عرض مشاركة واحدة
قديم 06-07-2011, 03:06 PM   #2
عاشق جديد
 
الصورة الرمزية سيندريلا
رقـم العضويــة: 64054
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 26
نقـــاط الخبـرة: 10

افتراضي رد: قصة حياة احمد زويل...

وكان بينه وبين صديقين ((حمدى,محمد))منافسة حامية تخلو من الغيرة. كما كان يستمتع باعادة شرح المسائل لزملائة فى الفصل وتفسير خطواتها.

واكثر ما مان يثير فضول احمد هو كيف تعمل الأشياء. لم يكن يجب الحفظ,لكنه منذ ذلك الوقت وذهنه متوهجب بالأسئلة(لماذا؟))و((كيف)). وفى احدى المرات لم يكتف بالقراءة النظرية,وقرر القيام بتجربة عملية فى غرفتة ليختبر بنفسة كيف تتحول قطعة خشب صغيرة بالحرق من مادة صلبة الى مادة غازية.صحيح انه نجح فى رؤية عملية التحول, ولكن تجربتة العلمية الأولى كادت تتحول الى حادث حريق مأسوى لولا ستر الله.

وفى المدرسة الثانوية اختار الشاب ((احمد)) ان يتعلم خوايه التصوير الفوتوغرافى من بين الأنشطة التى تقدمها المدرسة. والفوتوغرافيا فن وعلم فى الوقت نفسة, لأنها فن تسجيل الصورة حسب وجهة النظر او الذوق الفنى للمصور, كما انها علم التقاط الضوء على قطعة فيلم,او ((الكتابة بالضوء))

واحيانا كان يوم الجمعة يتحول الى مناسبة خاصة, وذلك حين تتجمع اسرة احمد وسائر المشجعين من الأصحاب والجيران حول جهاز التليفيزيون الصغير (وكان لا يزال اختراعا جديدا حديث الوجود فى مصر) لمشاهدة مبارة كرة القدم بين فريقى الزمالك والأهلى .فهى من تقاليد المصريين التى لم تغير منذ نصف القرن!

وفى تلك الفترة ايضا نمت علاقة احمد بخالة ((رزق دار)) اى كان رجلا عصاميا اعتمد عل نفسة وبدأ تجارتة من الصفر وحقق نجاحا وثروة. كان احمد يحب هدوء خالة وتفتحة وثقاقتة الواسعة, فكانا يتناقشان سويا فى المقلات المنشورة فى الجريدة اليومية, ويستمعان الى غناء ((ام كلثوم)) ويلعبان الطاولة. وكان الخال معجبا بذكاء احمد وطموحة,فاتخذة كأخ اصغر,وفتح له حسابا فى المقهى المفضل عندة لكى يذهب احمد بمفردة ويتعلم الخبرات الاجتماعية فى التعامل مع الناس من كل الوائف ومن الأجيال الامختلفة.

وجاء عام الثانوية العامة, وشعرا احمد بضغط المنافسة ; فهو تسابق مع كل طلاب الجمهورية على مجموع الدرجات المؤهل حول الجامعة وافضل كلياتها. ولكنة اقبل على الأمتحانات وهو هادئ, وجاءت النتيجة مبشرة, فقد حصل على درجات مرتفعة جدا فى مواد الكيمياء والفيزياء والرياضيات, بينما حصل على درجات النجاح العادية فى اللغة العربية والتاريخ. لكنة بمجموعه الكلى ضمن دخول الجامعة, وهذا هو المهم!

وفجأة ظهرت عقبة فى طريق حلم الجامعة;فقد اجتمعت الأسرة بعد ظهور النتيجة وكان رأى عم حسن ان الجامعة بعيدة . سواء كانت جامعة القاهرة او الاسكندرية, وان التحاق احمد بأى منهما سيقتضى تركه للمنزل والبحث عن سكن وما يتطلبة كل ذلك من عناء ومشقة. واقترح على ابنة ان يختار الطريق العملى السهل ويلتحق بالمعهد الزراعى بكفر الشيخ القريب من دسوق, والذى سيؤهله ليصبح مهندسا زراعيا حين يتخرج.

وهنا تدخلت السيدة روحية لمساندة ابنها الوحيد فى تحقيق امنيتة وامنيتها,وانضم اليهما الخال رزق مؤيدا طريق الحلم والطموح.وبمساعدتها لم يبق امام احمد سوى قرار مكتب التنسيق الذى تقدم له برغباتة بالترتيب: كلية الهندسة اولا,والطب ثانيا,ثم الصيدلة,فالعلوم.

وبعد اسابيع قليلة جاءهم ساعى البريد حاملا خطاب قبول احمد زويل طالبا فى كلية العلوم بجامعة الاسكندرية.

لم يفكر احمد فى عدم حصوله على كلية الهندسة او كلية الطب,فأن دنيا العلوم واسعة, بل قفز احمد من السعادة,وطاف البيت مهللا..ها هو حلم الطفولة يتحقق! وها هى الرحلة الكبيرة الى الجامعة على وشك البداية.

الى القاء مع الرحلة الثانية ..

سيندريلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس