
05-07-2011, 11:41 AM
|
 |
|
|
رقـم العضويــة: 71413
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الجنس:

المشـــاركـات: 2,964
نقـــاط الخبـرة: 440
Twitter : 
Formspring : 
|
|
قصص ألف ليلة وليلة ( الليلة الحادية عشر )
الســـلـااامـ عـــليكمـ ورحـــمة الله
كيفكمـ عشاقـ وعاشقاتــ منتدانا الغاليــ
أتمنى تكـــونو بأتمـ الـــــصحة والعــــافية
اليومـ أقدمـ لكمـ ( الليلة الحادية عشر )
منـ ســــــلسلة قـــصصــ ألفـ لـــيلة ولـــيلة
أتمنى أنـ تنالــ رضائكمـ واستحسانكمـ
اترككمـ مع الاحداثــ
.
.
.
.
.
والليلة الحادية عشرة قالت: بلغني أيها الملك السعيد أن الصبية لما ضحكت بعد غــيظها، أقبلت على
الجماعة وقــالت أخبروني بخبركم فما بقي من عمركم إلا ساعة ولولا أنتم أعزاء فقال الخليفة ويلك
يا جعفر! عرفها بنا وإلا تقتلنـــا فقال جعفر من بعض ما نستحق، فقـال له الخليفة لا ينبغي الهـزل في
وقت الجد كل مـــنهم له وقت ثم أن الصبية أقبلت على الصـــعاليك، وقالت لهم هل أنتم أخوة فقالوا لا
والله ما نحن إلا فقراء الحجام.
فقالت لواحد منهم هل أنت ولدت أعور فقال لا والله وإنما جرى لي أمر غريب حيت تلفت عيني ولهذا
الأمر حكاية لو كتبت بالإبر على أماق البصر لكانت عبرة لمن اعتبر، فسألت الثاني والثالث فقالا لها
مثل الأول ثم قــالوا أن كل منا من بلد وأن حديثنا عــجيب وأمرنا غريب، فإلتفتت الصـبية لهم، وقالت
كل واحد منكم يحكي حكايته ومــا سبب مجيئه إلى مكاننا ثم يملس على رأسه ويروح إلى حـال سبيله
فأول من تقدم الحمــال، فقال يا سيدتي أنا رجل حمـال حملتني هذه الدلالة وأتت بي إلى هنا وجرى لي
معكم مــا جرى وهذا حديثي والســلام، فقالـت له ملس على رأســك وروح فقال والله مــا أروح حتى
أسمع حديث رفقائي.
فتقدم الصعلوك الأول وقال لها يا سيدتي، إن سبب حلق ذقني وتلف عيني أن والدي كان ملكًا وله أخ
وكــان أخوه ملكًا على مدينة أخرى واتفق أن أمي ولدتني في اليوم الذي ولد فيه ابن عمي، ثم مضت
سنون وأعـوام، وأيام حتى كبرنا وكنت أزور عمي في بعض الســنين وأقعد عنده أشهر عديدة فزرته
مرة فأكرمني غاية الإكرام وذبح لي الأغنام وروق لي المدام وجلسنا للشراب فلما تحكم الشراب فينا
قال ابن عمي: يا ابن عمي إن لي عـندك حاجة مهمة فاستوثق مني بالإيمان العظام ونهض من وقته
وساعته وغــاب قليلاً، ثم عاد وخلفه امرأة مزينة مطــيبة وعليها من الحـلل ما يساوي مبلغًا عظيماً.
فالتــفت إلي والمرأة خلفه، وقال خذ هذه المــرأة واسبقني على الجـبانة الفلانية ووصفها لي فعرفتها
وقال ادخل بـها التربة وانتظرني هنــاك فلم يمكني المخالفة ولم أقدر على رد سؤاله لأجل الذي خلفته
فأخذت المـــرأة وسرت إلى أن دخلت التربة أنا وإياها فلما استقر بنا الجـــلوس جاء ابن عمي ومعه
طاسة فيها ماء وكيس فيه جبس وقدوم ثم إنه أخذ القدوم وجاء إلى قبر في وسط التربة ففكه ونقض
أحجاره إلى ناحــية التربة، ثم حفر بالقدوم في الأرض، حتى كشـف عن طابق قدر الباب الصغير فبان
من تحت الطابق سلم معقود.
لم ألتفت إلى المرأة بالإشارة وقال لها دونك ومـا تختارين به فنزلت المرأة على ذلك السلم، ثم التفت
إلي وقال يا ابن عمي تمم المـــعروف إذا نزلت أنا في ذلك الموضع فرد الطابق ورد عليه التراب كما
كان وهذا تمــام المعروف وهذا الجبس الذي في الــكيس وهذا المــــاء الذي في الطاســة أعجن منه
الجبس وجبس القبر في دائر الأحجار كما كـان أول حتى لا يعرفه أحد ولا يقول هذا فتح جديد وتطيينه
عتق لأن لي ســنة كاملة، وأنا أعـــمل فيه، وما يعلــم به إلا الله وهذه حـاجتي عــ،ندك، ثم قال لي لا
أوحش الله منك، يا ابن عمي، ثم نزل على السلم.
فلما غـاب عني قمت ورددت الطابق وفعلت ما أمرني به حتى صار القبر كما كان ثم رجعت إلى قصر
عمي، وكان عمي في الصـيد والقنص فنمت تلك الليلة فلما أصبح الصباح تذكرت الليلة الماضية وما
جرى فيها بيني وبين ابن عمـي وندمت على ما فعلت معه حيث لا ينفع الندم، وأدرك شهرزاد الصباح
فسكتت عن الكلام المباح.
يتبـــــ‘ع بإذنـ الله
.
.
.
|