القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() إن الحمدَ للهِ، نحمَدهُ ۈنَسْتَعينهُ، ۈنستغفِرُهُ، ۈنَستهديه، ۈنَعۈذُ بالله مِنْ شُرُۈر أنفسنا ومن سَيئاتِ أَعمالِنَا، مَنْ يَهده الله فلا مُضِلَّ له، ۈمن يُضْلِلْ فَلا هَادِيےَ له وأشهد أن إله إلا اللهُ ۈحده لا شريڪ له، ۈَأَشْهَدُ أن محمداً عَبدُه ۈرَسۈلُه صلـے الله عليه ۈعلـے آله ۈصحبه دائماً أبداً ۈسلم تسليمًا ڪثيرًا ![]() فبدايۂً .. ۈبعد الترحيب بڪم ، أتمنـے من ڪل من يقرأ ما ڪتبتـہ أن يصلّيے علـے شفيع الأمۂ ۈللصّلاۂِ عليه أجرٌ ۈثۈاب ، لقۈله عليه الصلاۂ ۈالسلام " من صلّ عليےّ صلاۂ، صلّ الله عليه بها عشراً " ۈمن لم يُصلّ علـے النبيے عندَ ذڪر اسمه ڪان من البُخلاء ، فاحرِصۈا علـے ألا تڪۈنۈا منهم ولا أنسى الدّعاء لإخۈاننا فيے العراق ۈ سۈريا ۈبۈرما ۈغزۂ واليمن ۈإخۈاننا المستضعفين في كل مكان رحمهم الله ۈنصرهم علـے القۈم الظّالمين " ، فلا تنسۈهم من صالح دعائڪم ![]() حـقيقـۃ إسٺۋاء الرح‘ـمن علےٰ العرش ۋإلےٰ السماء ۋرد إسٺۋاء الرحـمن علےٰ العرش في سبع آياٺ منها: قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (الرَّح‘ـْمَنُ عَلَےٰ الْعَرْشِ اسْٺَۋَےٰ ((5)) طه ۋأخ‘ـرج‘ ابن مردويـﮧ ۋاللالگائي في السنـۃ عن أم سلمـۃ أم المؤمنين رضي اللـﮧ عنها في قولـه تعالى (ثم اسٺۋى علےٰ العرش) قالٺ الگيف غير معقۋل، ۋالاسٺۋاء غير مج‘ـهول، ۋالإقرار بـﮧ إيمان، ۋالجح‘ـۋد بـﮧ گفر ۋأخرج اللالگائي عن ابن عيينـۃ قال سئل ربيعـۃ عن قۋله: (اسٺۋى علےٰ العرش)، گيف اسٺۋى؟، قال الاسٺۋاء غير مجهۋل، والگيف غير معقۋل، ۋمن اللـﮧ الرسالـۃ، ۋعلےٰ الرسۋل البلاغ، وعلينا الٺصديق. ۋأخرج اللالگائي عن جعفر بن عبد اللـﮧ قال ج‘ـاء رجل إلےٰ مالگ بن أنس فقال لـﮧ يا أبا عبد اللـﮧ (اسٺۋى علےٰ العرش) گيف اسٺۋى؟ قال فما رأيٺ مالگا ۋجد من شيء گمۋجدٺـﮧ من مقالٺه، ۋعلاه الرحـضاء - يعني العرق - ۋأطرق القۋم، قال فسرى عن مالگ، فقال: الگيف غير معقۋل، ۋالاسٺۋاء منـﮧ غير مجهۋل، ۋالإيمان بـﮧ ۋاجب، ۋالسؤال عنـﮧ بدعـۃ، ۋإني أخ‘ـاف أن ٺگۋن ضالا، ۋأمر بـﮧ فأخ‘ـرج. الدر المنثۋر ج‘ـ3/ص473 لذلگ گان ٺفسير اسٺۋاء الرح‘ـمن علےٰ العرش بعد هذا القۋل، محـظۋر الاقٺراب منه، ۋالخۋض فيـﮧ ممنۋع وگان ٺشدد مالگ رح‘ـمـﮧ اللـﮧ ٺعالےٰ في قۋله، ٺۋفيقًا من اللـﮧ ٺعالےٰ لسد هذا الباب، ۋگان فيـﮧ خيرًا للمسلمين ۋالۋقۋف علےٰ الإيمان باسٺواء الرحـمن علےٰ العرش، دۋن الوقۋف علےٰ فهمـﮧ لمعرفـۃ ح‘ـقيقٺه؛ هۋ منهج ارٺضاه علماء الأمـۃ ۋلم يگن هذا المنهج‘ ح‘ـلاً عند الآخرين، ويريدۋن جۋابًا ٺطمئن بـﮧ أنفسهم، ۋأن گل ما بلغنا بـﮧ اللـﮧ ٺعالےٰ في القرآن داخ‘ـل في مجال الإدراگ البشري، ۋلا يبقےٰ سرًا غامضًا لا يمگن فهمه، ۋسبب الخ‘ـوف من أن يؤدي البحـث فيـﮧ إلےٰ البح‘ـث في گيفيـۃ الاسٺۋاء، ۋالبح‘ـث في الگيفيـۃ ممنۋع، ۋسيبقےٰ ممنوعًا الحـديث فيـﮧ إن أدى إلےٰ الٺج‘ـسيد، أو ۋصف اللـﮧ ٺعالےٰ بالإنتقال والزوال ۋدۋن "فقـﮧ اسٺعمال الجذۋر" الذي لم يعمل بـﮧ علماء اللغـۃ لدراسـۃ لغٺهم لا يمگن فهم الاسٺۋاء علےٰ حـقيقٺه. ۋفقـﮧ اسٺعمال الج‘ـذۋر: هو العلم الذي يعرف بـﮧ سبب ٺسميـۃ المسمياٺ بأسمائها، ۋيح‘ـدد معاني الأفعال بما يميزها عن المٺرادفاٺ لها، ۋعۋض عن فقدان هذا العلم، والعمل بـﮧ في گثير من المٺشابهاٺ؛ الٺفسير بالمٺرادفاٺ. ۋأعرض في هذا المۋضوع گمثال "الاسٺۋاء" لفهمـﮧ بعيدًا عن الگيف والزۋال ۋگل ما لا يجۋز ۋصف اللـﮧ ٺعالےٰ به. فالمدخ‘ـل لفهم ما في القرآن من "الاسٺۋاء"، ۋغيره لا يگۋن إلا في المدخل اللغۋي؛ لأن الإعج‘ـاز گان باللغـۃ، فاسٺعمال القرآن لمادة "سوي" ۋما ۋرد في أح‘ـاديث الرسول صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ وسلم ، فهۋ مما يۋافق الجانب اللغۋي، ويقۋيه، ۋلا يخ‘ـرج‘ عنـﮧ ۋلا يعارضه. ۋزاد من صعۋبـۃ فهم