السلام عليكم

ويطول الكلام وقد يسيطر على كل كلمات الدنيا رغم تركيبته المختصرة حيث أن أولها حلقي وآخرها شفهي وبينهما ظلمات الملتقم ( باطن الفم )

لقد حمَّلت الحب أكثر مما يستطيع بينما هو سر الحياة في مجملها ينطلق من عقاله مباشرة بعد أن نرى الدنيا وصدقيني إن قلت لك أن الحب الحقيقي هو ما نحسه وندركه ونعاينه قبل أن تلتفت جوارحنا إليه
لأرتباطنا الوثيق بمن يرعانا قبل أن تنفتح أعيننا تكون الأم ومباشرة يأتي الأب وقد تتفاوت المحبة فيهما بتفاوت المقاصد هذا قبل الإدراك وبعدهما ينتصب الإخوة والأهل ثم الأصدقاء وهلم جرا
إن الحب الذي يتخيله المرء حبا غراميا من النظرة الأولى ما هو سوى إعجاب وأمل نحاول جاهدين إخضاعه للهيام والنوازع وقد يصدق في بداية الأمر عندما تكون الغريزة متكالبة على الإثنين وقد يذهب بعيدا عندما تلتقي المصالح
لكن صدقيني إن قلت لك أن الحب الحقيقي هو من يأتي من أرض الواقع ، عن طريق المخاض العسير والسباحة ضد كل التيارات في سبيل الهدف الأسمى الذي وصلتين فيه للنهاية ألا وهو إرضاء الله ونفسك وهنا تكمن قمة الحب ، إنه حب الله ورسوله وللوصول إليه إهتديتين لإرضائه عبر طريق الخمار وهو بالمناسبة ليس وحده من يكفل لك الجنة ذلك لأن الدين المعاملة
إنك في بداية المشوار والطريق ليست بالوعرة كما يتحسسها البعض بل هي إيمان صادق ينتشر نورا في منحى حياتك ولا تنسي أن العقبات الإنسية والجنية ستكون لك بالمرصاد في كل كبيرة وصغيرة فاجعلي يقينك في الله واقرئي القرآن كثيرا، بترو وحكمة وكثري من الدعاء فهو عبادة ولا تنسين الفرائض فهي عماد الدين وثوابته وخير ما أختم به نصيحتي : كوني وسطية في أمور دينك ودنياك وسطية في تصرفاتك جمعاء فلا غلو في الدين ولا انحلال في العقيدة . قال تعالى: { إنا جعلناكموا أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا } صدق الله العظيم

حياك الله يا أختاه وهداك لما فيه صلاحك وصلاح من حوليك

وشكرا على السيل العارم من المفردات في سبيل الحب العذري

وتحيات عبد العزيز