عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-11-2009, 05:03 AM
الصورة الرمزية ma7taje  
رقـم العضويــة: 16608
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشـــاركـات: 2,113
نقـــاط الخبـرة: 14
افتراضي الحب لا ينتهي بالموت

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هي قصة شخصية فيها من الحب أكثر مما يتحمله المرء رواها المؤلف ( روبرت فولكهم ) وقد يكون من بيننا من يحمل نفس الدرجة من الحب فيسر لقراءتها خصوصا وأن الحب الحقيقي لا حدود له ولا حواجز.
كان تشارلز رقيق الحاشية، في أناقته البسيطة كان بشوشا يحب النظر لمعظم الجميلات خصوصا اللائي يظهرن على الشاشات أو على أغلفة المجلات (...) لكن حياته الحقيقية كانت حبا من نوع آخر لا تقتصر على النظر، قدر ما تتغلغل في أعماق الفؤاد، ولم يكن لديه غير حب واحد لزوجته باتريشا، فقد دام الحياة كلها، دام أربعة وأربعين عاما، لم تكن فيها باتريشا مجرد زوجة، بل حبيبة وصديقة ورفيقة درب ولم يقل حبه الأربعيني عن حبه في سنينه الأولى .
لم يستطع إطلاع زوجته عن حقيقة مرضها بالسرطان حين أخبره طبيبها واكتفى بملازمة فراشها، يبث فيها الآمل ويبعث في روحها البهجة ويسدل عليها راحة الطمأنينة، وكما يقول المثل العربي تعددت الآسباب والموت واحد، إذ لم تفلح ملازمته لها لمدة نصف السنة ولم يستطع منع القدر من أخذ مجراه فماتت بين ذراعيه، ما لبث بعدها أن لحق بها بعد يومين فقط من وفاتها.
لقد وضع حدا لحياته بنفسه تاركا قصاصة كُتب عليها : لا أريد أن أستمر في الحياة من دونها، فحبي لها كان هو الحياة عينها. (إنتهت)
لست بصدد الحكم على الطريقة التي عالج بها موقفه من حزنه على حبيبته غير أن من حقي أن أعبرعن مقدار تأثري يتلك النهاية، والراحة التي أحسستها بعد القراءة .
التأثير الذي شابني هو اكتشافي كون الحب له عمقا آخر لا تجود به الأفلام ولا المسلسلات التي تعرض الحب الزائف الذي يتوقف عند حد الزواج بينما الحياة الحقة والحب السرمدي يبدأ عنده والذي استطاع مجابهة كل أعاصير الحياة وظل صامدا طول المدة وكان له أن يدوم لولا عُجالة القدر.
أرجوا من المستحسنين أن يُدلوا بدلوهم فالحب لا يعفي أحدا من نقر نواقيسه
دمتم ودامت مسراتكم بدوام العافية
وتقبلوا تحيات عبد العزيز
رد مع اقتباس