السلام عليكم

جميعنا نحن هنا للفائدة { وفوق كل ذي علم عليم }
نحن أبناء هذا العصر نسترشد بالملموس أكثر من استرشادنا بالغيب الغير المحسوس خصوصا وأن الله تعالى يتحدانا بالملموسات ولم يذكر لنا الغيبات قبل أن يواجهنا بالمحسوسات والتي كانت يوما في عرف الفقهاء من الغيبيات.
كنت يوما أقرأ سورة (النبأ) وأنا بين يدي الله عز وجل أثناء صلاة العصر فتوقفت فجأة مقشعر البدن فقد لا حظت أن نصف السورة الأول يخاطبنا بها تحديا { كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون ..} أصحاب المستقبل (نحن) حيث انطلق موجها التحدي الصادق { ألم نجعل الأرض مهادا و....} إلى { لنخرج به حبا ونباتٍ وجنات ألفافا* إن يوم الفصل...} كل ما جاء به قبل ولوج غيبيات اليوم الآخر قدم أمورا لم يقف عندها العلم إلا قريبا وقد نسبت للآخر بينما القرآن ذكرها قبل ما ينيف عن الأربع مئة سنة بعد الألْف وقد تطرقت لهذا الموضوع كثيرا وهو جدير بالبحث والتقصي

شكرا على الحفاوة والتكريم المجزل وجزاك الله خير الجزاء

عبد العزيز