القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليڪم ورحمة الله وبرڪاته ڪيف حال أعضاء وزوار منتدى العاشق أسأل الله أن يغفر لنا ويرحمنا برحمته. ![]() الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: ![]() يقول الله تبارك وتعالى في ڪتابه العزيز: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاڪرِينَ اللَّهَ ڪثِيرًا وَالذَّاڪرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب:35]. ❞✿ وروى التِّرمذي (3022) وغيره عن مجاهد عن أمِّ سلمة أنَّها قالت: «يَغزُو الرِّجالُ ولا تغزو النِّساء، وإنَّما لنا نصفُ الميراث فأنزل الله: ﴿وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَڪمْ عَلَى بَعْضٍ﴾، قال مجاهد: فأنزل فيها ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ﴾ الآية». °✿ فقول الله تعالى: ﴿وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ﴾ نهيٌ عن مجرَّد تمنِّي المرأة أن تڪون مثلَ الرَّجل، فڪيف بمن يُنڪرُ الفوارقَ الشَّرعية بين الرجل والمرأة وينادي بإلغائها ويطالبُ بالمساواة بينهما؟ فالمسلمةُ التي رضيت بالله ربًّا وبالنبي محمد ﷺ رسولا وبدين الإسلام دينا تعلم علم يقين أنَّ غايةَ خلقها عبادةُ الله وحده وطاعتُه وطاعةُ رسوله، خلقها الله خلقًا سويًّا، وفرَّق بينها وبين الرَّجل في الخِلقة والتَّڪوين وفي القدرات والأداء، وڪلَّفها بتڪاليف توافق فطرتَها وأصلَ خِلقتها، وجعل لها حقوقا وواجبات، وفضَّل الرَّجل عليها وجعلَ له القوامةَ، فقال سبحانه: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ﴾[النساء:34]، وقال الله تعالى: ﴿وَلَيْسَ الذَّڪرُ ڪالأُنثَى﴾[آل عمران:36]، فهذا قدرٌ ڪونيٌّ لا يزول ولا يَبيد، مِن أجل أن يقوم ڪلٌّ منهما بما أُنيط به منأحڪامٍ وواجبات وتنتظمُ مصالحُ العباد والحياة، وتجتمع الأُسَرُ على الخير والصلاح، وفق أُسُس متينة وأعراف شريفة. ... فالمرأةُ المسلمة المؤمنة الصالحة راضيةٌ بأحڪام الله وقضائه وقدره، لأنَّها تدرك بإيمانها أنَّ الله اللطيفُ الخبير العليم الحڪيم لا يقدِّر ولا يشرَع لها إلا ما فيه مصلحتُها الدنيويةُ والأخرويَّة، ﴿أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير﴾[المُلك:14]، فڪلُّ الأحڪام التي تخصُّ المرأةَ في دينها ومعامَلتِها مع زوجها مِن نڪاح ومعاشرة وحقوق، وخُلع وطلاق، ڪلُّها من شرع الله وأمره، صلُحت به أمَّهات المؤمنين ونساءُ المسلمين منذ عُقود وعهود، وستصلُح به جميعُ المؤمنات المتَّبعات لشرع الله المبتغيات ما عند الله، المعتَزَّاتِ بدين الله ﴿وَمَا ڪانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَڪونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِينًا﴾ [الأحزاب:36]، فالإسلامُ الحقيقيُّ ليس بالادِّعاء بل هو الاستسلام والإذعان لأمر الله وشرعه، ولو ڪان مخالفًا لهوى الإنسان وفڪره. •○•○ ومن لازم الاستسلام لله والرِّضا بدين الله الڪفرُ بما تُمليه عقول الناس السخيفة المخالفة لأوامر الله وشرعه. ❁, فما عُرف شرعٌ أڪرَمَ المرأةَ وحفظ لها حقوقها مثلَ شرع الله، فقد أڪرمها أُمًّا: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ ڪرْهًا وَوَضَعَتْهُ ڪرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْڪرَ نِعْمَتَك الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ﴾[الأحقاف:15]، وفي «الصَّحيحين» عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ الله ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّك» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّك» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّك» قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوك»(1). ❞✿✿ وأڪرمها وحفِظ حقوقَها بنتًا، فحرَّم وَأدَ البنات الذي ڪان مِن أعمال الجاهلية النَّڪراء، ورغَّب في تربيتهنَّ وبيَّن ما في ذلك من الأجر العظيم والخير الجزيل. ❀❀ ❝ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «دَخَلَت امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، وَلَمْ تَأْڪلْ مِنْهَا، ثُمَّ قَامَتْ، فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ ﷺ عَلَيْنَا، فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ: «مَنِ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ البَنَاتِ بِشَيْءٍ ڪنَّ لَهُ سِتْرا مِنَ النَّارِ»(2). ❆ ❝ وأڪرمها زوجاً: فقد أوصى بها رسول الله ﷺ في أعظم مجمع للمسلمين في حجة الوداع، ڪما في «صحيح مسلم» (1218): «... فَاتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ، فَإِنَّڪمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِڪلِمَةِ اللهِ». ❞✿ وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «خَيْرُڪمْ خَيْرُڪمْ لأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُڪمْ لأَهْلِي»(3). °✿ وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «أَڪمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَخِيَارُهم خِيَارُهم لنسائهم»(4). ... وجعلها الإسلامُ شقيقةَ الرجل في الحقوق والواجبات إلا فيما خصَّها الله تعالى به لاختلاف طبيعتها وخِلقتها عن الرَّجل، وتشترك معه في تربية الأولاد، وتقوم على خدمتهم، واستقرارهم. •○•○ أڪرمها أرملةً فحثَّ على رَعي شؤونها تڪريما لها وحفاظا عليها وحراسة لها، ففي «الصحيحين» عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْڪينِ، ڪالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ الله، أَوِ القَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ»(5). ❁, فأيُّ فضلٍ وأيُّ عظمة هذه، فأين دعاةُ الحقوق والمساواة من هذه التشريعات الرَّبَّانيَّة. ❞✿✿ ثم إنَّ المرأةَ المسلمةَ المؤمنةَ مطالبةٌ بطاعة الله سبحانه فيما أمر والانتهاءِ عما نهى عنه وزجر إن ڪانت تؤمن بالله واليوم الآخر، فهي مُبتلاة في هذه الدنيا ڪالرجل، فطاعتُها لزوجها وعدمُ التَّطاول عليه وأداءُ الحقوق له والعملُ على مرضاته مِن طاعة الله سبحانه الآمرِ بذلك، وعملُها بشريعة الله في الأحڪام ـ ڪأحڪام الزَّواج والطَّلاق والخلع والحضانة وغير ذلك ـ من طاعة الله، فهي أحڪام شرعية قطعيةٌ ثابتة بڪتاب الله وسنة رسوله ﷺ باقيةٌ إلى قيام الساعة لا تتغير ولا تتبدل بتغير الأزمان والأشخاص، وهي من دين الله الذي ارتضاه لعباده ورضيبه المسلمون والمسلمات، فالعملُ بغيره ومخالفته مخالفةٌ لأوامر الله ونواهيه، والخيرُ ڪله فيما شرع اللهُ وقضى، لا فيما شرعته عقول البشر، ولو ڪان ذلك مما يشقُّ على بعض الناس؛ فالجنَّة حُفَّت بالمڪاره والنار حُفَّت بالشهوات ڪما أخبر الصادق المصدوق ﷺ، لڪنِ المؤمنةُ الصادقةُ تُحِسُّ بلذة طاعة الله، ولا يطمئنُّ لها بال ولا يَقَرُّ لها قرار حتى تؤدِّي الواجبات والحقوق ڪما أمر الله وشرع، وعاقبةُ ذلك النجاةُ من غضب الله وعذابه وسخطه وعقابه، ونيلُ مرضاته ودخولُ جِنانه، ففي المسند وغيرِه عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ»(6). ❀❀ ❝ ولو قرأت المرأة المسلمة المستسلمة لله هذا الحديث العظيم ووقفت معه وقفات إيمانية بعيدة عن وساوس شياطين الإنس والجن، لعلمت ماذا يُراد منها في هذه الدنيا، وما ڪلَّفها به الله تعالى، ففي «السُّنن الڪبرى» للنَّسائي (8914) عن الحُصَيْنِ بنِ مِحْصَنٍ: عن عَمَّةٍ لَهُ أَتَتِ النَّبِيَّ ﷺ لِحَاجَةٍ، فلمَّا فرَغَ من حاجَتِها قَالَ لَهَا: «أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟» قَالَتْ: نَعَمْ. فقَالَ: «فڪيْفَ أَنْتِ لَهُ؟»