الموضوع: استمتع بالحياه
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-08-2011, 03:27 AM
الصورة الرمزية ~genius~  
رقـم العضويــة: 85807
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 1,260
نقـــاط الخبـرة: 14
Facebook : Facebook
استمتع بالحياه

بسم الله الرحمان الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكوا يااعضاء العاشق انشاء الله تمام
اليوم جايباكم موضوع واتمنى ينال اعجابكم
كلمات أراد صاحبها أن يوصلها إليك، جمعها في مسوداته منذ زمن .. وهو ينتظر اليوم الذي ستقرأها فيه.. قرر؛ فهاهي بين يديك ! مجرد قرار يختاره الإنسان تتغير به حياة الأمس عن حياة اليوم.. ليس لأنّه مضى، بل لآن تلك الأخطاء والفشل استمد منها قوة وحكمة للمضيِّ قُدما .. فلا حزن ولا خوف.
لصوص الحياة: الندم وَالخوف. فإن ندمنا على ما مضى، وخشينا من مستقبلنا، سنظلّ محاصرين بين هذين الحدّينِ: الندم وَالخوف.. وحينها لن نتحرّك خطوة واحدة !!
فانطلق وهو متشبث بالحياة.
" ما الحياة؟ .. ما الحياة إن لم تكن عقبات.. كدمات، صدمات.. ما هذه الحياة إن لم تتنافس فيها القيم والنزوات.. قيم الذات ونزوات اللذات.. ما الحياة إن هي خلت من سجال بين الخير والشر.. بين الفضيلة والرذيلة.. بين النعم والنقم.. بين أخذ ورد.. وفي كل شيء فيها.. وفي كل قوامها.. فالله لما خلق الأشياء خلقها مثنى مثنى..


ثم ما الحياة إن لم تكن امتحانا عظيما واختبارا جسيما ومحكّا يحك فيه الرجل "رجولته" ويشحذُ فيه همته ويدك فيه جبنه دكا... ويسحق به خنوعه وتهيّبه سحقا.. يرفس الانهزامية رفسا ويمحقها محقا... "
(امحمد علواط).
قرر أن يعيشَ حياةً لا لوم فيها ولا عتاب .. حياة يستمتِعُ فيها بما في يديه، حياة ملؤُها السعادة والرضا .. قال الشيخ عبد الرحمان السعدي رحمه الله: "إنما الحياة الطيبة لأولي البصائر والحجى الذين يتلقَّونها كلّها بالقُبُولِ والقناعة والرضا".

خذِ الحياة كما جاءتك مبتسما .. في كفها الخير أو في كفِّها العدمُ
وارقص على الورد والأشواكِ متئِدّا .. غنّت لك الطير أو غنّت لك الرجّم
و مهما ساءت الأمور فهناك شيء جيّد يختبئ بين التفاصيل المظلمة؛ كما قال د.عبد الكريم بكار.
سأل فلانٌ أعمى لا يدَيْنِ لهُ، ولا رجلين عن حالِه فقال: الحمد لله، إنّي أفضل من الكثيرين.. وابتسم؛ فتعجبّ السائل !! وغنّي من أثرياء المدينة لا تكادُ تُرى الابتسامةِ على وجهِه ولا يكادُ يهنأُ له نوم، وجاره الفقير دائمُ الابتسامة، يُسمعُ شخيرُه من بلادِ الحرمين.. فتعجّب الغني !!
قد تتسائلُون .. لماذا يبقى فلان مسرورا دائما بالرغم من فقرِه؟! ولماذا يظل المريضُ مسرورًا بالرغمِ من سوءِ صحتّه ؟! إنّه "الرضا" .. قال د. سلمان العودة: " وقر في قلوبهم من اليقين والسكينة و الأمن والإيمان ما يحول مصابهم إلى نعيم وسرور يتقلبون فيه؛ لما يكون في قلوبهم من الرضا والطمأنينة بقضاء الله وقدرِه".
لقد أثبتت الدراسات في بعض الجامعات الغربيّة أنَّ (عامل الشعور بالرضا) يزيد من قدرة الجهاز المناعي للإنسان.
حتى أن عمّا له أخبره بأنّهُ منذ مدّة لم يرى الطبيب، وعندما حنّ إليهِ ذهب مع صاحب له مريض إليهِ ليزوره - ما شاء الله عليه - !.. فتأمله صاحبنا فإذا هو في عزة نشاطِه وخفّة منزلِه.. خفيف الظل، سريع الخطى .. لعل في الأمر سرا ! بحث عنه حتى كشفه .. فإذا الابتسامة لا تغادرُ فاه.. يحيي مجالس الأحزان بطرفِه، ويدب الحياة في مواطن الأتراح بنكتِه.
حقا: «إنّك تحيي الآخرين بابتسامة» -كما قيل-.. بل وكانت دأب نبي الله صلى الله عليه وسلم.