الاسٺواء؛ گثرة ما ۋرد من المرادفاٺ لفهم الاسٺواء، مما نال بعضـﮧ القبۋل من العلماء، أۋ مما اسٺنگرۋه ۋشنعۋا علےٰ أصح‘ـابه، ۋلم ينل الاسٺۋاء نفسـﮧ ح‘ـظًا من الدراسـۃ بعيدًا عن المرادفاٺ الٺي وضعٺ لـﮧ لشرح‘ــﮧ أۋ لٺقريب فهمه. المۋاضع ٺفيد: الٺمام ۋالگمال الذي يسبق الٺۋجـﮧ للقيام بما بعده، ونذگر من الأمثلـۃ ما يوضح‘ هذا المفهۋم؛ من ذلگ قۋلـﮧ ٺعالےٰ: ( فَإِذَا سَۋَّيْٺُهُ ۋَنَفَخْٺُ فِيهِ مِن رُّۋحـِي فَقَعُۋاْ لَهُ سَاج‘ـِدِينَ (29) الح‘ـج‘ـر ، (72) ص. سۋيٺـﮧ أي أگملٺ خلقـﮧ ۋأٺممٺها ... فهۋ مهيأ ۋجاهز لنفخ‘ الرۋحـ فيه. وفي قولـﮧ ٺعالےٰ: (ۋَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ ۋَاسْٺَۋَےٰ آٺَيْنَاهُ حـُگْمًا ۋَعِلْمًا ۋَگَذَلِگَ نَج‘ـْزِي الْمُح‘ـْسِنِينَ (14) القصص. بلغ أشده ۋاسٺۋى أي گمل نضج‘ـه، ۋاگٺملٺ رجۋلٺه، ۋأصبحـ أهلا لٺلقي العلم ۋالح‘ـگمـۃ. ۋفي قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (ذُۋ مِرَّـۃٍ فَاسْٺَۋَےٰ (6) النج‘ـم. فاسٺۋى أي ظهر جبريل عليـﮧ السلام علےٰ خلقـﮧ الٺام الگامل گما خلقـﮧ اللـﮧ ٺعالےٰ ... ۋگان بعدها الدنۋ ۋالٺدلي والۋحـي إلےٰ رسۋل اللـﮧ ۋنبيـﮧ عليـﮧ الصلاة ۋالسلام. وفي قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (ذَلِگَ مَثَلُهُمْ فِي الٺَّۋْرَاةِ ۋَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ گَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْٺَغْلَظَ فَاسْٺَۋَےٰ عَلَےٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْگُفَّارَ (29) الفٺح‘ "فاسٺۋى علےٰ سۋقه" أي ٺم، ۋگمل، ۋأصبح‘ مۋضع الإعجاب ... ۋبعد ذلگ يگون اگٺمال الثمر ۋنضج‘ــﮧ ۋحـصاده. ۋفي قولـﮧ ٺعالےٰ: (فَإِذَا اسْٺَوَيْٺَ أَنٺَ ۋَمَن مَّعَگَ عَلَےٰ الْفُلْگِ فَقُلِ الْحـَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَۋْمِ الظَّالِمِينَ(28) المؤمنۋن. "فإذا اسٺۋيٺ أنٺ ۋممن معگ" أي اگٺمل صعودگم ۋۋجۋدگم علےٰ السفينـۃ، سۋاء أگنٺم علےٰ ظهر السفينـۃ أم گنٺم في بطنها، فالاسٺواء گان بٺمام الۋج‘ـۋد فيها، ۋأن لا يبقےٰ أحـد من أصح‘ـابها خارجها علےٰ الأرض، ۋبعد ذلگ يگۋن جري السفينـۃ ۋانٺقالها بقدرة اللـﮧ فينجۋ بذلگ أصح‘ـابها من الطۋفان. ۋفي قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (لِٺَسْٺَۋُۋا عَلَےٰ ظُهُۋرِهِ ثُمَّ ٺَذْگُرُۋا نِعْمَـۃَ رَبِّگُمْ إِذَا اسْٺَۋَيْٺُمْ عَلَيْهِ ۋَٺَقُۋلُۋا سُبْحـانَ الَّذِي سَخ‘ـَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا گُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) الزخ‘ـرف. لٺسٺۋوا علےٰ ظهۋره أي اگٺمل لگم ملگ الدابـۃ، ۋذلٺ لگم، لٺرگبوا علےٰ ظهرها، فدون ملگ الدابـۃ، ۋلۋ اسٺعارة، ۋدۋن ذل الدابـۃ، وقبۋلها وجۋد راگب علےٰ ظهرها، لا يگۋن هناگ اسٺواء علےٰ ظهرها فالاسٺۋاء علےٰ ظهرها هۋ ٺمام گل ذلگ، لا علےٰ أنـﮧ المراد ۋج‘ـۋد الراگب علےٰ ظهر الدابـۃ فقط ... ثم بعد ذلگ الٺوج‘ــﮧ بها إلےٰ ح‘ـيث يريد ۋلۋ ظلٺ الدابـۃ ۋاقفـۃ ۋهۋ علےٰ ظهرها لما صحـ ٺسميـۃ ذلگ بالاسٺواء الذي يۋج‘ـب علےٰ صاحـبـﮧ شگر اللـﮧ علےٰ هذا الٺسخير. وقۋلـﮧ ٺعالےٰ: (ۋَمَا يَسْٺَوِي الْأَعْمَےٰ ۋَالْبَصِيرُ (19) فاطر، أي لم يبلغ الأعمےٰ في معرفـۃ الأشياء وصفاٺها، ۋقدرة الانٺقال، ما بلغـﮧ البصير في ٺمام هذه النعمـۃ عليه. ۋفي قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (ۋَمَا يَسْٺَوِي الْبَحـْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاٺٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحـٌ أُج‘ـَاجٌ ۋَمِن گُلٍّ ٺَأْگُلُۋنَ لَحـْمًا طَرِيًّا وَٺَسْٺَخْرِج‘ـُۋنَ حـِلْيَـۃً ٺَلْبَسُۋنَهَا ۋَٺَرَےٰ الْفُلْگَ فِيهِ مَۋَاخ‘ـِرَ لِٺَبْٺَغُۋا مِن فَضْلِهِ ۋَلَعَلَّگُمْ ٺَشْگُرُۋنَ (12) فاطر، أي لم يبلغ البح‘ـر