عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-20-2008, 06:30 AM
الصورة الرمزية العاشق 2005  
رقـم العضويــة: 365
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشـــاركـات: 94,808
نقـــاط الخبـرة: 85
افتراضي فيلم المحلف السابع: سينما الجريمة وعقدة فرنسا- الجزائر


الصيدلي متزوج لكنه يعاني من الوحدة والخوف والعزلة عن طبقته


هناك ولع خاص لدى الفرنسيين بأفلام الجريمة الغامضة، ليس على طريقة هيتشكوك سيد أفلام الإثارة والحبكة، فالإثارة في حد ذاتها ليست هي الدافع وراء إنتاج مثل هذه الأفلام بل شئ أبعد قليلا من الإثارة والغامض، شئ له علاقة بالفلسفة، بفكرة الموت الفجائي، والقتل كهاجس لا يمكن أن يدرك المرء القوة الدافعة وراءه دائما، فقد توجد عوامل داخلية تتفاعل تحت السطح البارد الخارجي ، لا ندري ما كنهها بالضبط.

هذا الولع الفرنسي ليس جديدا بل قديم، منذ ما قبل ظهور "الموجة الجديدة" في السينما في أواخر الخمسينيات، أي منذ أفلام جورج كلوزو وجوليان دوفيفييه.

ولعل من أشهر الأفلام الفرنسية التي تناولت الجريمة على هذا المستوى فيلم "موت في حديقة فرنسية" للمخرج الشهير ميشيل دوفيل، ثم كل أفلام كلود شابرول، أحد رواد الموجة الجديدة، الذي لايزال يخرج الأفلام بانتظام منذ 50 عاما بالتمام والكمال.

في مهرجان روما للدراما شاهدت أحدث الأفلام التي تدور حول الجريمة، وهو الفيلم الفرنسي "المحلف السابع" le septieme jure للمخرج إدوارد نيرمانز عن رواية الكاتب الشهير فرنسيس ديديلو، والذي حصل على جائزة أحسن ممثل في المهرجان.

والغريب أن هذه الرواية اقتبست وتحولت إلى فيلم (سواء للسينما أو للتليفزيون) ثلاث مرات حتى الآن.

المرة الأولى في عام 1962، أي بعد صدورها بعامين اثنين. وهو أيضا عام استقلال الجزائر عن فرنسا رسميا.

وكان الفيلم الأول الذي انتج في تلك السنة من إخراج جورج لوتنيه، وبطولة برنار بلييه ودانييل دي لورم. وكان فيلما بوليسيا من النوع المشوق وإن كان يمتلئ بالظلال والمساحات الغامضة على طريقة أفلام التشويق الأمريكية في الأربعينيات التي أطلق عليها نقاد فرنسا "فيلم نوار" فهي تنشغل ، ليس بالجريمة في حد ذاتها، بل بدواخل القاتل نفسه.

اما الفيلم الثاني فقد انتج عام 1984، وأخرجه جيرار جينو، وقام ببطولته باتريك فيري وجان كلود بريالي وفاني باستيان. لكن هذا الفيلم لم يحقق نجاحا يذكر رغم تميزه في التمثيل. فقد جاء خاويا، سطحيا، يمتلئ بالحوار.




المصدر: أخبار البي بي سي