رد: شاعر الأسبوع
نشأته
ولد فى نجد ونشأ ميالا إلى الترف واللهو شأن أولاد الملوك وكان يتهتك في غزله ويفحشفي سرد قصصه الغرامية وهو يعتبر من أوائل الشعراء الذين ادخلوا الشعر إلىمخادع النساء. كان ماجنا كثير التسكع مع صعاليك العرب ومعاقرا للخمر. سلكامرؤ القيس فى الشعر مسلكاً خالف فيه تقاليد البيئة، فاتخد لنفسه سيرة لاهية تأنفها الملوك كما يذكر ابن الكلبىحيث قال: كان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلبوبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمروسقاهم وتغنيه قيانة، لايزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير ويبتقل عنه إلى غيره. إلتزم نمط حياة لم يرق لوالده فقام بطرده ورده إلى حضرموت بين أعمامه وبني قومه أملا في تغييره. لكن حندج إستمر في ما كان عليه منمجون وأدام مرافقة صعاليك العرب وألف نمط حياتهم من تسكع بين أحياء العربوالصيد والهجوم على القبائل الأخرى وسبي متاعها.
وقال ابن قتيبة : هو من أهل كندة من الطبقة الاُولى. كان يعدّ من عشّاقالعرب، ومن أشهر من أحب هي فاطمة بنت العبيد العنزية التي قال فيها فيمعلّقته الشهيرة:
أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل... وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
و إن تك قد ساءتك مني خليقةٌ... فسلي ثيابي من ثيايك تغسل
أغرك مني أن حبك قاتلي... وأنك مهما تأمري القلب يفعل
و أنك قسمت الفؤاد فنصفه... قتيلٌ ونصفٌ بالحديد مكبل
و ما ذرفت عيناك إلا لتضربي... بسهمك في أعشار قلب مقتل
و بيضة خدرٍ لا يرام خباؤها... تمتعت من لهو بها غير معجل
تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً... علي حراصاً لو يسرون مقتلي
إذا ما الثريا في السماء تعرضت... تعرض أثناء الوشاح المفضل
فجئت، وقد نضت لنوم ثيابها... لدى الستر إلا لو بسة المتفضل
فقالت يمين الله، ما لك حيلةٌ... وما إن أرى عنك الغواية تنجلي
خرجت بها أمشي تجر وراءنا... على أثرينا ذيل مرطٍ مرحل
|