المالحـ في صفاٺـﮧ ما بلغـﮧ البح‘ـر العذب. ۋالمنفعـۃ ح‘ـاصلـۃ من البحـرين. ۋفي قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (فَسَٺَعْلَمُۋنَ مَنْ أَصْحـَابُ الصِّرَاطِ السَّۋِيِّ ۋَمَنِ اهْٺَدَےٰ (135) طه؛ أي الطريق المسٺقيم الگامل الٺام. ۋفي قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (وَلَمَّا ٺَۋَج‘ـَّهَ ٺِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَےٰ رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَۋَاء السَّبِيلِ (22) القصص؛ أحـسن الطرق المۋصلـۃ لمدين ۋأفضلها. وفي قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (ۋَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ ۋَاسْٺَوَےٰ آٺَيْنَاهُ حـُگْمًا ۋَعِلْمًا ۋَگَذَلِگَ نَج‘ـْزِي الْمُحـْسِنِينَ (14) القصص. أي اگٺمل سن النضج‘ الذي يصلح‘ فيـﮧ أن يگون نبيًا مرسلاً، ۋبلغ أربعين سنـۃ؛ گم قال ٺعالےٰ: (ح‘ـَٺَّےٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَـۃً (15) الأح‘ـقاف. ۋفي قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (يَۋْمَئِذٍ يَۋَدُّ الَّذِينَ گَفَرُۋاْ ۋَعَصَوُاْ الرَّسُۋلَ لَۋْ ٺُسَوَّےٰ بِهِمُ الأَرْضُ ۋَلاَ يَگْٺُمُۋنَ اللّهَ حـَدِيثًا (42) النساء؛ أي يۋدۋن لۋ يدفنۋن فٺسۋى بهم الأرض گما ٺسۋى بالمۋٺےٰ، فلا يگۋن لهم ظهۋر علےٰ ۋجهها، لا أح‘ـياء ۋلا أمۋاٺًا. والۋج‘ــﮧ الثاني: يۋدۋن أنهم لم يبعثۋا ۋأنهم گانۋا ۋالأرض سۋاء، ليس لهم فضل وزيادة علےٰ الأرض. ۋگل ما ۋرد في اللغـۃ غير ما ۋرد في القرآن لا يخرج عن معنےٰ الج‘ـذر ... ۋالسۋاء : العدل ۋالمثيل. أي أن لگل واحـد منهم ما للآخر من صفات ۋخ‘ـطُّ الاسٺواءِ عند الج‘ـغرافيين دائرةٌ مرسۋمـۃٌ حـۋل الأرض علےٰ بُعدٍ ۋاحـدٍ من القطبٺين ٺُقسَم بها الأرض إلےٰ نصفين شماليٍّ ۋج‘ـنۋبيٍّ سُمّي بهِ لٺساۋي الليل ۋالنهار عندهُ طۋل السنـۃ (لسان العرب – مادة سۋي). ۋليلـۃ السۋاء: ليلـۃ أربع عشر لاگٺمال القمر فيها. ۋاعج‘ـب من ٺفسير الاسٺۋاء بالرسو في قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (ۋَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءگِ ۋَيَا سَمَاء أَقْلِعِي ۋَغِيضَ الْمَاء ۋَقُضِيَ الأَمْرُ ۋَاسْٺَوَٺْ عَلَےٰ الْج‘ـُودِيِّ ۋَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) هۋد... فلم يرد اسٺعمال العرب للاسٺۋاء بمعنےٰ الرسۋ، ۋلا يۋافق هذا الٺفسير استعمال هذا الحذر ۋالضمير في "اسٺۋٺ علےٰ الج‘ـودي" إما أن يعۋد علےٰ السفينـۃ، ۋإما علےٰ الأرض، فإن عاد الضمير علےٰ السفينـۃ بمعنےٰ ذلگ أنها رسٺ علےٰ الج‘ـۋدي فليس من معاني الاسٺۋاء الرسۋ، وثانيًا گيف ٺرسو سفينـۃ علےٰ ج‘ـبل دۋن أن ٺٺح‘ـطم ۋيهلگ من عليها؟!، والاسٺواء يفيد الٺمام ۋالگمال ... فهذا يخ‘ـالف هذا ... ۋأمر ثالث؛ أين هذا الج‘ـبل المسمےٰ بالج‘ـۋدي؟ ۋإن أشير إلےٰ أنـﮧ في مگان ما ... فأين الدليل اليقيني الذي يثبٺ أن هذا هۋ المقصۋد بالآيـۃ؟ ۋلماذا يج‘ـعل "الجۋدي" اسم خ‘ـاص بجبل معين ۋالآيـۃ لم ٺنطق بذلگ... ۋٺفسير الجۋدي بالجبل هۋ من الإسرائيلياٺ الٺي انٺقلٺ لهذه الأمـۃ، ولا يسمےٰ عند العرب الج‘ـبل بالجۋدي، ۋلم يرد ح‘ـديث يبين هذا الأمر الغيبي. وإن عاد الضمير على الأرض فمعنےٰ ذلگ أن الأرض ٺمٺ ۋاگٺملٺ بعد الطۋفان فأصبح‘ـٺ أگثر خ‘ـصبًا ۋعطاء،فتعود ياء النسبة في الجودي علےٰ الجۋد نفسه، ۋهذا يۋافق ما بينـﮧ نوحـ عليـﮧ السلام من فۋائد الاسٺغفار: (فَقُلْٺُ اسْٺَغْفِرُۋا رَبَّگُمْ إِنَّهُ گَانَ غَفَّارًا(10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْگُم مِّدْرَارًا (11) ۋَيُمْدِدْگُمْ بِأَمْوَالٍ ۋَبَنِينَ ۋَيَج‘ـْعَل لَّگُمْ ج‘ـَنَّاٺٍ وَيَج‘ـْعَل لَّگُمْ أَنْهَارًا(12) نوح‘ـ. ۋٺح‘ـقق ذلگ لمن آمن منهم بعد الطۋفان، فانظر إلےٰ قۋل هۋد عليـﮧ السلام لعاد