، فَقَالَتْ: مَا آلُوهُ إِلا مَا أعَجَزُ عَنْهُ(7)، فقَالَ: «انْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ فَإِنَّهُ جَنَّتُك وَنَارُك». ❆ ❝ لڪن دُعاة السوء زيَّنوا لها الباطل بصورة الحقِّ، وأدخلوها في ظلمات الشرِّ، وقد روى «البخاري» (3606)، و«مسلم» (1847) من حديث حُذَيْفَةَ ابنِ اليَمَانِ قال: ڪانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ الله ﷺ عَنِ الخَيْرِ، وَڪنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِڪنِي، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا ڪنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِك الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ» قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: «قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْڪرُ» قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِك الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَڪلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا». ❞✿ نعم ڪثُر دعاةُ الفتن الذين هم مِن جِلدتنا ويتڪلَّمون بألسنتنا لڪنَّهم يدعون إلى التمسُّك بما عليه الڪفار والملحدون وإلى ترك شريعة الله والانسلاخ من الدين، وفصلِ المجتمع المسلم عن أحڪام الله، ورڪزوا على المرأة المسلمة؛ لأنها مُربيَّةُ الأجيال وعليها قوام الأمة والآمال. °✿ وقد وُجد لهذه الأبواق المنتنة مَن يساندها ويُدافع عنها من النساء وأشباه الرجال، وهذا مِصداق ما قاله الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله: «إنَّ القائدَ الذي يقول للأمة: إنَّك مظلومةٌ في حقوقك وإنَّني أُريد إيصالَك إليها، يجدُ منها ما لا يجده مَن يقول لها:إنَّك ضالَّةٌ عن أصولِ دينك وإنَّني أريدُ هدايتَك، فذلك تُلبِّيه ڪلُّها، وهذا يُقاومه معظمُها أو شطرُها»(8). ... تباڪوا عندها بأنَّ حقوقَها مهضومةٌ وهي امرأةٌ مظلومة، ولا يمڪن استردادُ مظالِمك إلا بالانسلاخ من دينك، وأنَّك في هذه الدنيا خُلقت مثلَ الرجل بل أعظم، فصوَّروا لها الباطل في صورة الحق، والڪذبَ في صورة الصدق. •○•○ وهؤلاء الدعاة، منهم من لم يدخل الإيمانُ في قلبه، ولم يعرف سعادةَ الدنيا فضلا عن الآخرة، وظنَّ أنَّ سعادةَ المرأة باللَّهث وراء المال والجاه والسلطان والتسلطَ على الرجال، فلم يَنعَم بالإيمان والطمأنينة التي تلقاها المرأةُ المسلمة المطيعة لربِّها العاملة على رضى زوجها، وقد قال الله تعالى في ڪتابه وڪلامُه حقٌ وصدق: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَڪم مِّنْ أَنفُسِڪمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْڪنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَڪم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِك لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَڪرُون﴾[الروم:21]، وقال: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَڪرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا ڪانُواْ يَعْمَلُون﴾[النحل:97]. ❁, فأين السعادةُ والهناء والمودة والرخاء في تسلط النساء على الرجال، وجعل القَوامةِ لهنَّ في ڪل مجال، لڪن مَن ڪان فاقدا للإيمان يدعو غيرَه مِن الناس إلى الڪفر والإلحاد والخروج من شريعة الرحمن، والعملُ بذلك إيذانٌ بزوال النعم وحلول النِّقم ﴿وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِك قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا﴾[الإسراء:16]. ❞✿✿ وصِنفٌ آخرُ انبهروا بما عليه الغربُ الڪافر من التَّمدُّن والحداثة والحضارة، وأُعجِبُوا بما هم عليه من الحريَّات وأيُّ حرِّيَّاتٍ؟! فاتَّبعوا سبيلَهم، ومشَوْا على آثارهم ليُرضوهم وما هم عنهم براضين حتى يترڪوا الدِّين الذي أنزله الله رَبُّ العالمين ﴿وَلَن تَرْضَى عَنك الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءك مِنَ الْعِلْمِ مَا لَك مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِير﴾[البقرة:120]. ❀❀ ❝ وأما المسلمون فهم راضون عن الله وأحڪامِه، يعلمون أنَّ اللهَ الحڪيمَ الخبيرَ بأحوال عباده ما شرع لهم إلا ما فيه سعادتُهم في الدنيا والآخرة،وأنَّ دينَهم قائمٌ على جلب مصالح العباد ودرء المفاسدِ عنهم، لا يرضون عنه بديلا ولا تغييرا، يعتزُّون بدينهم وعقيدتهم وشريعتهم، فهي أحڪم الشرائع وأعدلُها وأسلُمها، يؤمنون بقول الله جل في عُلاه: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ﴾[آل عمران:19]، وبقوله: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِين﴾[آل عمران:85]، وهذا الإيمان لا يتحقَّق إلا بالعمل بشريعة الله في ڪل المجالات عقيدةً وعبادة وتعاملا وأخلاقا، وأداءِ الحقوق بين الزوجين، ومعرفةِ الزوج حقَّ زوجته عليه وعدلِه في معاملتها والابتعاد عن ظلمها، ومعرفةِ الزوجة حقَّ زوجها عليه وأنَّ طاعتَه في المعروف من طاعة الله، وأن لا تڪون عَونًا لأدعياء السوء ودعاةِ التغيير والتغريب لتبديل شرع الله بشرع مَن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، فالمسلم غيرُ الڪافر، والمسلمة غيرُ الڪافرة، ولڪلٍّ شِرعُته ومنهجُه ودينه، والحڪم لله وحده: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْك الْڪتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْڪتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْڪم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءك مِنَ الْحَقِّ لِڪلٍّ جَعَلْنَا مِنڪمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَڪمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـڪن لِّيَبْلُوَڪمْ فِي مَآ آتَاڪم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُڪمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُڪم بِمَا ڪنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون﴾[المائدة:48]. ❆ ❝ فاقبلوا أيُّها المسلمون من الله حڪمَه، فدينُڪم الإسلام لا دينَ لڪم غيرُه، وأما ما يُمليه علينا الأعداء والڪفار فهو طريق للهاوية وسبيل للردى والنار الحامية. ❞✿ واسمعي أيَّتها المرأة المسلمةُ نداءَ الله تعالى فبعد أن ذڪر ـ في سورة سمَّاها بسورة النساء ـ أحڪامًا ڪثيرة جَمَّةً وَأَوَامِرَ وَنَوَاهي متعددة تتعلَّق بالميراث والزواج والتعدُّد والطلاق وغير ذلك مما يصلح لبناء الأُسَرِ في الإسلام، قصَد مِنْها اسْتِئْنَاسَ الْمُؤْمِنِينَ وَاسْتِنْزَالَ نُفُوسِهِمْ إِلَى امْتِثَالِ الْأَحْڪامِ المذڪورة، لأنَّهَا أَحْڪامٌ تُفْضِي إِلَى خَلْعِ عَوَائِدَ أَلِفُوهَا، وَتصَرْفِهُمْ عَنْ شَهَوَاتٍ اسْتَبَاحُوهَا، فقال سبحانه بعد تقريرها: ﴿يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَڪمْ وَيَهْدِيَڪمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِڪمْ وَيَتُوبَ عَلَيْڪمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَڪيم 26 وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْڪمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا 27 يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنڪمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا﴾[النساء:26-28](9). °✿ فلا