منتديات العاشق - عرض مشاركة واحدة - حَـكَايَـاتِ صَيْـفِيْـةِ..تَرْوِيْـهَا لَـكَمْ أُمْسِيَةٌ صَيْفٍ، تابع للمسابَقَة..!

ٲمُـسيـۂ ﺻَـيـْﻒ..♪ · 08-15-2011, 05:41 PM

.

.
.

ٌٌ

{.. الْحِكَايَةْ الْأُوْلَىْ

..كَرِيْمَةٌ تَرْوِيْ ..}

ٌٌ

كَالْعَادَةِ أَنْتَ تَقْطَعُ الْطَّرِيْقَ الْمُؤَدِّيَ لِبَيْتِكَ فِيْ تُؤَدَةٍ..

وَتَتَمَنَّىْ أَنْ تَأْخُذَ الْيَوْمَ شَيْئا ذَا بَالٍ فِيْ الْتَّدْرِيبِ كَمَا فِيْ كُلِّ يَوْمٍ..

لَكِنْ أَخِيْرَا وَجَدْتَ مِنَظَّرَا طَالَ انْتِظَارُهْ..

بِائِعُ مُتَوَاضِعُ الْحَالِ، يَجْلِسُ وَامَامِهُ عَرَبَةُ خَشَبِيَّةٌ " كُـارْوِ" مُتَهَالِكَةٌ..

وَأَمَامَهُ حَبَّـاتٍ مِنَ الْتِّيْنِ الْشَوْكِيّ..

سَمِيْرَةُ تَسْأَلُ: مَا هُوَ الْتِّيْنُ الْشَوْكِيّ ؟

هُنَا تَتَدَخَّلُ الْجِدَّةِ فَتَقُوْلُ: الْتِّيْنِ الْشَوْكِيّ هِيَ نَبْتَةٌ مِنَ الصَّبَّارِ وَتَنْمُوَ بِالْأَمَاكِنِ الْجَافَّةِ، وَيُشَارُ أَيْضا أَنَّ الْسُّكَّانَ فِيْ بَعْضِ الْمَنَاطِقِ يَزْرَعُوْنَ هَذِهِ الْنَبْتَةِ كُسُوْرٍ حِمَايَةِ حَوْلَ مُمْتَلَكَاتِهِمْ وَفِيْ ذَاتِ الْوَقْتِ لِلْاسْتِفَادَةِ مِنْ ثَمَرِهَا الْشَّهِيّ الَّذِيْ يَنْضَجُ عَادِةْ فِيْ أَوَائِلِ الْصَّيْفِ ..

تَعُوْدُ كَرِيْمَةٌ فَتُكُمْلَ: هَذِهِ الْفَاكِهَةُ هِيَ الْمُتْعَةِ الْعَظِمِيّ بِالْنِّسْبَةِ لِيَ.. فَجُزْءٌ كَبِيْرٌ مِنَ تَكْوِيْنِهَا يَعْتَمِدُ عَلَىَ الْمَاءِ..

لِذَا بِهَذَا الْقَيْظِ اللَّطِيْفُ أَنْتَ لَا تُرِيْدُ إِلَا وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ الْفَاكِهَةُ، ثُمَّ يُمْكِنُكَ أَنْ تَمُوْتَ وَأَنْتَ رَاضٍ عَنِ الْحَيِّـاةِ !

مَا أَثَارَ إِنْدِهَاشِي هُوَ الْبَائِعُ نَفْسُهُ.. كَانَ شَيْخَا مُلْتَحِي، فَيَقُوْلُ أَحَدُهُمْ: لَا بَأْسَ يَا أُخْتِى لَا مُشْكِلَةَ..

كَانَ يَرْتَدِيَ قُفَّازَاتٍ.. أَحَدُهُمْ لِلْمَرَّةِ الْثَّانِيَةِ: إِمَمَ مُعْجِزَةٌ وَارِدَةٌ الْحُدُوْثِ كُلِّ أَلْفٍ عَامٍ..

وَكَانَ.. يَقْرَأُ الْقُرْآَنَ !

نَعَمْ، كَانَ يَرْتَدِيَ الْقُفَازَاتِ إِكْرَامَا لِلْمُصْحَفِ الْكَرِيْمِ.. فَفِيْ الْوَقْتِ الَّذِيْ لَا يَبِيْعُ فِيْهِ تَجِدْهُ جَالِسا عَلَىَ الْعُشْبِ فِيْ خُشُوْعٍ..