أۋل قۋم بعد نۋح‘ عليـﮧ السلام ،: (ۋَاٺَّقُۋا الَّذِي أَمَدَّگُم بِمَا ٺَعْلَمُۋنَ (132) أَمَدَّگُم بِأَنْعَامٍ ۋَبَنِينَ (133) ۋَج‘ـَنَّاٺٍ ۋَعُيُۋنٍ (134) الشعراء... ۋٺسرب بعض ماء الطۋفان في الأرض (وغيض الماء) بگمياٺ گبيرة سيفج‘ـر العيۋن، ۋيجري الأنهار، ۋٺٺگۋن عليـﮧ الج‘ـناٺ الٺي ح‘ـرم منها قۋم نۋح‘ عليـﮧ السلام قبل الطوفان ۋلندخ‘ـل فيما ٺعلق بالرح‘ـمن من هذه المادة اللغويـۃ: قال ٺعالےٰ: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَگُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْٺَۋَےٰ إِلَےٰ السَّمَاء فَسَۋَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاٺٍ ۋَهُوَ بِگُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29) البقرة ۋفي قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (ثُمَّ اسْٺَوَےٰ إِلَےٰ السَّمَاء ۋَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا ۋَلِلْأَرْضِ اِئْٺِيَا طَۋْعًا أَۋْ گَرْهًا قَالَٺَا أَٺَيْنَا طَائِعِينَ (11) فصلٺ. يفهم من قۋلـﮧ ٺعالےٰ: "ثم اسٺۋى إلےٰ السماء" ما فهم من الآياٺ السابقـۃ في اسٺعمال مادة سۋي؛ بأنـﮧ ٺعالےٰ أراد إٺمام خلقها علےٰ أگمل وجۋهها، ۋإٺمام عددها سبعًا، لذلگ قال ٺعالےٰ فسۋاهن سبع سمۋاٺ، لٺقۋم بما أمرٺ به فقال ٺعالےٰ بعدها: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاۋَاٺٍ فِي يَۋْمَيْنِ ۋَأَۋْح‘ـَےٰ فِي گُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا ۋَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيح‘ـَ ۋَحـِفْظًا ذَلِگَ ٺَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ(12) فصلٺ. ولم يذگر ٺعالےٰ أنـﮧ سۋى السمۋاٺ ۋالأرض بلفظ يج‘ـمعهما معًا، ۋذگر ٺسۋيـۃ السماء سبع سمۋاٺ، ۋلم يذگر الٺسۋيـۃ للأرض؛ لأنـﮧ ٺعالےٰ أٺم خلق الأرض في الأيام الأربعـۃ الأۋَل من أيام خ‘ـلق السمۋاٺ والأرض السٺـۃ لگن قال بعد ٺمام خ‘ـلق الأرض (ثُمَّ اسْٺَوَےٰ إِلَےٰ السَّمَاء ۋَهِيَ دُخ‘ـَانٌ)، أي بعد ٺمام خلق الأرض اسٺۋى إلےٰ السماء ليمها أيضًا سبع سمۋاٺ. أما ورود اسٺواء اللـﮧ علےٰ العرش الۋارد في سبع آياٺ منها قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (الرَّحـْمَنُ عَلَےٰ الْعَرْشِ اسْٺَۋَےٰ (5) طه. ۋفي قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاۋَاٺِ ۋَالْأَرْضَ ۋَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِٺَّـۃِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْٺَۋَےٰ عَلَےٰ الْعَرْشِ الرَّحـْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا(59) الفرقان. گان هذا الاسٺۋاء بعد الح‘ـديث عن إٺمام خلق السمۋاٺ ۋالأرض. ۋربط الانٺهاء من خلق السمۋاٺ ۋالأرض باسٺۋائـﮧ علےٰ العرش؛ لبيان أن خ‘ـلق السمواٺ ۋالأرض لم يگن لذاٺ الله ، بل گان خ‘ـلقهما ليگۋنا مگانًا لمن يعبد اللـﮧ بعد ذلگ من الإنس ۋالج‘ـن. ولبيان أن عرش الرحـمن هۋ أسبق منهما، ولا موازنـۃ بينهما ۋبين عرش الرحـمن. ۋان خ‘ـلقهما گان بيد الله، ۋلم يگن هذا الخلق من ٺسلسل الأفعال الٺي جرٺ علےٰ سنن اللـﮧ في الگۋن عامـۃ. لذلگ ج‘ـاء الاسٺۋاء لفعل الرحـمن بعد ذگر خلق السمۋاٺ ۋالأرض ۋالاسٺواء إلےٰ السماء، لإٺمامها سبع سمۋاٺ ۋاللـﮧ سبح‘ـانـﮧ وٺعالےٰ هۋ أعلم بما أنزل في گٺابه. ۋاسٺۋاء الرح‘ـمن علےٰ العرش يفهم من اسٺعمال القرآن لمادة "سۋي" أنـﮧ لا يدل علےٰ هيئـۃ معينـۃ للاسٺۋاء، بل يدل علےٰ أن الرحـمن أٺم خ‘ـلق السمواٺ ۋالأرض، ۋانٺهےٰ من ذلگ ... ۋبعد ذلگ ٺحـٺاج السمۋاٺ ۋالأرض إلےٰ ٺدبير أمرهما. ۋأنه، سبح‘ـانـﮧ وٺعالےٰ، لم يشق عليـﮧ خ‘ـلق السمۋاٺ ۋالأرض، ۋأنه، ٺعالےٰ علےٰ گمال في قدرٺه، خ‘ـلاف ما قالـﮧ أهل الگٺاب من سۋء ٺقديرهم للـﮧ عز ۋج‘ـل، ۋٺصورهم ٺعبـﮧ من الخلق ۋجلۋسـﮧ علےٰ العرش ليسٺريح‘ـ، ۋقد ۋضع رجلاً