ألا قد أرى ، إلاّ بثينة َ، للقلبِ
ألا قد أرى ، إلاّ بثينة َ، للقلبِ
بوادي بَديٍّ، لا بحِسْمى ولا شَغْبِ
ولا ببراقٍ قد تيمّمتَ، فاعترفْ
لما أنتَ لاقٍ، أو تنكّبْ عن الرّكبِ
أفي كلّ يومٍ أنتَ محدثُ صبوةٍ
تموتُ لها، بدّلتُ غيركَ من قلبِ
إنّ المنازلَ هيّجتْ أطرابي
إنّ المنازلَ هيّجتْ أطرابي
واستعْجَمَتْ آياتُها بجوابي
قفراً تلوح بذي اللُّجَينِ، كأنّها
أنضاءُ رسمٍ، أو سطورُ كتابِ
لمّا وقفتُ بها القَلوصَ، تبادرتْ
مني الدموعُ، لفرقة ِ الأحبابِ
وذكرتُ عصراً، يا بثينة ُ، شاقني
وذكرتُ أيّامي، وشرخَ شبابي