عندما نبكي الحرف العربي
السلام عليكم
هذه الظاهرة تكاثرت وتمادت وبدأت تظهر صعوبة وأدها خصوصا مع ظهور الحاسوب وزحمة مستعمليه. إنها ظاهرة كتابة العربية بالحرف اللاتيني، استفحالها بين الشباب الذي يوافق بسرعة على كل صرعة تقدمه للآخر كعنوان على تحضره وللأسف على حساب حضارته.
إن هؤلاء يتذرعون بحجج واهية لاتصمد أثناء المواجهة.
منهم من يقول: إن بداية الحاسوب كانت تفتقر للحرف العربي !
فريق آخر يدعي سرعة الكتابة بالخط اللاتيني !
وقائلون بأن حوارهم بالعامية يعجز الحرف العربي على مواكبتها ! وهم بذلك يقصدون حمل العامية لبعض الحروف الغير الموجودة في أبجديتهم.
وشر الأمور محدثاتها المدعون بقدرة الحرف اللاتيني على الإختصار !
ونمضي في السرد قائلين بأن نواقيس الخطر بدأت بالقرع ثانية خوفا على خطنا الجميل، الخط الذي استهوى الأمم فكتبوا به ومنه نقلوا قواعد العلم، الحرف الذي داعبه الأجداد بأناملهم فأودعوه جمالية اللإنسياب وروعة التمطط ناهيك عن أشكال الزخرف وجمالية الحركة حتى أصبح لوحة بحد ذاته تبز أغنى اللوحات تسطيرا وتنميقا، فنراه اليوم ينسحب من بين أناملنا بحجج واهية لا تصمد أمام حواسيب الأمم التي تحترم حرفها ولغتها كالهند والصين واليابان وإسرائيل وغيرهم كثير. وبالعكس لا يخفى على أحد اليوم ما فعلته الأتاتوركية بالحرف العربي. فبعد أن تغربت ولم يغربوها. فقدت الكثير وعلى رأسها عقيدتها، تاهت وضاعت لولا أن منَّ الله عليها اليوم بظهور إسلامي مرة ثانية ما يزال يشق إلى اليوم طريقه للخلاص عله يجد له مكانا بين اللأمم المحافظة على تاريخها وأبجديتها.
لقد تطوع الكثير من الإخوة المجاهدين من وراء حجاب جزاهم الله أفضل الجزاء فأدخلو الخط للحاسوب وبأشكال جيدة ربما تفوقت على الحرف اللاتيني لما للخط من جمال رباني لا يستطيع كائن من كان أن يمحوه من ذاكرة الكون ولو أقبروه لتكلم من تحت الأرض. إنه الخط السامي الذي اختاره الحق سبحانه ليكون سراطا ينقذ اللأمم من الضلال .
أرجوكم إخوتي لا تكتبوا العربية بالحرف اللاتيني.
وأن تساعدوا جميعا في نشر هذا النداء كل من موقعه كما وأني أرجو اللإخوة المشرفين أن يغلقوا كل الردود العربية المكتوبة بالخط اللاتيني وأن يضعوها ضمن قائمة الممنوعات.
لقد تعمدت عدم مناقشة الأعذار وتركتها على ما هي عليه لمن تحجج بها فيكون لكل حديث حديث ونحن في انتظار ردودكم المعطاءة لنتكاثف جميعا على رأي جامع على الأقل في منتدانا الموقر والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
دمتم في رعاية الله وإلى الملتقى عبر اختياراتكم المقنِعة لا المقنَّعة.
أخوكم عبد العزيز
|