اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
يوجد رأيان حول منشأ تسمية اليهود بهذا الاسم :
الرأي الأول :
ذكره ابن منظور في اللسان - مادة هود :
" وسميت اليهود اشتقاقًا من هادُوا أَي تابوا"
الهَوْدُ : التَّوْبَةُ هادَ يَهُودُ هوْدًا وتَهَوَّد تابَ ورجع إِلى الحق.
{ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ } أي تُبْنا وأنبْنا إليك.
و قال الراغب في المفردات :
هود: الهود الرجوع برفق ومنه التهويد وهو مشى كالدبيب وصار الهود في التعارف التوبة، قال تعالى: (إنا هدنا إليك) أي تبنا، قال بعضهم : يهود في الاصل من قولهم هدنا إليك، وكان اسم مدح ثم صار بعد نسخ شريعتهم لازما لهم وإن لم يكن فيه معنى المدح .
ويقال هاد فلان إذا تحرى طريقة اليهود في الدين، قال الله عز وجل: (إن الذين آمنوا والذين هادوا) والاسم العلم قد يتصور منه معنى ما يتعاطاه المسمى به أي المنسوب إليه ثم يشتق منه نحو قولهم تفرعن فلان وتطفل إذا فعل فعل فرعون في الجور، وفعل طفيل في إتيان الدعوات من غير استدعاء، وتهود في مشيه إذا مشى مشيا رفيقا تشبيها باليهود في حركتهم عند القراءة، وكذا هود الرائض الدابة سيرها برفق، وهود في الاصل جمع هائد أي تائب وهو اسم نبى عليه السلام.
الرأي الثاني :
أنهم إنما سموا يهودا، نسبة إلى ( يهوذا ) أكبر أولاد يعقوب فعربت الذال دالا, فصارت يهودا, و يطلق على المنسوب إليه يهودي, وجمع اليهوديّ يَهُود كما يقال في في العجمي والعربيّ عجم وعرب.