حقائق دامغة ليوم الزلزلة
السلام عليكم
يقول الله تعالى بعد البسملة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴿١﴾ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ
مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ﴿٢﴾
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ ﴿٣﴾ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ
عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿٤﴾ } سورة الحج الآيات 4:1
هذا المشهد القرآني التي احتفى القرآن الكريم بوضعه للتذكير وهو يغني الجاهل عن كل ما يساق من إضافات تارة باسم التفسير وأخرى على لسان البشير النذير وفيها من المغالات حد الكذب على الله والبهتان على نينا صلى الله عليه وسلم
هذا المشهد الذي افتتحه الله للناس كافة { يا أيها الناس ..} فأخبر عن زلزلة الوقت بحيث لم يعد للدنيا زمان
وزلزلته بالفعل شيء عظيم وفوق التصور عند المشاهدة فالزمان الذي نعتمده بأفكارنا وأحاسيسنا يتزللزل اليوم أمام رؤانا وبصائرنا
ثم ينتقل المشهد لتصوير سيدة التشبث بالوليد ، الام الرؤوم والتي نراها مستعدة للموت في سبيل رضيعها والمجازفة بكل شيء في سبيله تذهل اليوم حيث لم تعد تعرف أحدا حتى رضيعها الملتصق بثديها وكل من أرضعته فلم تعد تتذكر لا الكبير ولا الصغير وكذلك الذي تحمل بين ذراعيها أو على ظهرها أما ما في بطنها فستطرحه رغما على أنفها وهذه حادثة تحصل كثيرا حتى من غير الزلزلة والرعب فأسبابها متعددة وكثيرا ما تؤدي للنزيف الحاد والموت السريع مما جعل العلماء يختلفون في تفسيرها ومهما يكن من أمر فكل ما تحمله وما تحمل به سيطرح جانبا ولن تتذكر غير نفسها فقد صح الصحيح وظهر الحق وزهق الباطل { يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه* لكل إمرئ منهم يومئذ شأن يغنيه * ....}
ثم يبين لنا عموم الخلق وحالتهم المتضاربة كالسكير وما في جوفه منها شيء الكل في ذهول تتلاطمه الأماكن فلا شيء عاد مستقرا
وتحيات أخوكم عبد العزيز
|