الموضوع: دردشة في موضوع
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-22-2009, 01:57 AM
الصورة الرمزية ma7taje  
رقـم العضويــة: 16608
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشـــاركـات: 2,113
نقـــاط الخبـرة: 14
دردشة في موضوع

السلام عليكم

وقف أحد المحرومين مثلي منبهرا أمام ثور يقضم الكلأ قضما يتتبع في ذهول مكمن عضلاته وصلابه حركاته وبينما هو على تلك الحال رفع الثور رأسه مصوبا محجريه للماثل أمامه كمتهم ينتظر الحكم....
ــ مالك يا سيدي تقف مشدوها ولعابك من بين شفتيك يهطل مبللا صدرك.
ــ لا شيئ لاشيئ أجاب المعوز بتسرع وهو يداري ناظريه.
ــ كيف تنكر ذلك وكل مافيك يدل على حنينك واشتياقك لعهود الرخاء، أتناسيت أيام الوباء يوم لم يكن للبقر في جنونه قيمة تذكر، أنسيت بسرعة تذمركم وعزوفكم بل واتهامكم بأننا أصل الداء وأن لا وقاية لكم غير حرقنا والدوس علينا بالمزنجرات بل ووأدنا بي ثنايا التراب، اليوم وبعد أن أقبرت أجيال منا دون إخضاعنا للمصول والعلاج كما تفعلون ببني جلدتكم ونكرتم نعمة لحومنا التي كانت بالأمس القريب لا تخلوا من موائدكم بل حتى تضخيمنا كان أملا ترومون من خلاله الدخول في مجلدات gينيز للأرقام القياسية، هاانتم اليوم وبعد استرداد العوافي مِنْ مَن لا ينسى خلقه بل وجعلنا أمما أمثالكم وأصبحت لحومنا توزن بالقبان بدل الوزيعة وأصبح الكيلوا منا يعادل شقاء يومين لعامل منكم لم تجدوا غير اللعاب لتهطلوله على قذالكم
روح يا إبني وقومك المعوزين وبني جلدتك المحرومين فقد تجدون في كلئنا ما يسد رمق بلعومكم، على أني أنصحكم وقد شاهدت بأسواقكم أطباقا تتقعَّرها صور منسوخة للحوم طازجة على مختلف اللأصناف وبتصفيف يفتح الشهية واملأوها بالعدس الحديدي والفاصولياء الكوباوية الغنية وعند كل سحب من الطبق حاول إظهار الصورة وكأنكم تأكلون محتواها حقيقة واحترسوا من إضاعة الصورة بالمسح فلربما طال الغلاء واضطررتم لشراء غيرها فتسقطون فيما تهربتم منه ــ التبدير ــ واصبروا وصابروا فقد يأتي يوم الفرج وتنحل الأزمة ونتآخى من جديد
هناك حرك صاحبي جسده متحاملا يعدُّ خطواته عدّا متعثرا بين جدور النباتات الوافرة

وتحيات عبد العزيز وأستسمحكم الإطالة :1 (31)::1 (31):