محتار ينتظر الدمار

الحمد لله من قبل ومن بعد
اما بعد

بصفتي محتار ومنذ ازمان محتار

مهما تعددت اسمائي فالصفه تلاحقني لذلك لا غنى عن اهل الفضل في محتار

ليست مقدمه انما شعور راودني فاحببت البوح به علني اخفف من حيرتي

الحيرة التي طاردتني منذ نعومه اظافري وقد كنت رجلا" وقتها

نعم كنت رجلا" بنظر أمي حفظها الله وبنظر ابي ادامه الله
كيف لا اكون رجلا" وقد ربياني تربية اسلامية

ارضعتني امي عروبتي
وحملني ابي امانة الحق قولا" وفعلا"
لا امدح نفسي فقد بدأت تشمئز من الواقع
نعم
الواقع الدامي
الواقع الجاحد الضال القميء
كثيرون يعيشون في هذا الواقع وكأنهم أموات
كثيرون أصبحت الدنيا مبلغ همهم وآخر علمهم
كثيرون يصبحون على هوان ويمسون على ذل
ويرتعون كالأنعام
شوارعنا تفيض بالخزي والاباحه
والشعر الطويل اصبح احدى سمات الشاب المتحضر
ماذا أقول
أنتم مثلي من هذا العالم
ترون ما أرى
يا ترى
ماذا بعد ذلك
ماذا بعد ضياع الحق
ماذا بعد سقوط بغداد
ماذا جفاف غزة وقحطها ومحلها
ماذا بعد غلاء الاسعار
ماذا بعد سطوة الدولار
ماذا بعد ستار وهزي
ماذا بعد مزارع الدواجن المنتوفه في الشوارع والازقه
ماذا بعد اختفاء علامات من الرجوله من الرجال



قالها جدي يوما"
(طارت النخوة من رؤوس الرجال)

هل بقي بعد هذا الا الدمار

وها أنا



محتار مجددا"

محتار دائما
صفة لازمتني
وستظل معي
بورك المحتار
ملاذ المحتار
الحـــــــــــ ابو مريم ـــــــــــــــــر