يَتْلُوْ مِنْ آَيِ الْقُرْآَنِ الْكَرِيْمِ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، فَإِذَا جَاءَهُ زَبُوْنَ وَهُوَ أَنَّا.. يَرْتَدِيَ الْقُفَازَاتِ حُفَّاظَا عَلَىَ طَهَارَةٍ الْمُصْحَفِ..

فِيْ حِيْنِ أَنَّ صَفِيْحَةٌ الْمَاءْ الَّتِيْ بِجِوَارِهِ قَدْ تَتَكَفَّلَ بِالْأَمْرِ !

يَالِلِهَ لَمْ أُحِسُّ بِالتَضَاؤُلَ جَانِبِهِ.. مَازِلْتُ أَتَسَائَلُ ؟

تَعْلِيْقِ الْجِدَّةِ: جُمَيْلٌ مَا ذَكَرْتِهِ حُبّيْـبَتِّيّ، ذَكَّرَتْنِيَ يَا أَحْفَادِيْ بِقِصَّةٍ الْشَّيْخِ مُحَمَّدِ الْعَوَضِيْ..

كَانَ يَرْوِىَ فِيْ طْرَافَاتِهُ كَيْفَ أَنَّهُ فِيْ خِلَالِ زِيَارَةِ لَهُ لِمِصْرَ، زَارَ سُوْقِ شَعْبِيٌّ.. فَكَانَ الْبَائِعِ يَقْرَأُ الْقُرْآَنَ وَيُشِيْرُ لِأَثْمَانٍ الْبَضَائِعَ دُوْنَ الْنَّظَرِ إِلَيْهَا..

فَيَقُوْلُ الْشَّيْخُ: اشْتَرَيْتُ إِكْـرَامَا لَهُ فِيْ إِجْلَالِهِ الْقُرْآَنَ وَذَكَرَ الْلَّهَ..

إِذَنْ هَلْ الدَّوْرُ الْآَنَ عَلَىَ أَحْ‘ـمُدَّ ؟..

ٌٌ

{.. الْحِكَايَةْ الْثَّانِيَةُ

..أَحْمَدُ يَرْوِيَ..}

ٌٌ

بَدَأَ الْيَوْمَ كَالْعَادَةِ بِصَبَاحِ تَرَيْدُهُ أَنْ يَكُوْنَ سَعْيُـدَا..

الْقِصَّةِ بِبَسَاطَةٍ أَنَّكَ تَوَدُّ الْذَّهَابِلَمْـكَانَ آَخِرُ مَعَ الْأَخْذِ فِيْ الْحِسْبَانِ أَنَّكَ لَا تَمْتَلِكُ بَعْدَ مَهَارَاتٍ الْقِيَادَةِ..

وَهُوَ مَا يَعْنِيْ أَنَّكَ إِمَّـا تَخْتَارُ رُكُوْبُ الْحَافِلَةِ الْمُثَفِّلة بَالَهُمْ وَالْبَشَرِ.. وَتُكَافِحُ لِإِيْجَادِ مَكَّنَّا لَكَ تَحْتَ الْشَّمْسِ، عَفْوَا تَحْتَ الْسَّقْفِ..

فَضْلَا عَنِ خَطَرَ إِصَابَتكِ بِالاخْتِنَاقْ وَهُوَ احْتِمَالٌ وَارِدٌ جِدّا هُوَ..

فَتَقُوْمَ سَرِيْعَا بِاسْتِبْعَادِ هَذَا الْخِيَارُ وَتَفَكُّرٍ بِالْخِيَارِ الْثَّانِيْ وَهُوَ أَنْ تَقِفَ عَلَىَ جَانِبِ الْطَّرِيْقِ وَتُؤَشِّرُ بِيَدِكَ وَأَنْتَ تَرْفَعُهَا لِأَعْلَىَ : تَــاكُسَىْ !!

لَا أَدْرِيْ لِمَ قَبْلَ أَنْ أَرْكَبَ لَا أَنْسَىَ أَنْ أُرَدِدَ: الْلَّهُمَّ اجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِيْ نُحُوْرِهِمْ، الْلَّهُمَّ إِنِّيَ أَعُوْذُ بِكَ مِنْ شُرُوْرِهِمْ..

