الحصان والكلب (عندما يفقد الحيوان هويته )
السلام عليكم
مسكين هذا المسخر للإنسانية وأعني الحيوان عموما عندما يفقد حيوانيته ويصبح ترفا يُعبث به عندما يصبح انتشاء للمترفين وفاقدي البصيرة وقد ذكر الله العديد منهم في كتابه ولم يبعد حاجة الإنسان لهم عملا وترفا { ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون } صدق الله العظيم
من منا لا يعرف مهمة الكلب!! وقليلها من بقي على العهد للحراسة وبعضها تطور ليصبح مساعدا للبشرية في عاهاتها وفضح مجرميها لكن غالبيتهاا العظمى فقدت وظائفها وأصبحت إستهلاكية إلى حد لا يتصور ولم تعد سوى أيقونات يخصص لها الخدم والحشم ويتباهى في تأنيقها الأشخاص ويتلاعب بجينها العلم إرضاء لذوي النفوس المريضة اولئك الذين هجروا أنفسهم ليعتصموا مع رفيق وحدتهم الجديد بعديد من المسميات بل أصبع معنا من يفضلهم على البشر
لقد كان الكلب هدية من الله إلى نوح عليه السلام وهو يبني سفينته وكان الساعد الأيمن لكل الرعاة والحارس الأمين لكل مخْتلٍ ناءِِ كما هو شريك الإنسان في الصيد حتى أن الله جعل إسمه صفة لكل حيوان صياد { مكلبين }
ما حصل للكلب وقع فيه الحصان هذا الشريف الذي كان عنوانا للفروسية والنصر عنوانا للصبر والجر عنوانا للقوة والفخر أصبح اليوم عنوانا للميسر والخسر ( الخسارة لا الربح ) لم يعد غير بهلواني عزوف في إسطبلات الفرجة أو راقص مخضرم في مضامير الأبهة الجوفاء والمصيبة في كل الحالات أن الفارس بين قوسين يرفع شارة النصر لكن على من، على فقر السذج وخسارتهم فالرابح لا يعبأ على حساب من ربح
لقد انقلبت الدنيا على عقب في مفاهيمها وأصبحنا نرى الكلب والحصان مشوهين جينا وأصبح بمقدور المرء أن يشحن الكلب في أصغر جيوب سترته كما عاد الحصان أصغر من نقيضه الحمار في حدائق الحيوان بينما بقي الأخير على العهد وبقي حمارا بكل معنى الكلمة قلبا وقالبا ولله في خلقه شؤون
ومع تحيات عبد العزيز
|