علےٰ رجلٍ ۋفخ‘ـذًا علےٰ فخ‘ـذٍ، ٺعالےٰ اللـﮧ عن ذلگ علۋًا گبيرًا، فقال ٺعالےٰ: (ۋَلَقَدْ خ‘ـَلَقْنَا السَّمَاۋَاٺِ ۋَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِٺَّـۃِ أَيَّامٍ ۋَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُۋبٍ(38) ق. فالاسٺۋاء يفيد الٺمام ۋالگمال وليس الانٺهاء بل بهذا الٺمام ۋالگمال يگۋن الاسٺعداد لما يأٺي فالقرآن الگريم حـفظ بگلماٺ أدق الوصف لفعل اللـﮧ ... ۋهذا خ‘ـلاف ما فهمـﮧ أهل الگٺاب ۋنسبۋه إلےٰ اللـﮧ ٺعالےٰ بج‘ـهلهم وكفرهم بتجسيد الله ۋمنطلق ٺدبير أمر السمۋاٺ ۋالأرض ۋما بينهما هۋ من عند عرش الرحـمن، حـيث ٺنطلق الملائگـۃ بأوامر الله ثم ٺرفع ما يگون من الأمۋر إلےٰ اللـﮧ بالمج‘ـيء إلےٰ العرش. ۋلما گان اللـﮧ سبحـانـﮧ ۋٺعالےٰ لا يحـده مگان ۋلا زمان، ۋٺح‘ـٺاج الملائگـۃ مگانًا مح‘ـددًا لٺأخذ منـﮧ أمر الله، ۋٺرفع إليـﮧ ما گلفٺ به، فگان ذلگ عرش الرح‘ـمن، الذي خ‘ـص بـﮧ خ‘ـص بـﮧ نفسـﮧ من دۋن خ‘ـلقه، فهۋ قبلـۃ الملائگـۃ ٺنطلق منـﮧ ۋٺرجع إليه، گما أن الگعبـۃ قبلـۃ المصلين في الأرض يٺۋج‘ـهۋن إليها في صلاٺهم ۋهي ليسٺ مگانًا لۋجۋد لله. ۋالعرش هو ما يخص ۋاحـدًا أۋ شيئًا لا يشارگـﮧ أح‘ـد فيه، ۋعرش الرح‘ـمن خ‘ـلق من خ‘ـلق اللـﮧ خ‘ـص بـﮧ نفسـﮧ فلم يملگ منـﮧ شيئًا لأح‘ـد، ۋلم يسخره لأحـد من خ‘ـلقه، لذلگ سمي بعرش الرحـمن لا أنـﮧ مگان يحـصر اللـﮧ ۋجۋده فيـﮧ ٺعالےٰ اللـﮧ عن ذلگ علۋًا گبيرًا ۋارٺباط العرش بالرح‘ـمن هو ارٺباط ثابٺ بـﮧ سبحـانـﮧ ۋٺعالےٰ، لا بأحـد غيره، ۋأن هذا الاسٺۋاء گان بعيدًا عن السمواٺ ۋالأرض، فلا يعلم مگان العرش إلا هۋ سبح‘ـانـﮧ ۋٺعالےٰ. لذا نسٺطيع أن نفهم لماذا ربط الاسٺۋاء بالعرش، لنفهم أن ٺدبير أمر السمواٺ ۋالأرض ۋما فيهما يگۋن من عند العرش قال ٺعالےٰ: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَےٰ الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُج‘ـُ إِلَيْهِ فِي يَۋْمٍ گَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَـۃٍ مِّمَّا ٺَعُدُّونَ(5) السج‘ـدة. ۋأي فهم للاسٺۋاء بغير هذا، وزج أفعال أخ‘ـرى لبيان معنےٰ الاسٺۋاء، لا يؤدي الاسٺۋاء علےٰ حـقيقٺه، فقد يشۋه معنےٰ الاسٺواء، ۋقد يگۋن فيـﮧ إساءة إلےٰ اللـﮧ سبحـانـﮧ ۋٺعالےٰ. فإن قلٺ أن معنےٰ اسٺۋى علےٰ العرش: علا عليـﮧ أۋ إليه، فسيۋلد ذلگ سؤالا: فأين گان اللـﮧ قبل علۋه؟ هل گان فيما سفل عن العرش ؟!. ۋإن قلٺ بأن معنےٰ اسٺوى: ارٺفع، فهل گان سبح‘ـانـﮧ ۋٺعالےٰ أسفل منـﮧ قبل ذلگ ؟!. ۋإن قلٺ صعد أۋ ارٺقےٰ، أۋ أي فعل يرادف ذلگ، أشار إلےٰ خ‘ـلاف ذلگ قبل الاسٺواء مما لا يليق بـﮧ سبحـانـﮧ وٺعالےٰ. ۋإن قلٺ بأن اسٺۋى بمعنےٰ اسٺولےٰ، فهل گان هناگ من يزاح‘ـمـﮧ ۋيدافعـﮧ عن العرش ؟!. ۋأشد من ذلگ، القول بالقعۋد أۋ الجلۋس علےٰ العرش الذي اسٺنگرٺـﮧ الأمـۃ، ۋشنعٺ القۋل علےٰ أصح‘ـاب هذه الأقۋال. فالوقۋف علےٰ فعل الاسٺۋاء دۋن المٺرادفاٺ لـﮧ هۋ الأسلم، ۋفقـﮧ اسٺعمال ج‘ـذره في القرآن ۋالح‘ـديث واللغۋ هۋ الأصحـ ۋالأٺم ۋالأگمل. أما حـرف الج‘ـر "علےٰ" فلا يفيد الظرفيـۃ ۋالاسٺعلاء في گل اسٺعمالاٺه، ۋحـگمـﮧ گحـگم ۋرۋده في قۋلـﮧ ٺعالےٰ: (فَٺَۋَگَّلْ عَلَےٰ اللَّهِ إِنَّگَ عَلَےٰ الْحـَقِّ الْمُبِينِ(79) النمل، فح‘ـرف الج‘ـر "علےٰ" يؤٺےٰ بـﮧ للربط بين طرفين، وبيان شدة الارٺباط ۋثباٺـﮧ بينهما في الإخبار، أۋ عند الطلب، فالطلب گان في الٺۋگل علےٰ الله، فالٺۋگل علےٰ اللـﮧ يربط بين المٺۋگل ۋاللـﮧ برباط ثابٺ، ۋمثل ذلگ الاعٺماد علےٰ اللـﮧ ... فلا يفهم من "علےٰ" الظرفيـۃ في هذا مطلقًا. ۋالظفيـۃ فيـﮧ مبنيـۃ علےٰ شدة الثباٺ بين الطرفين. ۋإجمالاً فح‘ـروف الج‘ـر الأربع؛ من، إلےٰ، عن، علےٰ، جاءٺ لٺبين العلاقاٺ بين الأشياء؛ فما گان بعضَا لشيء، ۋانفصل عنـﮧ ۋاسٺقل بذاٺـﮧ ج‘ـيء بـ "من" الٺبعيضيـۃ، لبيان ذلگ. ۋما لحـق بشيء وانٺهےٰ عنده؛ جيء بـ "إلےٰ" الٺي ٺفيد انٺهاء الغايـۃ، لبيان ذلگ. وما أٺےٰ علےٰ شيء ۋٺج‘ـاۋزه ۋلم يقف عليه؛ ج‘ـيء بـ "عن" المفيدة للٺج‘ـاۋز، لبيان ذلگ. ۋما ارٺبط بغير ارٺباطًا شديدًا لم يگن منه، ۋلا ٺج‘ـاۋزه ۋلا انٺهےٰ إليه، ج‘ـيء بـ "علےٰ" لبيان شدة ذلگ الارٺباط. ولما گان الارٺباط بين الأشياء الٺي بعضها فۋق بعض يگۋن شديدًا، يؤٺےٰ بـ "علےٰ" لبيان شدة هذا الارٺباط، ۋيفهم من هذا الوضع ظرفًا ۋيهمل سبب اسٺعمال "علےٰ" والمجيء بها، گقۋلنا: الگأس علےٰ الطاۋلـۃ، لگن "علےٰ" لا ٺسٺعمل لهذا الغرض ۋح‘ـده گما بينا. ۋالاسٺۋاء علےٰ العرش الذي ذگره ٺعالےٰ بعد ذگره لخ‘ـلق السمۋاٺ ۋالأرض في گل المۋاضع الذي ذگر فيها بلا اسٺثناء جاء بصيغـۃ الفعل الماضي "اسٺۋى" ليدل علےٰ الحـداثـۃ الٺي گانٺ. ولم يذگر الاسٺۋاء قبل خ‘ـلق السمۋاٺ ۋالأرض لأن ٺدبيرهما لم يگن إلا بعدهما، ۋلم يذگره بفعل المضارع (يسٺۋي)، لأن خ‘ـلق السمۋاٺ ۋالأرض قد فرغ منـﮧ ۋانٺهےٰ ، ولم يبق إلا ٺدبيرهما، ۋلم يبن منـﮧ اسمًا (مسٺۋٍ)؛ لأن صفـۃ الاسميـۃ ٺفيد الثباٺ؛ لئن الاسٺۋاء يفيد الانٺهاء من شيء بعد ٺمامـﮧ ۋگماله، فبذلگ قد ٺهيأ لما ما بعد. ۋلقد جاء ذگر الاسٺۋاء بعد "ثم" في الج‘ـميع الٺي ٺفيد الٺعقيب مع الٺراخي،- إلا في سۋرة طـﮧ للدلالـۃ علےٰ أنـﮧ لم يگن هناگ اسٺواء علےٰ العرش قبل خلق السمۋاٺ والأرض، إذ گيف يگۋن هناگ ٺصريف لهما ۋلشئۋنهما قبل خ‘ـلقهما هذا الاسٺواء من اللـﮧ علےٰ العرش الذي ذگر في گٺاب اللـﮧ جاء بصيغٺـﮧ الفعليـۃ، فهل يج‘ـۋز لنا أن نحـولـﮧ إلےٰ صيغـۃ اسميـۃ ٺدل علےٰ الثباٺ والاسٺقرار، فنقۋل: أن اللـﮧ ٺعالےٰ "مسٺۋٍ" علےٰ العرش ؟. وقد ذگرٺ مئاٺ الأفعال للـﮧ في القرآن گقۋلـﮧ ٺعالےٰ: (ۋَقَالَ الَّذِينَ گَفَرُۋا لَۋْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ ج‘ـُمْلَـۃً ۋَاح‘ـِدَـۃً گَذَلِگَ لِنُثَبِّٺَ بِهِ فُؤَادَگَ ۋَرَٺَّلْنَاهُ ٺَرْٺِيلًا(32) الفرقان، فهل يصحـ لنا أن نۋج‘ـد منها صيغًا اسميـۃ لله؟ فنقۋل أن اللـﮧ مُثبِّٺ ۋمُرٺِّل. وغير ذلگ گثير في القرآن يقدر بالمئاٺ. ۋإذا ج‘ـاز لنا ذلگ فهل يج‘ـۋز أن نفصل فعل الاسٺۋاء ونقۋل "أن اللـﮧ علےٰ العرش" بدۋن ذگر الفعل "اسٺۋى"، أۋ نبدل "علےٰ العرش" بـ"فۋق العرش" فنقۋل: "أن اللـﮧ فوق العرش". هذا الفصل ليس لـﮧ ذگر في گٺاب الله، ۋلم أج‘ـد ح‘ـديثًا صحـيح‘ـًا واح‘ـدًا يؤيد هذا الفصل، ۋمن قال بأن اللـﮧ "علےٰ العرش" أۋ "فۋق العرش" أۋ "مسٺۋ علےٰ العرش" لم يسٺشهد بأي حـديث، ۋگل ذلگ مبني علےٰ جاء في الآياٺ: (ثم اسٺۋى علےٰ العرش)، ۋليس علےٰ لفظ صريح‘ في گٺب اللـﮧ أۋ سنـۃ نبيـﮧ عليـﮧ الصلاة ۋالسلام. ۋالقۋل؛ بأن الرحـمن "علےٰ العرش" أو "فۋق العرش" دون ذگر اسٺۋائـﮧ عليه، لا يصحـ هذا الفصل، ۋلا يصحـ الإبدال مع اللـﮧ ۋصفاٺه، فلگل واحـدة منهما معناها الذي ٺخ‘ـٺص به، فلا يصح‘ إدخال شيء علےٰ أفعال اللـﮧ ۋصفاٺـﮧ ما لم يقل به، ۋلم يرد في حـديث صح‘ـيح‘ـ، لذلگ يج‘ـب الٺفريق بين ألفاظ القرآن ۋغيرها، ۋعدم النطق بغير ما ۋرد في القرآن في هذا الباب، لأن دقـۃ الاسٺعمال اللغۋي قد ٺخفےٰ علےٰ علماء دۋن علماء. ۋلقد جاء في بعض الأحـاديث الصحـيح‘ــۃ الٺي منها: (إن اللـﮧ لما قضےٰ الخ‘ـلق گٺب عنده فۋق عرشـﮧ إن رح‘ـمٺي سبقٺ غضبي) صح‘ـيحـ البخ‘ـاري (ج6/ص2700) . (إن اللـﮧ گٺب گٺابا قبل أن يخ‘ـلق الخلق إن رحـمٺي سبقٺ غضبي فهۋ مگٺوب عنده فۋق العرش) صح‘ـيح‘ البخ‘ـاري (ج‘ـ6/ص2745) . (قال رسۋل اللـﮧ صلےٰ اللـﮧ عليـﮧ ۋسلم لما فرغ اللـﮧ من الخ‘ـلق گٺب علےٰ عرشـﮧ إن رح‘ـمٺي سبقٺ غضبي) قال أبۋ داۋد (رحـمٺي ٺغلب غضبي ۋهۋ فۋق العرش) (هذا الأخير قۋل أبي داۋد ۋليس من نص الحـديث) السنن الگبرى (ج4/ص417) . فهذه الأح‘ـاديث ٺبين أن الگٺاب هۋ الذي فوق العرش أو علےٰ العرش، ۋما في هذه الأحـاديث يۋافق خصوصيـۃ العرش ۋأنـﮧ للرح‘ـمن، ۋاسم الرح‘ـمن يدل علےٰ صفـۃ اللـﮧ المعطي عطاء يگون بـﮧ سبب الامٺداد في الح‘ـياة ۋالٺمٺع بها، ۋحـفظ الگٺب المگٺوبـۃ لا يگۋن إلا عند اللـﮧ فوق العرش؛ گانٺ هذه الگٺب خاصـۃ أۋ هي ج‘ـزءا من اللۋحـ المحـفۋظ ، فمن اللۋح‘ المحـفوظ ٺنقل أۋامر اللـﮧ فيما سيگۋن من الأمۋر المٺعلقـۃ بالسمۋاٺ ۋالأرض ۋما بينهما ۋما فيهما، ۋگل شؤۋن خ‘ـلقه. ۋالخ‘ـلاصـۃ أن الاسٺۋاء يفيد الٺمام ۋالگمال قبل الٺدبير ۋالٺصريف ۋالٺۋج‘ـه، ۋهۋ من اللـﮧ ٺصريف ۋٺدبير لأمۋر السمۋاٺ والأرض وما فيهما خ‘ـاصـۃ ۋالگون عامـۃ، ويگون هذا مما خ‘ـص اللـﮧ بـﮧ نفسـﮧ ۋربطـﮧ بعرشه. ۋالاسٺۋاء بهذا المفهۋم الٺي ٺدل عليـﮧ اللغـۃ، ودل عليـﮧ اسٺخ‘ـدامـﮧ في القرآن، لا يدل علےٰ هيئـۃ معينـۃ، فهۋ ينأےٰ عن گل مٺرادف يقود إلےٰ الٺجسيد أۋ الٺمثيل أۋ الٺشبيـﮧ أۋ الح‘ـصر الذي لا يليق بذاٺ اللـﮧ الذي ليس گمثلـﮧ شيء في صفاٺـﮧ ۋأفعاله... ۋهناگ اشٺقاقاٺ ۋاسٺعمالاٺ في اللغـۃ من مادة "سۋي" الٺي منها "اسٺۋى" لم نذكرها اقٺصارًا منا علےٰ ما ذگرنا لئلا يطۋل المۋضۋع فۋق قدرة القارئ. نرجۋ من اللـﮧ ٺعالےٰ أن نگۋن قد ۋفقنا لٺقديم البيان الشافي في هذا الأمر المعضل فيما ينزه اللـﮧ عز ۋجل عن گل ما لا يليق به، ۋليرضےٰ عنا... ۋقد نشرٺـﮧ من قبل في گٺابي "حـقيقـۃ السمواٺ گما صۋرها القرآن" ۋاللـﮧ ٺعالےٰ أعلم ۋهۋ الهادي إلےٰ سبيل الرشاد ![]() أتمنـے أن المۈضۈع نالَ إعجابڪم ۈاستحسانڪم ۈأرجۈ منڪم التحلّي بصفاتِ نبيڪم ۈقدۈتڪم ، ۈفقڪُم اللـہ لما يحبُّ ۈيرضـے ۈأتمّ عليڪم فرحتڪم ولا تنسۈا شڪرَ المۈلـے دۈماً ، يقۈلُ تعالـے {ۈَلَئِنْ شَڪَـرْتُـمْ لَأَزيدَنَّڪُـمْ } ۈلا تنسۈا ۈصايا الحبيب فيے حجۂ الۈداع ، ۈأهمها الصّلاۂ ، فبِها تصفۈ الحياۂ {اللّهم آتِنا فيے الدّنيــا حسنۂً ، ۈفيے الآخِـــرَۂِ حسنۂً ، ۈقِنـــا عذابَ النّــار} يـــا مَـن إلــہَ الڪــۈنِ قد أۈحـــے لَــہُ جمَعنــا الرّبُّ بِڪَــ يـــا عالي المقـام صلّـے المــۈلـے عَـلَيــڪَـــ ۈسَلّـــمـــا هـــــذا مــا أقۈلُـــــہ فيے الخِتـــــــام أستۈدِعُڪــم اللـہ الّذي لا تضيــعُ ۈدائِــعـہ ![]() ![]() التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 05-16-2016 الساعة 04:18 PM سبب آخر: مميز |
![]() |
#2 |
••
رقـم العضويــة: 111802
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 7,386
نقـــاط الخبـرة: 3435
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
![]() تمت الموافقة + ٺثبيٺ + ٺقييم + 5 نجـۋم + ۋسام المميز + رفع البنر + ![]() وأزيد على كلامك أخي الفاضل ما قاله الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله ![]() السؤال ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في استقرار الله -سبحانه وتعالى- على العرش، وهل الإمام أبو حنيفة رحمة الله عليه قال: بأن الله في كل مكان بذاته. وما حكم الصلاة خلف من يفنّد أن الله سبحانه وتعالى في كل مكان بذاته، أجيبونا عن هذه الأسئلة ووضحوا؟ ------------------------------------- مذهب أهل السنة والجماعة وهم الصحابة، أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه بإحسان وهو قول الرسل جميعاً -عليهم الصلاة والسلام- أن الله فوق العرش، وعلمه في كل مكان سبحانه وتعالى، كما قال الله -عز وجل-: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) سورة طـه. وقال سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشَِ (54) سورة الأعراف. ذكر هذا -سبحانه- في سبعة مواضع في كتابه العظيم. أنه فوق العرش -جل وعلا-، ومعنى على العرش يعني فوق العرش، قد علا عليه واستقر فوقه -سبحانه وتعالى-، هكذا قال أهل السنة على العرش يعني استوى عليه، يعني علا وارتفع، وفي عبارة بعضهم واستقر، المعنى أنه فوق العرش، والعرش فوق المخلوقات، وهو أعلاها، والله فوقه -سبحانه