رد: متى تحاول/ي الجلوس لوحدك ؟؟؟
السلام عليكم
لنسمي الأشياء بأسمائها ( الإختلاء )
هل صحيح مازال في الزمن وقت للإختلاء كم حلوة هذه العبارة ، هل في زمن صخب المدينة وناطحات السحاب وسط نباتات الإسمنت ومنعرجات الإسفلت وما تحمله من مركبات تكاد توازي البشر على الأرض في هموم متسارعة يستطيع المرء الإختلاء بنفسه لا أظن ذلك اللهم في فترات متقطعة ومتباعدة
الإختلاء بالنفس ليست تلك اللحظات المباغتة التي تأتينا فتأخذ لبنا في تفكير وخيال، الإختلاء سيدتي ليس سؤال يطرح فنتجاوب معها داخل ذاكرتنا نستحلب منها الجواب الشافي
إن الإختلاء النفسي هو اختلاء روحي تشارك فيه كل الجوارح والأطراف يختاره الشخص ويحدد له لحظة يكون فيها قاضيا على نفسه المتهمة... يحاسبها ويراجعها ... في الأخلاق في المعتقد وفي كل خطواته الحياتية لا ليبني الأحلام في الهواء فحتى بانيها على الرمال يراها للحظة قبل أن تجف وتذروها الرياح وحبذا لو أفرغنا لأنفسنا مثل هذه الخلوة خلوة المساءلة والتصحيح لكنا أحسن حال من حالنا اليوم لرجعنا إلى الله وشاركنا في هداية الخلق ولصدق فينا قول الله كما صدق فيمن قبلنا: { كنتم خير أمة أخرجت للناس...}
اليوم يا أختاه الحال لا تطمئن والإنسان يجري دون توقف غنيا كان أم فقيرا الكل يتسارع ويتصارع فهو اليوم يبخل عن نفسه بلحظات مناجاة نفسية صادقة وإلا لمذا الإختلاء أصلا
شكرا لك على الموضوع وعلى كل المواضيع التي تأخذني في صراع مع الواقع المرير واقع مهما حاولنا تغليفه نجد أشعة إكس قد أظهرته هيكلا ككل الهياكل العارية حتى من اللحم.
ألف تحية وألف سلام وجزاك الله خير الجزاء
عبد العزيز
|