القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
![]()
لسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ـ تأثر مفهوم الحرية في التاريخ العربي الإسلامي في الأ ساس بقضيتين، طغى الجدل عليهما منذ صدر الإسلام. أ ـ المذاهب الدينية ؛ التي لم تتحدث عن الحرية بمفهومها السياسي، بينما أسهب الحديث عن الإختيار مقابل الجبر، فجاء مفهوم الحرية نقيضا للعبودية، على أن العبودية شكل من عدة أشكال للإستعباد و الإسترقاق. ب ـ ظاهرة العبودية ؛ وهي متجدرة في كل الحضارات قبل الإسلام بل وحتى الدعوة المحمدية لم تستطيع القضاء عليها وإن حدت منها، يومئذ كان الرقيق قوة منتجة وسلعة ثمينة من سلع العصر تنافست فيها الإمم. قال إبن منظور في ( لسان العرب ): ( الحر بالضم نقيض العبد، والجمع أحرار وحرار...والحرة نقيض الأمة.وحَرية العرب: أشرافهم، والحرة الكريمة من النساء، والحر أيضا يعني الحسن.فيقال: ما هذا منك بحر؛ أي بحسن و لاجميل. و في المقابل: العبد هو الإنسان المملوك تجارة أو تسلطا. وقد قيل في حديث عن أبي هريرة ![]() لقد ظهرت في صدر الإسلام عدة مفاهيم لها علاقة بالحرية نجدها بالأساس في أدبيات علم الكلام، وفي مؤلفات الفلاسفة والفقهاء. وهي مرتبطة بالدين والأخلاق، وبالنظرة مع الخالق من جهة وطبيعته البشرية فيما يصدر عنه من أعمال من جهة ثانية، ومن أبرز هذه المفاهيم مسألة الجبر والإختيار. ( الموضوع ) فبعد الخلافة الراشدة والتي قامت على الشورى، دشن معاوية بن أبي سفيان مقولة الإديولوجية الجبرية الأموية، بحيث أصبحت في نظر السلطة الجديدة ومن يدور في فلكها من العلماء. فقد زعم معاوية، أن الماضي خير من الحاضر؛ والحاضر خير من المستقبل ، إذ خاطب أهل المدينة قائلا: (..فاقبلونا بما فينا، فإن ما وراءنا شر لكم وأن معروف زماننا هذا منكر زمان قد مضى، ومنكر زماننا معروف زمان لم يأت..) وهذا زياد ين أبيه لما وُلي عاملا لمعاوية على البصرة قال في خطبته الشهيرة البتراء ![]() وهكذا انطلقت الجبرية الأموية توظف النص الديني توظيفا سياسيا مكشوفا تجرد به الإنسان من قدرته على الإختيار وحتى على التمييز بين القبيح والحسن وهما وظائف عقلية بحتة. وفرض الطاعة العمياء لأصحاب السلطان. ولم يقتصر التنظير للجبرية إيديولوجية على السلطويين بل جُند لها خطباء المساجد وشعراء المجامع وقصاصوا الملاحم.وبلغ الأمرإلى وضع أحاديث منسوبة إلى أساطين الرواة مثل أبي هريرة وعائشة وعمر لفرض الطاعة والإمتثال وإعفاء الخلفاء من عقاب الدنيا والأخرة.فقد جاء في إحدى الروايات أن جبريل أتى الرسول الأعظم فسلم وقال ![]() ![]() ![]() ![]() لقد سعى المنظرون لإديولوجية الجبرية وأشكالية الحرية ألى سلب الإنسان قدرته على الإختيار، وأنه مسير في كل شيئ من دنياه، ذلك أن مشيئة السلطان من مشيئة الله. وهذا بالطبع ما لم ولن يصدقه الكثير من المسلمين رغم الحجج التي ساقوها متواثرة، وقد إنبرت لذلك تيارات مختلفة للرد على دعواهم الباطلة، تأكيدا على تخيير الإنسان وأنه مسؤول على أفعاله وفطََنواـ بتشديد الطاءـ إلى هدف الولاة من الجبرية، نشبت على إثرها معارك وحروبا طاحنة بين أنصار التيارين كان توظيف النص الديني بينا إلى حد بعيد. فقد نسبت كذاك أحاديث موضوعة إلى جهابذة الرواة تقول بعكس ما قيل.فقد روي عن إبن مسعود أنه قال ![]() ![]() ![]() ![]() لقد أسهم التيار المعتزلي التنويري في إعطاء البعد السياسي لمفهوم الحرية وذلك بنشره مقولة الإختيار بين العباد، وإقامة الحجة من خلال النص القرأني وفندوا الإديولوجيا الجبرية التي سعت من خلال النصوص الدينية إلى تأليه صاحب السلطان ونفي الخطإ عنه مما جعل إسهامهم هذا من أبرز ما أنجزته مدرسة الإعتزال في الفكر الديني السياسي العربي الإسلامي. فغاب بذلك الجدل حول مسألة الجبر والإختيار وبروز سلطة الجند. وأصبحت الفرق الأنكشارية هي دعامة السلطة وقد إستفحلت هذه الظاهرة مع مجيئ السلاجقة، واستمرت مع العثمانيين رافقتها ظاهرتان جديدتان هما: أ ـ طغيان ظاهرة الإقطاع العسكري في المجال الإقتصادي. ب ـ إلتحام مدرسة النقل : الأشعرية مع السلطة السياسية ذات الطابع العسكري. ولمن لا يسعفه النقاش نقول: إن الحرية هي الاصل في الإنسان كما يراها الإسلام ومنه جاءت مقولة عمر ين الخطاب رضي الله عنه: متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا. عبد العزيز ![]() |
![]() |
#3 |
مشرف سابق
|
![]()
السلام عليكم
شكرا لك أخي على الأهتمام بخصوص المراجع سألبي رغبتك وكل الزوار إن شاء الله وإن كنت أقول أنها قراءات كثيرة في التاريخ العربي وكتبه كثيرة وما خلصت إليه لم يكن غير تساؤلات أتجسس بها آراء الإخوة خصوصا المذهبيين والطائفيين ومن لهم ثقة عمياء في فرقهم علما أن الجميع سيما المريدين والتابعين كانوا يتقاتلون عن السلطة والسلطان ووقعوا في أخطاء ما تزال تألولا يبزغ بين فينة وأخرى رغم أن الدين الإسلامي السمح يضعنا في الوسط لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ما دام الجميع على ملة إبراهيم حنيفا وما نحن بمشركين. ستعود إن شاء الله قريبا جدا إلى الموضوع وتجده قد أرفق بالمصادر الخاصة بأقوال أصحابها. شكرا لك مرة أخرى على الإهتمام وأرجو أن أكون عند حسن ظنك عبد العزيز |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
إدارة المنتدى
رقـم العضويــة: 2
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الجنس:
![]() المشـــاركـات: 29,711
نقـــاط الخبـرة: 6777
|
![]()
سلمت يداك ع المعلومات القيمة ...
شكرآ ~ |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
مشرف سابق
|
![]()
السلام عليكم
وسلمت أخي أحمد من كل مكروه جزاك الله خيرا على المرور الكريم والمرحب فيه ولو بين الحين والحين حياك الله عاشقنا العزيز عبد العزيز |
![]() |
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التسيير, الخبر, الحرية, بين, جدلية, يشتهر, والتخيير, والإختيار |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إلى كل المحترفين اريد عضوية في منتدى يشتهر بالإحتكار والعنصري.. | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 0 | 06-01-2009 02:20 AM |
إلى كل المحترفين اريد عضوية في منتدى يشتهر بالإحتكار والعنصري.. | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 0 | 06-01-2009 01:50 AM |
لعشاق الحرية!!! ماهي الحرية الحقيقة؟؟؟؟ | العاشق 2005 | القسم العام | 0 | 10-09-2008 05:50 AM |
مقارنة بين التصيير بالسينما 10 و السينما 11 | العاشق 2005 | نشأة مُبدع | 0 | 09-22-2008 09:40 AM |