وتعالى- هذا قول أهل الحق جميعاً، وأبو حنيفة، منهم، ممن يقول بهذا -رضي الله عنه ورحمه- ولا يقول أن الله في كل مكان، حاشا وكلا، بل هذا قول المعتزلة والجهمية وأشباههم، وهذا كفر وضلال، الذي يقول أن الله في كل مكان هذا كافر ضال، نسأل الله العافية. الله –سبحانه- فوق العرش، وعلمه في كل مكان –جل وعلا- يعلم كل شيء سبحانه وتعالى-. لكنه بذاته فوق العرش -سبحانه وتعالى- فوق جميع الخلق، والواجب على المؤمن أن يعتقد هذا الاعتقاد الذي دل عليه كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وأجمع عليه سلف الأمة من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعهم بإحسان، ولا يجوز أن يقال أن الله في كل مكان، هذا قول أهل الباطل من الجهمية والمعتزلة ومن سار على نهجهم، تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا سبحانه وتعالى. - من أم الناس سماحة الشيخ وهو على ذلكم المعتقد؟ ج/ الذي يؤم الناس لا يصلى خلفه، من كان يعتقد أن الله في كل مكان, هذا كافر ضال لا يصلى خلفه، ولا يجوز أن يتخذ إماماً بل يجب أن يبعد ويجب على المسؤولين أن يبعدوه. وأن يولوا غيره من أهل السنة والجماعة. من يعترف ببعض الصفات دون بعض سماحة الشيخ هل تجوز إمامته والصلاة خلفه؟ ج/ هذا قول الأشاعرة يؤمنون ببعض الصفات ويتأولون البقية، وهو مذهب باطل لا يجوز، الواجب الإيمان بجميع الصفات الواردة في الكتاب العزيز، والسنة المطهرة الصحيحة، هذا هو الواجب. عند أهل السنة والجماعة، الواجب إثبات جميع ما ذكر الله في كتابه العظيم من أسمائه وصفاته, وهكذا ما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة يجب إثباتها لله، وإمرارها كما جاءت، مع الإيمان بها واعتقاد أنه سبحانه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ(11) سورة الشورى. فالواجب إثباتها إثباتاً بلا تمثيل, وأن ينزه -سبحانه- عن مشابهة خلقه تنزيهاً بلا تعطيل. ولهذا يقول أهل السنة والجماعة، يجب الإيمان بأسماء الله وصفاته عن الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. والذي يُعرف أن يؤول بعض الصفات لا ينبغي اتخاذه إمام. لكن لا يكفر؛ لأنها شبهة، لكن لا ينبغي أن يتخذ إمام، ينبغي أن يتخذ إمام آخر سواه، لأن الأشاعرة وإن كانوا تأولوا بعض الصفات لهم شبهة في التأويل، فهم ليسوا كفاراً بهذا القول, ولكنهم ارتكبوا بدعة وضلالاً يجب على من كان كذلك أن يتوب الله من ذلك، وأن يلتزم مذهب أهل السنة والجماعة؛ لأن الواجب عدم التأويل في جميع الصفات. ![]() التعديل الأخير تم بواسطة •ذَكْوان• ; 05-16-2016 الساعة 03:06 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
Fansubber
![]() |
![]() أحسنتُم علمًا، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
وددتُ التنويه على أن التنسيق لم يكن بذلك المريح، فموضوع مهم كهذا لا أراه يُفكئ بحقه هذا التنسيق. إذ أعيب أن تكون الخلفية ولون نَصٍ ذات ألوان متشعّبة ومتقاربة، فهذا يصعب من القراءة، ناهيكم عن الزخرفة المبالغ بها ممّا صعب القراءة. عدا ذاك فجزاكم الله خيرًا ووفقكم. |
![]() |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
|● سلسلة شبهات وردود .. الجزء الثاني ●| |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
|● سلسلة شبهات وردود .. الجزء الأول ●| | animo kun | القسم الإسلامي العام | 12 | 11-21-2015 09:24 PM |
● حصريا على العاشق ● سلسلة تحميل القران الكريم ◄ [ الجزء الثاني ] | eror | قسم الصوتيات والمرئيات | 8 | 02-17-2015 01:11 PM |
مُـسـآبـقـۃ ●● زد نُـقـآطـڪـ ●● المۈسم الثاني ●● بدأت المٌسابقه | Tomoya | القسم العام | 69 | 03-30-2012 02:55 AM |
●●●●●برنامج KMPlayer لتشغيل جميع الصيغ الفيديو و الصوت بحجم 13 ميقا فقط●●●●● | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 7 | 04-17-2011 01:15 AM |