أسماء الله الحسنى مع شرحها
هذا الاسم يختص بالله سبحانه وتعالى ولا يجوز إطلاقه على غيره. وهو من له الرحمة، وهو الذي رحم كافة خلقه بأن خلقهم وأوسع عليهم في رزقهم
خاص في رحمته لعباده المؤمنين، بأن هداهم إلى الإيمان، وأنه يثيبهم الثواب الدائم الذي لا ينقطع في الآخرة
هو النافذ الأمر في مُلكه، إذ ليس كلُّ مالك ينفذ أمره، وتصرفه فيما يملكه، فالملك أعم من المالك، والله تعالى مالك المالكين كِلّهم، والمُلاَّك إنما استفادوا التصرف في أملاكهم من جهته تعالى
هو الطاهر من العيوب المنزه، عن الأولاد والأنداد
هو الذي سلم من كل عيب، وبريء من كل آفة، وهو الذي سلم المؤمنون من عقوبته
هو الذي صدق نفسه وصدق عباده المؤمنين، فتصديقه لنفسه علمه بأنه صادق، وتصديقه لعباده: علمه بأنهم صادقون
هو الشهيد على خلقه بما يكون منهم من قول أو عمل
هو الغالب الذي لا يغلب، والمنيع الذي لا يوصل إليه
وهو الذي لا تناله الأيدي ولا يجري في ملكه إلا ما أراد
وهو المتعالي عن صفات الخلق، والكبرياء صفة لا تكون إلا لله خاصة لأن الله عز وجل هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأحد مثله، وذلك الذي يستحق أن يقال له المتكبر
عزّ وجل في الحديث القدسي: "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني شيئاً منهما ألقيته في جهنم" رواه أبو داود وابن ماجه
وهو الذي أوجد الأشياء جميعها بعد أن لم تكن موجودة وقوله تعالى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 14] أي تبارك الله أحسن المقدرين لأن الخلق يأتي بمعنى التقدير
هو الذي خلق الخلق عن غير مثال سابق
هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة
هو الذي يستر ذنوب عباده مرة بعد أخرى
هو الذي قهر العاندين بما أقام من الآيات والدلالات على وحدانيته وقهر الجبابرة بعزِّ سلطانه وقهر الخلق كلهم الموت
هو الذي يجود بالعطاء الكثير
هو القائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها وطعامها، وما ينتفع به الناس من رزق مباحٍ وغير مباح
وهو الذي يفتح المنغلق على عباده من أمورهم ديناً ودنيا وهو الذي يفتح بين الحق والباطل فيوضح الحق ويبينه ويدحض الباطل فيزهقه ويبطله
بمعنى العالم على صيغة المبالغة، فالعلم صفة لله تعالى
هو الذي يوسع الرزق ويقدره، يبسطه بجوده ورحمته ويقبضه بحكمته
هو الذي يخفض الجبارين والمتكبرين أي يضعهم ويهينهم، ويخفض كل شيء يريد خفضه، وهو الذي يرفع المؤمنين بالإسعاد وأولياءه بالتقريب
وهو تعالى يعز من شاء من أوليائه والإعزاز على أقسام
إعزاز من جهة الحكم والفعل
هو ما يفعله الله تعالى بكثير من أوليائه في الدنيا ببسط حالهم وعلو شأنهم، فهو إعزاز حكم وفعل
ما يفعله تعالى بأوليائه من قلَّة الحال في الدنيا، وأنت ترى من ليس في دينه فوقه في الرتبة فذلك امتحان من الله تعالى لوليه، وهو يثيبه إن شاء الله على الصبر عليه
ما يفعله الله تعالى بكثير من أعدائه من بسط الرزق وعلو الأمر والنهي، وظهور الثروة في الحال في الدنيا، فذلك إعزاز فعل لا إعزاز حكم، وله في الآخرة عند الله العقاب الدائم، وإنما ذلك ابتلاء من الله تعالى واستدراج
الله تعالى يذلُّ طغاة خلقه وعُتاتهم حكماً وفعلاً، فمن كان منهم في ظاهر أمور الدنيا ذليلاً، فهو ذليل حكماً وفعلاً
وهو الذي له سمع يدرك به الموجودات وسمعه وسع كلَّ شيء فسبحان الذي لا يشغله سمع عن سمع، والسمع صفة لله تعالى
وهو من له بصر يرى به الموجودات، والبصر صفة لله تعالى
هو الحاكم، وهو الذي يحكم بين الخلق لأنه الحَكَم في الآخرة، ولا حكم غيره. والحكام في الدنيا إنما يستفيدون الحكم من قبله تعالى
وهو الذي حكم بالحقِّ، والله عادل في أحكامه وقضاياه عن الجور
هو المحسن إلى عباده، في خفاء وستر من حيث لا يعلمون، ويُسيِّر لهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون
هو الذي يؤخر العقوبة على مُستحقيها ثم قد يعفو عنهم
هو المستحق لأوصاف العلو والرفعة والجلال والعظمة وليس المراد به وصفه بعظم الأجزاء كالكبر والطول والعرض العمق لأن ذلك من صفات المخلوقين تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً
هو الذي يكثر من المغفرة والستر على عباده
هو الذي يشكر اليسير من الطاعة، ويعطي عليه الكثير من المثوبة والأجر
وهو تعالى عالٍ على خلقه فهو العالي القاهر
هو الموصوف بالجلال وكبر الشأن، فصغر دونه تعالى كل كبير
هو الحافظ لكل شيء أراد حفظه
هو عظيم الشأن والمقدار، فهو الجليل الذي يصغر دونه كل جليل ويتضع معه كل رفيع
هو الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه
هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء
هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ويغيث الملهوف إذا ناداه
هو الغني الذي وسع غناه مفاقر الخلق
هو مُحكِم للأشياء متقن لها
هو الجليل الرفيع القدر، المحسن الجزيل البرّ
يبعث الخلق كلَّهم ليوم لا شك فيه، فهو يبعثهم من الممات، ويبعثهم أيضاً للحساب
هو الذي يستقل بأمر الموكول إليه
هو الكامل القدرة على كل شيء
هو شديد القوة الذي لا تنقطع قوته ولا يمسه في أفعاله ضعف
هو المتولي للأمور القائم بها، بأن يتولى نصر المؤمنين وإرشادهم، ويتولى يوم الحساب ثوابهم وجزاءهم
هو المحمود الذي يستحق الحمد
لا يفوته شيء من خلقه عداً وإحصاءً
هو الذي ابتدأ الأشياء كلها، لا عن شيء فأوجدها
هو الذي يعيد الخلائق كلهم ليوم الحساب كما بدأهم
هو الذي خلق الحياة في الخلق
هو الذي خلق الموت، وكتبه على خلقه، واستأثر سبحانه بالبقاء
هو الذي يدوم وجوده، والله تعالى لم يزل موجوداً ولا يزال موجوداً
هو القائم الدائم بلا زوال
هو الغني الذي لا يفتقر إلى شيء
هو الفرد الذي لم يزل وحده بلا شريك
هو الذي لا شبيه له ولا نظير
هو الذي يُقْصَدُ في الحوائج
هو الذي له القدرة الشاملة، فلا يعجزه شيء ولا يفوته مطلوب
هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء
هو الذي يزن الأشياء منازلها فيقدم ما شاء ومن شاء ويؤخر ما شاء ومن شاء
وهو مقدم على الحوادث كلها بأوقات لا نهاية لها، فالأشياء كلها وجدت بعده، وقد سبقها كلهاالأول الذي لا بداية لوجوده والآخر الذي لا نهاية لوجوده
وهو المتأخر عن الأشياء كلها، ويبقى بعدها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء" رواه مسلم والترمذي وابن ماجه
هو الذي ظهر للعقول بحججه، وبراهين وجوده، وأدلة وجدانيته
هو الذي احتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم فلا يدركه بصر ولا يحيط به وهم
هو المالك للأشياء والمتولي لأمرها
هو المحسن إلى خلقه، المصلح لأحوالهم
هو الذي يقبل رجوع عبده إليه
هو الذي ينتصر من أعدائه ويجازيهم بالعذاب على معاصيهم
هو الذي تكثر رحمته بعباده
هو الذي يملك الملك، وهو مالك الملوك، والمُلاَّك يُصرِّفهم تحت أمره
هو المستَحق أن يُجَلَّ ويُكرم فلا يجحد
هو الذي يجمع الخلق ليوم الحساب
هو الذي استغنى عن الخلق، فهو الغني وهم الفقراء إليه
هو الذي أغنى الخلق بأن جعل لهم أموالاً وبنين
هو الذي يمنع ما أراد منعه، فيمنع العطاء عن قوم والبلاء عن آخرين
هو الذي يوصل الضرر إلى من شاء وما شاء ويوصل النفع إلى من شاء وما شاء
هو الهادي الذي يبصر بنوره ذو النهاية ويرشد بهداه ذو الغواية
هو الذي بهدايته اهتدى أهل ولايته وبهدايته اهتدى الحيوان لما يصلحه واتقى ما يضره
هو الذي انفرد بخلق العالم كله فكان إبداعه لا عن مثال سبق
هو الذي يدوم وجوده، وهو المستأثر بالبقاء
هو الذي يبقى بعد هلاك كل مخلوق
هو الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم، وأرشد أولياءه إلى الجنة وطرق الثواب
وهو الذي لا يعاجل العصاة بالعقوبة