|
˚ஐ˚◦{ أبيض و أسوووود }◦˚ஐ˚"
من حسن حظى أن الحياة قد ألقت بى مبكرا" بين أكوامٍ من البشر إجتمعت كلها فى شريط حياتى..
صنوف ونماذج بشرية متناقضة أزعم بأن مقاعد الدراسة ومدرجات الجامعة لم تكن لتعلمنى مثلما تعلمت
من هؤلاء..
صادفت الناسك والزنديق وصادفت المرابى وفاعل الخير.. صادفت الراهبة وبائعة الهوى وصادفت الأم الحنون ونساء قلوبهن أمر من الصبر..
ورغم هذا التناقض إلا أنى إستطعت دائما" أن أبقى على شعرة معاوية بينى وبين هؤلاء..
لم أكسب واحدا" فيهم لدرجة الإلتصاق.. ولم أبتعد عن أحد منهم لدرجة القطيعة..
ربما السر أنى دائما" أؤمن بأن الله قد خلقنا بشرا".. لسنا فى نورانية الملائكة ولا إنحطاط وشر بنى إبليس..
أنا أحمل فى داخلى بياض الملائكة وسواد الشياطين.. قد يرق قلبى رحمة وطيبة عندما أطالع بريئا" يبكى من الظلم.. وقد يغلبنى شيطانى فأكون سببا" فى بكاء برئ!.. هكذا أنا وهكذا أنت..
وأشقى وأتعس وأسواء ما رأيت من البشرِ ما ينكر عليا إنسانيتى فيعتقد أنى شيطان طوال الوقت..
وأكثر من عرفتهم سذاجة من يعتقد بأنى ملاك ذو أجنحة أمشى على الأرض..
إرتحت مع الناس عندما بحثت فى نفوسهم عن مساحة البياض.. تلك المساحة الإنسانية فينا مهما كان جنسنا أو لوننا ولم أشطح فأبحث عن ظلام النفس فيهم لأنه موجود ومن الأفضل لى ولهم أن يظل مخبوئا" بداخلهم.
إرتحت أكثر مع الناس عندما عاملتهم على أنهم بشر.. كن نفسك ولا تظن أبدا" فى نفسك أو فى نفوس الأحرين أن البياض لا تلوثه البقع..!ولا تظن أن ألوان الدنيا فقط هى الأبيض والأسود..كن أخضرا" أو أزرقا" أو...., كن كما تكون.. المهم أن تبقى إنسان ..
دمتم بكل الخير
 ذبحني غلاك
|