رد: لن اتخلى عن انوثتي ( عادات مؤلمه انتشرت بين الفتيات السحاق العاده السريه - البويا
لسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
جزاك الله خير الجزاء على هذه التذكرة مصداقا لقوله تعالى: { فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين }
لا أبتغي تثبيط الهمم ولا المقاعسة في أمور الله ورسوله لكن ونحن في عصر لا يخفى على أحد دوائره ولا نتاجاته وإذ نقول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم يجب علينا سبر غور هذه العادة أسبابها دوافعها وتوقيتات ظهورها لكي نصل للعلاج بقناعة وروية مبتعدين عن كثير من التجاذبات الدينية والتي تجاوزتينها بذكائك وحسن اختيارك في المنقول.
لا أحد ينكر أن هذه العادة يكتسبها المرء فطريا دون حاجة لتعلم أو تدريب، فهي تظهر جلية عند الطفل قبل بلوغ الحلم بحيث يكون خارج الصواب والخطأ، وقد سميت بالعادة السرية لكتمانها الفرد على كل من حوله وممارستها انفراديا وفي عزلة عن كل العيون وقد يتفنن في إتيانها كما يتفنن اللص في سرقاته وقد تصبح علنية بين البعض لكن من باب المراهنة والإسترجال ليس إلا...
من بين الأسباب التي تجعل المرء ينطوي على نفسه في ارتكابها والمبالغة في إتيانها خصوصا وأن اكتشافها يكون عفويا ودون إرادة عن طريق الملامسة ثم تصبح مرتبطة بالخيال جراء ما يفرض على المرء مشاهدته حتى ولو حاول التغاضض خصوصا في البيت مع أهله عندما يكون المحْرم سافرا
الفقه لم يحاول مرة سبر غور هذه الآفة اللهم بالزجر والويلات والثبور وكما يعلم الجميع كل ممنوع مرغوب فيه خصوصا في عصرها الذي لا يخلو من إثارات
لم نسمع يوما فقيها ينصح الناس بالحسنى بل إن بعضهم قارنها بإتيان الأم وهو يعلم أنه قد مر بنفسه من هذه الحال بحيث يقول العلم أن 95% من خلق الله يمرون من هذه العادة وما تبقى فهم أناس غير مكتملون جنسيا ومنهم من ترافقه الحالة حتى بعد الزواج
فلو أخذنا المسألة على أنها واقع محتوم وتطرقنا لها بوضوح مع أبنائنا وبناتنا وأن نجعل المسألة عادية بدل عادة وأن لها وقتا معلوما يجب الإنتهاء منها حتى لو اضطررنا لإستشارة الخبراء أليس خير منالصمت والتحاشي و الترهيب الذي لا يؤدي لنتيجة بل العكس قد تستفحل وربما تتطور كما هو الحاصل في الزنى المباشر وتتفشى وتتعقد الأمور كما هو الحال
الأحاديث النبوية الشريفة وآيات القرآن الكريم لم تأتي خوفا من تفشي الظاهرة بحد ذاتها بقدر ما جاءت احترازا من الزنى وهو ما وضحه القرآن الكريم بصريح العبارات: { ال****ة وال****...} { ولا تقربوا الزنى إنه...}
لأن الحالة تضر بالمجتمع عموما وتدخل في نطاق الأنا وما تجلبه من ويلات
فإذا كان القرآن يعالج فعل الزنا بالجلد أو الإشراك فكيف نعالج أمرا ذاتيا خاصا وفطريا بمثل ما يريد الفقه .
إن الشدود لا يعالج إلا كما يعالج التدخين بالتوصيات والحسنى خصوصا وأن الطب لا يرفضه في حدود المعقول
إن الصوم والصلاة والذكر و غيره لا يستطيعون علاج الظاهرة دون إظهارها خصوصا وأنها تشمل الكل دون استثناء اللهم من هم خارج المحاسبة وإلا ما بال العلاج لم يطال الموبقات التي تسرح وتمكرح بيننا وبتغطية سلطوية في كثير من الأحيان
الإنسان يرتكب الكثير الكثير من الحماقات والتي تفوق مضارها التصور بل وقد أصبح الكثير يتباهى في إتيانها وتمارس على الملأ ويحضرني قول أحد الإخوة المصريين يوما كان يتباهى بمدينته القاهرة ذات الألف مئذنة فأجبته حينها : وكم يقابلها من المراقص وحتى لو افترضنا ألف صومعة بألف إمام فكم إماما لكل مرقص (وأعني خدام المراقص)
عموم القول: لا يجب علينا إسقاط اللآيات والأحاديث على الثانويات بينما المقاصد تتفشى ببجاحة ووقاحة
العادة السرية عادة خبيثة أي نعم لكنها ليست أخبث من الزنى أو أضر منه خصوصا أن الأولى قبل الحلم والثانية بعد الحلم وقانا الله وإياكم شر الفتنة والفساد على أني لم أسبر غور الموضوع كما يجب ملتمسا المساعدة على سبر كل جوانبه بكم عبر المناقشة الهادفة وعدم التسرع في الأحكام ومن أجل هذا جاءت المنتديات وهذه قناعتي ولكم الحكم
شكرا للموضوع وصاحبه وتحياتي له على هذه المبادرة الطيبة ونحن على أبواب شهر التوبة والغفران أعادة الله على أمة الإسلام بالخير والبركة
أخوكم في الله عبد العزيز واعذروني في الإطالة
|