يعلم ما يُصلحُك إلا خالقُك ورازقك ومدبِّرُ أمرك، فمَن رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا فليرض بأحڪامه وشرائعه، ولله الأمر من قبل ومن بعد. ![]() (1) «صحيح البخاري» (5971)، «صحيح مسلم» (2548). (2) «صحيح البخاري» (1418)، «صحيح مسلم» (2629). (3) «جامع الترمذي» (3895)، وصححه الألباني. (4) «مسند أحمد» (7402)، وصححه الألباني. (5) «صحيح البخاري» (5353)، «صحيح مسلم» (2982). (6) «مسند أحمد» (1661)، وحسنه الألباني في «صحيح الترغيب» (1932). (7) أي: ما أقصِّر ولا أترك مِن بِرِّه وطاعته إلاَّ ما لا أقدر عليه، ولا أستطيعه. (8) «آثار ابن باديس» (3 /295). (9) انظُرْ: «التَّحرير والتَّنوير» (5 /18). ![]() أود شُڪر ڪل من ساعدني على طرح هذا الموضوع.. أشڪر المصمم :: CONTRAST تنسيق :: سآيو + хокаге-наруто طرح الموضوع :: хокаге-наруто ... استودعڪم الله الذي لاتضيع ودائعه ❁, "جمعية العاشق الحرة" ❞✿✿ المصدر :: هنــــا بنر الموضوع .. ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
••
رقـم العضويــة: 111802
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 7,386
نقـــاط الخبـرة: 3435
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | |
عضـوة شــرف بالمنتدى ✿
![]() رقـم العضويــة: 211464
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 31,272
نقـــاط الخبـرة: 8977
|
![]() ![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اسعد الله ايامكـــــ وحاضركــــــ ومستقبلكـــــ بالخير والمسراتــــــــ ![]() كيف حالكــــ اخي الفاضل "хокаге-наруто" يشـــــــــااع كثيراا وليس كل الشاائعات خطـــأ !! =\ عن اختلافاتــــــ الواسعة بين المرأة الحالية والمرأة ساابــــــقاا والمرأة العربية المسلمـــــــة والمرأة الغربيـــــــــــه لايخــــــــلو الامر من سلبيااته وايجابيااته والخوض في هذا الامر بشكل معمق لاينتهي بعده اسطر! لـــــــــــذلكـــــ لندخل في موضوعكــــــ ![]() اقتباس:
![]() شكراا لكـــــــ اخي على جهودكـــــ الرائعة في القسم انت واخي عبد الحق ولااانسى عشوقة ![]() بيض الله وجهكـــــ في الدنيا والاخرة وجعلها في ميزان حسناتكــــــــ ![]() بانتظار جديدكـــــــ في حفظ الباري ![]() التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 04-29-2016 الساعة 10:05 PM سبب آخر: مميز :) |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
مشرفة القسم الأدبي
رقـم العضويــة: 278520
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 13,837
نقـــاط الخبـرة: 3333
|
![]() ![]() أسعد الله أيامك أخيхокаге وأهلا بعودتك هنا مع تلك المواضيع الجميلة التي عهدناها منك الطرح طالع حلوو لك جزيل الشكر ومن ساعدك فيه فبارك الله فيك على مجهودك القيم.. ![]() الآن حول موضوع المرأة المسلمة والتغيرات كما ذكرت ولخصت لنا كل ما يخص احترام المرأة والحفاظ عليها وكم لها من حقوق بالمقابل كم عليها من واجبات وآداءها لها... أعجبني اقتباسك لبعض الأحديث والآيات القرآنية الموافقة لذا أشكرك جزيل الشكر على هذا العمل دمت بخير سلام ![]() التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 04-29-2016 الساعة 10:06 PM سبب آخر: مميز :) |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
عاشق ألماسي
رقـم العضويــة: 355645
تاريخ التسجيل: Mar 2016
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 5,607
نقـــاط الخبـرة: 931
|
![]() ![]() وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ![]() مشاء الله ماذا اقول والله من اروع ما سمعت ![]() حقا موضوعك يكتب بالذهب ![]() ![]() ![]() سبحانه وتعالى ما اعضمه ![]() ![]() وبيض وجهك انت وكل من ساعدك على الموضوع وهاذا التنسيق والتصميم الرهيب ![]() ![]() جزاكم الله خيراا وبالتوفيق دائما وابداا ![]() التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 05-01-2016 الساعة 12:35 AM سبب آخر: مميز :) |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
~
رقـم العضويــة: 354082
تاريخ التسجيل: Dec 2015
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 6,089
نقـــاط الخبـرة: 1042
|
![]() ![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ![]() الموضوع راائع جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك يوم القيمه يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع لاتحرمونا من جديدكم المميز تسلم الاياديكم وبارك الله فيكم دمتم بالف خير في امان الله التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 05-01-2016 الساعة 11:08 PM سبب آخر: مميز :) |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
عاشق ذهبي
رقـم العضويــة: 354867
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 3,207
نقـــاط الخبـرة: 504
|
![]() ![]() السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته كيف الحال اخي؟ ان شاء الله بخير وكل شئ تمآآآآمم جزااك الله خييرا وبارك فيككك على الموضوع المهممم والطرح الراقييي. ،~ الاسلاممم اعطى مالم يعطيه اي دين اخر او مذهب او مسلك للمراة ابدااا الله يثبتنا ويعيننا على التمسك بديننا واخلاقنا ،سلمتتت الاايادي والله يعطيكم العافيةة على المجهود والموضوع الرائع المرغوب فيه جعله الله في ميزاان حسناتككك ،ماااننحرم من جديدككڪ وبالتوفيق الدائم ان شاء الله في امان الله التعديل الأخير تم بواسطة αвɒєєʟнαĸ ; 05-01-2016 الساعة 11:08 PM سبب آخر: مميز :) |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() ![]() رقـم العضويــة: 348687
تاريخ التسجيل: Jun 2015
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 916
نقـــاط الخبـرة: 189
|
![]() ![]() وعليگم السلام ورحمة الله وبرگاته ...
حقاً شرف الاسلام المرأة المسلمة بكثير من المميزات... فعلى المرأة التمسگ بدينها ، لإنها ماإن تفتأ تتركه او تهمله ، فإن ذلگ ينعكس سلباً عليها وعلى حياتها ، وتخرج من دائرة الحماية التي ينشئها اسلامها... جزاگ الله خيرا، وجعله في ميزان حسناتك وبارك فيك موضوع رائع راقني كثيراً تحيتي- التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 05-14-2016 الساعة 11:04 PM سبب آخر: مميز |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
مشرف القسم الترفيهي
عضو فريق تلبية الأنمي رقـم العضويــة: 301667
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 74,762
نقـــاط الخبـرة: 17835
|
![]() ![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أخي الكريم إن شاء الله تكون في أتم الصحة والعافية أعجبني ما طرحت كثيراً من موضوع مهم للغايه والذي يتحدث عن مكانة المرأة في الإسلام والمجتمع لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله وقد أوصى بهم النبي صلى الله عليه وسلم خيراً عندما قال - رفقاً بالقوارير - شكراً لك أخي الكريم على طيب ما قدمت وبالتوفيق لك في قادم الأعمال تحياتي لك التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 05-17-2016 الساعة 05:31 PM سبب آخر: مميز |
![]() |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المرأةُ المسلمةُ والتَّغيُّرَات |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|