قال: فأقاموا معه حتى لقيها، فقالت له: يا هذا، إنك متعرضٌ لنفسك وفاضحي. فقال لها:
صدعت القلب ثم زرت فيه
هواك فليم فالتأم الفطـور
تغلغل حيث لم يبلغ شرابٌ
ولا حزن ولم يبلغ سرور
أبو السائب المخزومي وشعر قيس: وقال القحذمي حدثني أبو الوردان قال حدثني أبي قال: أنشدت أبا السائب المخزومي قول قيس:
صدعت القلب ثم زرت فيه
هواك فليم فالتأم الفطـور
فصاح بجارية له سندية تسمى زبدة، فقال: أي زبدة عجلي. فقالت: أنا أعجن. فقال: ويحك! تعالي ودعي العجين. فجاءت فقال لي: أنشد بيتي قيس فأعدتهما. فقال لها: يا زبدة، أحسن قيس وإلا فأنت حرة ! إرجعي الآن إلى عجينك أدركيه لا يبرد.