فَأَسْبَابُ أَنْ يَفْقِدَ الْسَّائِقُ أَعْصَابَهُ كَثِيْرَةً، وَأَعْذَارُهُ دَائِمَا مَوْجُوْدَةٌ..

سَائِقٌ وَاحَدٌ فَقَطْ كُنُتَ تَوَدُّ أَنْ تُشِيْرَ لَهُ.. ثُمَّ وُجِدَتْ عَلَىَ الْنَّاحِيَةُ الْأَقْرَبُ ثَانِيَا أَقْرَبُ..

فَعُدْتُ وَأَشَرْتُ لِلْأَوَّلِ لَهُ أَنْ لَا دَاعِيَ وَيُمْكِنُكَ أَنْ تَسِيْرَ..

هَكَذَا سَتَجِدُهُ يُشَوَّحْ بِيَدِهِ فِيْ غَضَبِ وَلَا يَنْسَىْ أَنْ يَقُوْلَ وَهُوَ يَضْغَطُ بَنْزَيْنِ الْسَّيَّارَةِ فِيْ غِيْظْ : فِيْ سِتِّيْنَ دَاهَيْةً ! >> وَهِيَ سُبَّةً لِمَنْ لَا يَعْلَمُ..

هَكَذَا أَقِفُ غَيْرَ مَأْسُوفٍ عَلَيَّ.. هَكَذَا تَجِدُنِيَ أَقِفْ عَلَىَ قَارِعَةِ الْطَّرِيْقِ..

يَمُرُّ عَلَيَّ ذَاتَ الْسَّائِقُ لَكِنِّيْ عُقِدَتْ عَهْدَا بَسِيْطَا مُفَادُهُ أَلَا أَشِيْرَ لَهُ مَهْمَا كَانَ الْجَوُّ حَـارّا، وَمَهْمَا كَانَتِ الْشَّمْسُ مُخْلِصَةُ فِيْ إِرْسَالِ حَرَارَتِهَا عَلَىَ الْرُّوؤُسِ...

وَمَازَالَ لَا يَنْسَىْأَنْ يُلْقَىَ سُبَّةً مِنْ وَقْتِ لِآِخَرَ !

تَعْلِيْقِ الْجِدَّةِ: قَدِيْمَا قَالَ الْحُكَمَاءِ: إِنَّ الْتَّعْمِيْمِ خَطِيْئَةٍ، فَلَا كُلُّ الْسّائِقِينِ مَلَائِكَةٌ فِيْ صُوْرَةِ الْبَشَرِ، وَلَا كُلُّهُمْ شَيَاطِيْنَ الْجَحِيْمِ..

عَلَىَ كلّ نَحْنُ نُسِيْءُ لِلْخَالِقِ عِنَدَمّا نَتَرَاشَقُ بِالْسَّبِّ وَاللَّعْنُ، ظَنَّـا مِنَّا أَنْ أَحَدُنَا { أَخَذَ } رِزْقٍ الْأُخَرُ..

يَقُوْلُ الْحَدِيْثَ (لَوْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَىَ الْلَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْكَمَا يَرْزُقُ الْطَّيْرَ تَغْدُوَ خِمَاصا وَتَعُوْدُ بِطَانا ),,

وُعُوْدَا سَالِمْا عَ‘ـزَيْزَيَّ.

ٌٌ

{.. الْحِكَايَةْ الْثَّانِيَةُ

..زُهُوْرُ تَرْوِيْ ..}

ٌٌ

مُنْذُ صِغَرِيْ وَأَنَا تَسْتَهْوِيْنِيْ الْمُوُسِيِقِيَّ..

تَسْتَهْوِيْنِيْ أَزْرَارَ تُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا إِيْقَاعَا مُخْتَلِفَا..

اضْغَطْ عَلَىَ الْأُوْلَىْ تَسْمَعُ: دَوِّ، اضْغَطْ عَلَىَ الْثَّالِثَةِ تُعْطِيَ: مَيّ..

مَا أَجْمَلَ هَذِهِ الْلُّعْبَةِ !

غَرِيْبٌ هَذَا.. لَمْ أُحِسُّ بِالْحُزْنِ فِيْ هَذِهِ الَمَعْزُوفَةً، إِنَّ كِلْمَةٍ وَاحِدَةً لَمْ تَنْطِقْ..

وَلَمْ أُخْرَىَ تُشْعِرُنِيْ بِالْحَمِاسِ، وَثَـالَّثَةِ بِالْسَّعَادَةِ ؟..

أُلْقِيَ تَحِيّةً الصَّبَّاحِ عَلَىَ مُعَلِّمَتِيْ الْجَمِيْلَةُ وَأَسْأَلُهُا إِنْ كَانَ هُنَاكَ إِمْكَانِيَّةِ لاشْتِرَاكِيّ مَعَهُمْ..

هَكَذَا تَرَانِيْ أُجَرِّبُ أَنَّ أَمْسَكَ الْجِيْتَارِ وَالْتَجْوِيْفِ الْأَوْسَعِ نَاحِيَةٍ الْرَّكْبِ..

هَكَذَا أَتَعْلَمُ عَنْ النَّغْمَةِ الْوِتْرِ الْوَاحِدُ، وَالْمَرْكَبَةَ..

أَتَذَكَّرُ بَيتُهُوَفِينَ الْأَصَمِّ وَمُوَزارَتِ الْعَبْقَرِيٍّ وَأَنَا أَصْنَعُ لَحْنَا بَسِيْطَا جِدَّا فِيْ سَعَادَةٍ..

الْصَّوْتِ الْجَمِيْلَ يَنْسَابُ مِنَ الْمَكَانِ: دَوِّ دَوِّ رَيّ مَا فِيْ لَا صَوْ دَوِّ..

تَعْلِيْقِ الْجِدَّةِ: خّ خَ خِ خُ!

هَكَذَا هِيَ.. تَقُوْلَ لَنَا لِيَرْوِيَ أَوَّلَا كُلّا مِنْكُمْ حِكَايَتِهِ ثُمَّ تُنْتَهَز الْفُرْصَةَ وَتَغُطُّ فِيْ نَوْمٍ عَمِيْقٍ..

وَهِيَ الَّتِيْ قَالَتْ تَشْوِيقٌ حَتَّىَ الْنُّعَاسَ !

.
.
.

