحبلهِ المتينِ، وأنْ يجمَعَ كلمتَنا على التَّقوى والدِّينِ،

وأنْ يوفِّقَ القائمينَ على الإصلاحِ في دعوتِهم، ويسدِّدَ خُطاهم، ويجمعَهم على التَّعاونِ على البِرِّ

والتَّقْوَى والتَّواصِي بالحقِّ والصَّبرِ، واللهُ من وراء القصدِ وهو يهدي السَّبيل.


وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم

الدِّين وسلَّم تَسْلِيمًا.




في الخ‘ـٺام أٺمنےٰ أن يگۋن المۋضوع قدنال علےٰ رضاگم ۋإسٺحـسانگم

وإن ۋجدٺم بـﮧ نقص أۋ زيادة فج‘ـل من لا يخطےٰء ۋالگمال للـﮧ ۋح‘ـده.

.
.
ۋ ألےٰ الملٺقےٰ بمۋاضيع قادمـﮧ لگم مني أج‘ـمل الٺح‘ـياٺ

أسٺۋدعگم اللـﮧالذي لا ٺضيع ۋدائعـﮧ

المصدر :
هنا

البنر ~



.
.


رد مع اقتباس
قديم 11-21-2015, 06:04 PM   #2
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ❄ Ace kun «
رقـم العضويــة: 331017
تاريخ التسجيل: Oct 2014
الجنس:
المشـــاركـات: 8,669
نقـــاط الخبـرة: 2869

افتراضي رد: الإصْلاَحُ النَّفْسِيُّ للفَرْدِ أساسُ استقامتِه وصلاحُ أمَّتِه ~




.
.

[ أجمل رد ]

☂ ωιnтєя ● кυn .°• :

اقتباس:
السسسلـآام ععليكم و رحمه الله و بركـآإتةة
كيف الحـآإل ..؟! عسسآإك بخير
بـآإرك الله فيك واسكنك فسيح جنـآإتةة وجزآإآإك خيرا
عمل رائع منك بطرح موضوع كهذا ،، الفكرة وحدها متازة
ولكن كنت افضل ان يكون الموضوع كفقرات مل فقرة بها جزء من الموضوع
يبدأ بطريقة تسلسلية لـآان عند قرأتى شعرت بالضياع
تصميما لطقم جميل و التنسيق كذلك وافضل لو انك استخدم لون غامق مع الفاتح
حتى لا يعطى هذا التوهج الكبير بالموضوع ~> جـآإلس يتفلسف
الموضوع رآإئع من نواحـى عديدة ،، وكما ذكرت ام شىء ان نجتمع تحـت رآإية واحدة
عسسسى ربى ان يعدى امتنا لما فيه خير وصلـآاح
لـآا تحرمنا بالمزيد وإلا اقتلك
ربى يعطيك العافيةة


التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 12-02-2015 الساعة 10:32 AM
❄ Ace kun « غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2015, 06:12 PM   #3
مَسؤول فريق تلبية طلبات الأنمي
مُشــرف قسم نقاشات الأنمي
عضو جمعية العاشق الحُرة
 
الصورة الرمزية ☂ ωιnтєя ● кυn .°•
رقـم العضويــة: 226690
تاريخ التسجيل: Jun 2013
العـــــــــــمــر: 28
الجنس:
المشـــاركـات: 66,956
نقـــاط الخبـرة: 21945

افتراضي رد: الإصْلاَحُ النَّفْسِيُّ للفَرْدِ أساسُ استقامتِه وصلاحُ أمَّتِه ~



السسسلـآام ععليكم و رحمه الله و بركـآإتةة
كيف الحـآإل ..؟! عسسآإك بخير
بـآإرك الله فيك واسكنك فسيح جنـآإتةة وجزآإآإك خيرا
عمل رائع منك بطرح موضوع كهذا ،، الفكرة وحدها متازة
ولكن كنت افضل ان يكون الموضوع كفقرات مل فقرة بها جزء من الموضوع
يبدأ بطريقة تسلسلية لـآان عند قرأتى شعرت بالضياع
تصميما لطقم جميل و التنسيق كذلك وافضل لو انك استخدم لون غامق مع الفاتح
حتى لا يعطى هذا التوهج الكبير بالموضوع ~> جـآإلس يتفلسف
الموضوع رآإئع من نواحـى عديدة ،، وكما ذكرت ام شىء ان نجتمع تحـت رآإية واحدة
عسسسى ربى ان يعدى امتنا لما فيه خير وصلـآاح
لـآا تحرمنا بالمزيد وإلا اقتلك
ربى يعطيك العافيةة

التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 12-02-2015 الساعة 10:33 AM سبب آخر: رد مميز + أجمل رد ~
☂ ωιnтєя ● кυn .°• غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2015, 09:36 PM   #4
رماد
 
الصورة الرمزية جناح طير
رقـم العضويــة: 352774
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الجنس:
المشـــاركـات: 1,028
نقـــاط الخبـرة: 269

افتراضي رد: الإصْلاَحُ النَّفْسِيُّ للفَرْدِ أساسُ استقامتِه وصلاحُ أمَّتِه ~



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتك بكل خير

موضوع هام خاصة في هذا الزمن
مع كثرة الفتن (نسأل الله السلامه وأن يجعلنا لافاتنين ولامفتونين )

واقتسبت من مقال لأحد الدعاة :

((كثر ذكر الإصلاح والمصلحين في القرآن الكريم، في مقابل ذم الإفساد والمفسدين؛
لتكتمل الصورة الربانية التي يريدها الله رب العالمين للبشر والمجتمعات البشـرية،
ومن ذلـك قوله - تعالى -: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إنَّا لا نُضِيعُ
أَجْرَ الْـمُصْلِحِينَ
} [الأعراف: 170].
يقول سيد قطب - رحمه الله -: «غير أن الآية تبقى - من وراء ذلك التعريض -
مُطْلَقة، تعطي مدلولها كاملاً، لكل جيل ولكل حالة. إن الصيغة اللفظية: {يُمَسِّكُونَ}
تصور مدلولاً يكاد يُحَس ويُرَى. إنها صورة القبض على الكتاب بقوة وجِد وصرامة.
الصورة التي يحب الله أن يُؤخذ بها كتابه وما فيه في غير تعنُّت ولا تنطُّع ولا تزمُّت،
فالجِدُّ والقوة والصرامة شيء والتعنت والتنطع والتزمُّت شيء آخر.
إن الجد والقوة والصرامة لا تنافي اليسر، ولكنها تنافي التميع،
ولا تنافي سعة الأفق ولكنها تنافي الاستهتار،
ولا تنافي مراعاة الواقع ولكنها تنافي أن يكون «الواقع» هو الحكم في شريعة الله،
فهو الذي يجب أن يظل محكوماً بشريعة الله!))


نسأل الله أن يردنا إليه ردا جميلا

جزاك الله خيرا أخي القائد على التذكير
وجعلك من الصالحين المصلحين اللهم آمين
( التصميم جميل جدا ماشاء الله
والتنسيق رائع ..ولون الخط جميل لكن ليته أكبر قليلا

التعديل الأخير تم بواسطة sυzαηღ ; 11-21-2015 الساعة 09:49 PM سبب آخر: مميز :)
جناح طير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-22-2015, 06:24 PM   #5
^ Yes I'm
 
الصورة الرمزية A T T R A C T I V E
رقـم العضويــة: 61983
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 10,118
نقـــاط الخبـرة: 1405

افتراضي رد: الإصْلاَحُ النَّفْسِيُّ للفَرْدِ أساسُ استقامتِه وصلاحُ أمَّتِه ~



وعليكـم السـلام والرحمـة

كيفـك يالقـآئد سـآي؟ يـآرب تكـون دايمـآ بخيـر

مشكــور والله ع المجهـود المبذول ع الموضـوع الرائـع

استفـدت منه, جعلـه الله فـي ميـزان حسنـآتك

تـآبع يـآ بطـل.. اعزرنـي ع التقصيـر بليــز

دُمـت في امـآن الله

التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 11-23-2015 الساعة 10:26 AM سبب آخر: رد مميز ~
A T T R A C T I V E غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-23-2015, 06:44 PM   #6
مشرف القسم الإسلامي
 
الصورة الرمزية المنتقم 12
رقـم العضويــة: 299237
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 12,112
نقـــاط الخبـرة: 1354

افتراضي رد: الإصْلاَحُ النَّفْسِيُّ للفَرْدِ أساسُ استقامتِه وصلاحُ أمَّتِه ~



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أخى الغالى يارب تكون بخير وصحة
جزاك الله خيرا على الطرح وجعله فى ميزان حسناتك وبارك فيكم
الموضوع جاء فى وقته فى ظل الاضطرابات التى تمر بها الامة
من اراد صلاح نفسه وحياته فعليه بذكر الله
قال تعالى (الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر تطمئن القلوب)
الطقم رائع والتنسيق
ان شاء الله فى انتظار المزيد
تحياتى

التعديل الأخير تم بواسطة sυzαηღ ; 11-23-2015 الساعة 08:57 PM سبب آخر: مميز :)
المنتقم 12 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-24-2015, 02:41 AM   #7
عاشق ذهبي
 
الصورة الرمزية Mimo-chan
رقـم العضويــة: 352531
تاريخ التسجيل: Oct 2015
العـــــــــــمــر: 29
الجنس:
المشـــاركـات: 4,117
نقـــاط الخبـرة: 677
Twitter : Twitter
Deviantart : Deviantart
Youtube : Youtube
Tumblr : Tumblr

Icons28 رد: الإصْلاَحُ النَّفْسِيُّ للفَرْدِ أساسُ استقامتِه وصلاحُ أمَّتِه ~



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اهلًا ب المبدع. المتألق. القائد ساي




موضوع مفيد استفدت منه
سلمت اناملك

بهذا الزمان كثرت الفتن والعياذ بالله

ومثل ماقال الأخ ( المنتقم 12) من أراد إصلاح نفسه وحياته فعليه بذكر الله

حياتك بيدك ان شئت أصلحتها. بما يرضيك و يرضي الله اولا و5

^^
الطقم رائع و التنسيق مبهر

جزاك الله خيراًً جعله الله في ميزان حسناتك


واصل ولا تحرمنا من جديدك



التعديل الأخير تم بواسطة ❄ Ace kun « ; 11-24-2015 الساعة 08:42 AM سبب آخر: رد مميز ~
Mimo-chan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:29 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity