فٌلسِسفٌة المتٌعـِـة .. ( آفتح النــآفذه ثمة ضوء ) ..
نواف شآب من أبناء الذوات.. أغرقه الترف وسُكبت عليه كؤوس
الرخاء المتعُ لآ تفآرقه واللذائذ تحوم حوله!
هاتفني بصوت قد خنقته الآهآت وأنفآس حرّى قد ألهبتهآ العبرات
وقلب موجع تسارعت نبضاته كآن يزفر زفيرآ شديدآ ويئن أنينآ مؤلمآ
ثم نبس قآئلآ :
د.خالد أفكر في الأنتحار!!!
جربت كل شيء وشبعت من كل شيء وملكت كل شيء
ولكنني لم أستمتع بشيء في حيآتي!
وصدفة هآتفني بعدهآ بوقت ليس بالطويل شآب آخر كآن يشكو ضعف
الحال وقصر اليد وسوء الحظ ويزعم أنه لم يستمتع يومآ في حيآته! ولم
يذق لذيذ العيش دقيقة !
يقول : أعيش ظلمة حالكة من الهموم والأحزان وأسبح في مستنقعآت
الخوف والقلق ذقت من الحيآة صنوف الشقاء وألوآن الآلآم وقد أصبحت
الآن منكسرآ ومآ أظن على وجه الأرض من هو أشقى وأذل مني!
فهل من بآرقة وآحدة من بوآرق الأمل أسترد بهآ حيآتي وأعيد معها ابتسامتي
المفقودة ؟
تأملت في حآل هذين الشخصين ووجدت أن القاسم المشترك هو خلو حيآتهمآ من المتعة! وهمآ لآشك يمثلآن
شريحتين كبيرتين في المجتمع وحال الكثيرين في هذا الزمآن الذي سادت فيه المادة وضجت بأزيز الآلآت
وبكت السماء من غثاء القنوات
ركض واندفاع تجآه المتع المحسوسة وغفلة عجيبة عن المتع الحقيقة الروحية..
(لربمآ لقلة من يروج لهآ!)
ومن تلك المتع المنسية المهملة :
★ متعة الأستمتآع بالموجود من يقين
وعقل وصحة وأهل ومحبين
★ متعة المعرفة واكتشآف
المجهول والقراءة
★ متعة الثبات على المبدأ ونصرة
الحق والذب عن الأعراض
★ متعة الصبر على
المكاره والسعي الجاد
نحو تحقيق الأهداف
السامية
★ متعة نشر الخير ونفع
الناس وبث الوعي بينهم
★ متعة الحب الصادق الذي
يبذل من أجله الغالي
والنفيس
★ متعة التأمل في نعم الله
واستشعآرهآ والنظر في حال
المبتلين والمنكوبين وحمد المولى
على ما أعطى
★ وتبقى أم المتع وأس اللذآت
( عبآدة العزيز سبحآنه ) حيث التذلل له والانطرآح على
بآبه ومنآجآته ... ومتعة الصلآة ( من حرم منهآ فقد حرم
الخير كله ) ومتعة الأستغفآر ومتعة
ذكر آلله
وتلك المتع المنسية ميسرة قريبة للكل ولآ تكلف درهمآ ولآ دينآرآ وهي بعيدة كل البعد عن زحآم الناس
ومدافعتهم كمآ أنهآ أطول زمنآ وآعمق حسآ وأشد تأثيرآ ووقعآ .. فهل من منتبه!
ومضة قلم :إذا وصلت حبالك بالسمآء سترزق نفسآ جميلة ترى الفجر غديرآ
والليل ضيآء والناس أحبة والكوخ قصرآ مشيدآ فكن مع ربك يقينآ

|