نفسي فارقتني
على الرغم من أننا جئنا من شجرة واحدة
ظلننا دهورا نبحث عن كلينا
نصفان انقسما وتوزعا في الأرض
نوران انشطرا داخل كونين
الكونان لايعرفهما العاشقان
ولاهما يعرفان إليه موقعا في االدنيا
حتى ألتقيا في بلاد بعيدة عن أرضهما
التى خرجا منها أول مرة
هل في اللقيا هذه سيصيران واحدا؟
هل مازالت الشجرة حية
رغم الرياح والأعاصير
وتغيرات الأرض؟
هل صار هو بحر وأنا نيل
هل يلتقي البحران؟
هل من معجزة أللهية جديدة؟
صرت أزمان والشتات طريقنا
لم يدخل اليأس بابي
كنت أعرف أني ملاقيه فهو واحد وفريد
في السماء ساكن وعالي مكانه
هل يمكن بعد أن ألتقينا أن تضيعنا المسافات
من شدة شوقي أخشى الضياع