08-15-2011, 05:41 PM	#2
ٲمُـسيـۂ ﺻَـيـْﻒ..♪ ٲمُـسيـۂ ﺻَـيـْﻒ..♪ مشاهدة ملفه الشخصي إرسال رسالة خاصة إلى ٲمُـسيـۂ ﺻَـيـْﻒ..♪ البحث عن المشاركات التي كتبها ٲمُـسيـۂ ﺻَـيـْﻒ..♪ وڪأن الأح‘ـلام لم تڪن.. ! معلومات الجوائز الإتصال رقـم العضويــة: 92766 تاريخ التسجيل: Jun 2011 العـــــــــــمــر: 34 الجنس: المشـــاركـات: 277 نقـــاط الخبـرة: 14 الأوسمة	رد: حَـكَايَـاتِ صَيْـفِيْـةِ..تَرْوِيْـهَا لَـكَمْ أُمْسِيَةٌ صَيْفٍ، تابع للمسابَقَ . . . ٌٌ {.. الْحِكَايَةْ الْأُوْلَىْ ..كَرِيْمَةٌ تَرْوِيْ ..} ٌٌ كَالْعَادَةِ أَنْتَ تَقْطَعُ الْطَّرِيْقَ الْمُؤَدِّيَ لِبَيْتِكَ فِيْ تُؤَدَةٍ.. وَتَتَمَنَّىْ أَنْ تَأْخُذَ الْيَوْمَ شَيْئا ذَا بَالٍ فِيْ الْتَّدْرِيبِ كَمَا فِيْ كُلِّ يَوْمٍ.. لَكِنْ أَخِيْرَا وَجَدْتَ مِنَظَّرَا طَالَ انْتِظَارُهْ.. بِائِعُ مُتَوَاضِعُ الْحَالِ، يَجْلِسُ وَامَامِهُ عَرَبَةُ خَشَبِيَّةٌ " كُـارْوِ" مُتَهَالِكَةٌ.. وَأَمَامَهُ حَبَّـاتٍ مِنَ الْتِّيْنِ الْشَوْكِيّ.. سَمِيْرَةُ تَسْأَلُ: مَا هُوَ الْتِّيْنُ الْشَوْكِيّ ؟ هُنَا تَتَدَخَّلُ الْجِدَّةِ فَتَقُوْلُ: الْتِّيْنِ الْشَوْكِيّ هِيَ نَبْتَةٌ مِنَ الصَّبَّارِ وَتَنْمُوَ بِالْأَمَاكِنِ الْجَافَّةِ، وَيُشَارُ أَيْضا أَنَّ الْسُّكَّانَ فِيْ بَعْضِ الْمَنَاطِقِ يَزْرَعُوْنَ هَذِهِ الْنَبْتَةِ كُسُوْرٍ حِمَايَةِ حَوْلَ مُمْتَلَكَاتِهِمْ وَفِيْ ذَاتِ الْوَقْتِ لِلْاسْتِفَادَةِ مِنْ ثَمَرِهَا الْشَّهِيّ الَّذِيْ يَنْضَجُ عَادِةْ فِيْ أَوَائِلِ الْصَّيْفِ .. تَعُوْدُ كَرِيْمَةٌ فَتُكُمْلَ: هَذِهِ الْفَاكِهَةُ هِيَ الْمُتْعَةِ الْعَظِمِيّ بِالْنِّسْبَةِ لِيَ.. فَجُزْءٌ كَبِيْرٌ مِنَ تَكْوِيْنِهَا يَعْتَمِدُ عَلَىَ الْمَاءِ.. لِذَا بِهَذَا الْقَيْظِ اللَّطِيْفُ أَنْتَ لَا تُرِيْدُ إِلَا وَاحِدَةً مِنْ هَذِهِ الْفَاكِهَةُ، ثُمَّ يُمْكِنُكَ أَنْ تَمُوْتَ وَأَنْتَ رَاضٍ عَنِ الْحَيِّـاةِ ! مَا أَثَارَ إِنْدِهَاشِي هُوَ الْبَائِعُ نَفْسُهُ.. كَانَ شَيْخَا مُلْتَحِي، فَيَقُوْلُ أَحَدُهُمْ: لَا بَأْسَ يَا أُخْتِى لَا مُشْكِلَةَ.. كَانَ يَرْتَدِيَ قُفَّازَاتٍ.. أَحَدُهُمْ لِلْمَرَّةِ الْثَّانِيَةِ: إِمَمَ مُعْجِزَةٌ وَارِدَةٌ الْحُدُوْثِ كُلِّ أَلْفٍ عَامٍ.. وَكَانَ.. يَقْرَأُ الْقُرْآَنَ ! نَعَمْ، كَانَ يَرْتَدِيَ الْقُفَازَاتِ إِكْرَامَا لِلْمُصْحَفِ الْكَرِيْمِ.. فَفِيْ الْوَقْتِ الَّذِيْ لَا يَبِيْعُ فِيْهِ تَجِدْهُ جَالِسا عَلَىَ الْعُشْبِ فِيْ خُشُوْعٍ.. يَتْلُوْ مِنْ آَيِ الْقُرْآَنِ الْكَرِيْمِ مَا تَيَسَّرَ لَهُ، فَإِذَا جَاءَهُ زَبُوْنَ وَهُوَ أَنَّا.. يَرْتَدِيَ الْقُفَازَاتِ حُفَّاظَا عَلَىَ طَهَارَةٍ الْمُصْحَفِ.. فِيْ حِيْنِ أَنَّ صَفِيْحَةٌ الْمَاءْ الَّتِيْ بِجِوَارِهِ قَدْ تَتَكَفَّلَ بِالْأَمْرِ ! يَالِلِهَ لَمْ أُحِسُّ بِالتَضَاؤُلَ جَانِبِهِ.. مَازِلْتُ أَتَسَائَلُ ؟ تَعْلِيْقِ الْجِدَّةِ: جُمَيْلٌ مَا ذَكَرْتِهِ حُبّيْـبَتِّيّ، ذَكَّرَتْنِيَ يَا أَحْفَادِيْ بِقِصَّةٍ الْشَّيْخِ مُحَمَّدِ الْعَوَضِيْ.. كَانَ يَرْوِىَ فِيْ طْرَافَاتِهُ كَيْفَ أَنَّهُ فِيْ خِلَالِ زِيَارَةِ لَهُ لِمِصْرَ، زَارَ سُوْقِ شَعْبِيٌّ.. فَكَانَ الْبَائِعِ يَقْرَأُ الْقُرْآَنَ وَيُشِيْرُ لِأَثْمَانٍ الْبَضَائِعَ دُوْنَ الْنَّظَرِ إِلَيْهَا.. فَيَقُوْلُ الْشَّيْخُ: اشْتَرَيْتُ إِكْـرَامَا لَهُ فِيْ إِجْلَالِهِ الْقُرْآَنَ وَذَكَرَ الْلَّهَ.. إِذَنْ هَلْ الدَّوْرُ الْآَنَ عَلَىَ أَحْ‘ـمُدَّ ؟.. ٌٌ {.. الْحِكَايَةْ الْثَّانِيَةُ ..أَحْمَدُ يَرْوِيَ..} ٌٌ بَدَأَ الْيَوْمَ كَالْعَادَةِ بِصَبَاحِ تَرَيْدُهُ أَنْ يَكُوْنَ سَعْيُـدَا.. الْقِصَّةِ بِبَسَاطَةٍ أَنَّكَ تَوَدُّ الْذَّهَابِلَمْـكَانَ آَخِرُ مَعَ الْأَخْذِ فِيْ الْحِسْبَانِ أَنَّكَ لَا تَمْتَلِكُ بَعْدَ مَهَارَاتٍ الْقِيَادَةِ.. وَهُوَ مَا يَعْنِيْ أَنَّكَ إِمَّـا تَخْتَارُ رُكُوْبُ الْحَافِلَةِ الْمُثَفِّلة بَالَهُمْ وَالْبَشَرِ.. وَتُكَافِحُ لِإِيْجَادِ مَكَّنَّا لَكَ تَحْتَ الْشَّمْسِ، عَفْوَا تَحْتَ الْسَّقْفِ.. فَضْلَا عَنِ خَطَرَ إِصَابَتكِ بِالاخْتِنَاقْ وَهُوَ احْتِمَالٌ وَارِدٌ جِدّا هُوَ.. فَتَقُوْمَ سَرِيْعَا بِاسْتِبْعَادِ هَذَا الْخِيَارُ وَتَفَكُّرٍ بِالْخِيَارِ الْثَّانِيْ وَهُوَ أَنْ تَقِفَ عَلَىَ جَانِبِ الْطَّرِيْقِ وَتُؤَشِّرُ بِيَدِكَ وَأَنْتَ تَرْفَعُهَا لِأَعْلَىَ : تَــاكُسَىْ !! لَا أَدْرِيْ لِمَ قَبْلَ أَنْ أَرْكَبَ لَا أَنْسَىَ أَنْ أُرَدِدَ: الْلَّهُمَّ اجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِيْ نُحُوْرِهِمْ، الْلَّهُمَّ إِنِّيَ أَعُوْذُ بِكَ مِنْ شُرُوْرِهِمْ.. فَأَسْبَابُ أَنْ يَفْقِدَ الْسَّائِقُ أَعْصَابَهُ كَثِيْرَةً، وَأَعْذَارُهُ دَائِمَا مَوْجُوْدَةٌ.. سَائِقٌ وَاحَدٌ فَقَطْ كُنُتَ تَوَدُّ أَنْ تُشِيْرَ لَهُ.. ثُمَّ وُجِدَتْ عَلَىَ الْنَّاحِيَةُ الْأَقْرَبُ ثَانِيَا أَقْرَبُ.. فَعُدْتُ وَأَشَرْتُ لِلْأَوَّلِ لَهُ أَنْ لَا دَاعِيَ وَيُمْكِنُكَ أَنْ تَسِيْرَ.. هَكَذَا سَتَجِدُهُ يُشَوَّحْ بِيَدِهِ فِيْ غَضَبِ وَلَا يَنْسَىْ أَنْ يَقُوْلَ وَهُوَ يَضْغَطُ بَنْزَيْنِ الْسَّيَّارَةِ فِيْ غِيْظْ : فِيْ سِتِّيْنَ دَاهَيْةً ! >> وَهِيَ سُبَّةً لِمَنْ لَا يَعْلَمُ.. هَكَذَا أَقِفُ غَيْرَ مَأْسُوفٍ عَلَيَّ.. هَكَذَا تَجِدُنِيَ أَقِفْ عَلَىَ قَارِعَةِ الْطَّرِيْقِ.. يَمُرُّ عَلَيَّ ذَاتَ الْسَّائِقُ لَكِنِّيْ عُقِدَتْ عَهْدَا بَسِيْطَا مُفَادُهُ أَلَا أَشِيْرَ لَهُ مَهْمَا كَانَ الْجَوُّ حَـارّا، وَمَهْمَا كَانَتِ الْشَّمْسُ مُخْلِصَةُ فِيْ إِرْسَالِ حَرَارَتِهَا عَلَىَ الْرُّوؤُسِ... وَمَازَالَ لَا يَنْسَىْأَنْ يُلْقَىَ سُبَّةً مِنْ وَقْتِ لِآِخَرَ ! تَعْلِيْقِ الْجِدَّةِ: قَدِيْمَا قَالَ الْحُكَمَاءِ: إِنَّ الْتَّعْمِيْمِ خَطِيْئَةٍ، فَلَا كُلُّ الْسّائِقِينِ مَلَائِكَةٌ فِيْ صُوْرَةِ الْبَشَرِ، وَلَا كُلُّهُمْ شَيَاطِيْنَ الْجَحِيْمِ.. عَلَىَ كلّ نَحْنُ نُسِيْءُ لِلْخَالِقِ عِنَدَمّا نَتَرَاشَقُ بِالْسَّبِّ وَاللَّعْنُ، ظَنَّـا مِنَّا أَنْ أَحَدُنَا { أَخَذَ } رِزْقٍ الْأُخَرُ.. يَقُوْلُ الْحَدِيْثَ (لَوْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَىَ الْلَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْكَمَا يَرْزُقُ الْطَّيْرَ تَغْدُوَ خِمَاصا وَتَعُوْدُ بِطَانا ),, وُعُوْدَا سَالِمْا عَ‘ـزَيْزَيَّ. ٌٌ {.. الْحِكَايَةْ الْثَّانِيَةُ ..زُهُوْرُ تَرْوِيْ ..} ٌٌ مُنْذُ صِغَرِيْ وَأَنَا تَسْتَهْوِيْنِيْ الْمُوُسِيِقِيَّ.. تَسْتَهْوِيْنِيْ أَزْرَارَ تُعْطِيَ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا إِيْقَاعَا مُخْتَلِفَا.. اضْغَطْ عَلَىَ الْأُوْلَىْ تَسْمَعُ: دَوِّ، اضْغَطْ عَلَىَ الْثَّالِثَةِ تُعْطِيَ: مَيّ.. مَا أَجْمَلَ هَذِهِ الْلُّعْبَةِ ! غَرِيْبٌ هَذَا.. لَمْ أُحِسُّ بِالْحُزْنِ فِيْ هَذِهِ الَمَعْزُوفَةً، إِنَّ كِلْمَةٍ وَاحِدَةً لَمْ تَنْطِقْ.. وَلَمْ أُخْرَىَ تُشْعِرُنِيْ بِالْحَمِاسِ، وَثَـالَّثَةِ بِالْسَّعَادَةِ ؟.. أُلْقِيَ تَحِيّةً الصَّبَّاحِ عَلَىَ مُعَلِّمَتِيْ الْجَمِيْلَةُ وَأَسْأَلُهُا إِنْ كَانَ هُنَاكَ إِمْكَانِيَّةِ لاشْتِرَاكِيّ مَعَهُمْ.. هَكَذَا تَرَانِيْ أُجَرِّبُ أَنَّ أَمْسَكَ الْجِيْتَارِ وَالْتَجْوِيْفِ الْأَوْسَعِ نَاحِيَةٍ الْرَّكْبِ.. هَكَذَا أَتَعْلَمُ عَنْ النَّغْمَةِ الْوِتْرِ الْوَاحِدُ، وَالْمَرْكَبَةَ.. أَتَذَكَّرُ بَيتُهُوَفِينَ الْأَصَمِّ وَمُوَزارَتِ الْعَبْقَرِيٍّ وَأَنَا أَصْنَعُ لَحْنَا بَسِيْطَا جِدَّا فِيْ سَعَادَةٍ.. الْصَّوْتِ الْجَمِيْلَ يَنْسَابُ مِنَ الْمَكَانِ: دَوِّ دَوِّ رَيّ مَا فِيْ لَا صَوْ دَوِّ.. تَعْلِيْقِ الْجِدَّةِ: خّ خَ خِ خُ! هَكَذَا هِيَ.. تَقُوْلَ لَنَا لِيَرْوِيَ أَوَّلَا كُلّا مِنْكُمْ حِكَايَتِهِ ثُمَّ تُنْتَهَز الْفُرْصَةَ وَتَغُطُّ فِيْ نَوْمٍ عَمِيْقٍ.. وَهِيَ الَّتِيْ قَالَتْ تَشْوِيقٌ حَتَّىَ الْنُّعَاسَ ! . . .