السلام عليكم

مرحبا بزيارتيك الكريمتين فعلا كرم حاتمي هذا الذي تغمرينني به

لمن قرأ كلماتك عدها يسيرة الحروف قليلة المعنى ، وفي الحقيقة الكامنة بين ثناياها تساؤل كبير يحلق بنا بعيدا بين الماضي والحاضر بين الأجداد والأبناء بين الصدق والبهتان

نحن لا نخاف على اللغة ذلك لأنها اختيار رباني لمسايرة الزمن وأهله ولن تخبوا إلا بتوقف الزمن وزلزلته { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم...}

لقد جعلها الله لغة القرآن والوحي تتكلمها الملائكة منذ أن أنزله بلسان عربي مبين وقدرتها على المعاصرة والمصاهرة يفوق التصور
وما الحاصل اليوم ما هي سوى لحظة ركود لجم أهلها لحين

إن اللغة أختاه تقوى بقوة أهلها وتشبتهم بها وليست بكثرة متداوليها وأمامنا العبرية وأصحابها 14 مليون ولا يحسنها غير نصفهم هم من يعيشون استعماريون على أرض العرب المقدسة ورغم قلة هذه الشرذمة من الصهاينة فقد فرضوا بفضل قوتهم المفرطة في كل المجالات لغتهم الجنائزية إلى لغة عالمية لا يصدر قرار أو اتفاق إلا بحروفها كما لن تجدين صهيونيا من فلسطين يتكلم غيرها في المحافل الدولية والمواقف العالمية

أنا جد متفائل بأن للغة مستقبل سيطفو قريبا على الساحة مع العلم أن تعلمها وتداولها أسهل مما يحاولون وصمها به من أنها عسيرة الهضم والضم وخير دليل الجزائر الحبيبة فعندما قررت أن تسيد اللغة العربية على الفرنسية استطاعت وفي مدة وجيزة لا تتعدى الثلاث سنوات أن تعممها في كل المرافق الحيوية وأصبحنا لا نسمع في محافلها غير اللسان العربي الذي حاول المستعمر جاهدا ولقرن من الزمن أن يوئدها ولم يفلح فالمئة سنة صرفتها لغة الضاد لبضع سنوات ولولا التجاذبات السياسية والتي دائما ما نجد المستعمر هو المحرك الأساسي لخيوطها لعرقلة أي تقدم ولو لبعض الوقت لوصلت شأوا وأيما شأن.....

الحديث أختاه في اللغة شجي وقد يبحر بنا بعيدا ... على أن الزمن هو الكفيل بتبيان ما يخبئه القدر

تحياتي بحياتي وشكرا على الزيارة والإنارة

....عبد العزيز