هل هو عبارة عن العدل أم له كفتان ؟

ابن تيميه سئل عن الميزان


فأجاب :

الميزان هو مايوزن به الأعمال وهو غير العدل كما دل على ذلك الكتاب والسنة مثل قوله تعالى فمن
ثقلت موازينه ومن خفت موازينه وقوله ونضع الموازين القسط ليوم القيامة
وفى الصحيحين عن النبى أنه قال كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان فى الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وقال عن ساقى عبد الله بن مسعود لهما فى الميزان أثقل من أحد وفى الترمذى وغيره حديث البطاقة وصحيحه الترمذى والحاكم وغيرهما فى الرجل الذى يؤتى به فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل منها مد البصر فيوضع فى كفة ويؤتى له ببطاقة و فيها شهادة أن لا اله الا الله قال النبى فطاشت السجلات وثقلت البطاقة
وهذا وأمثاله مما يبين أن الاعمال توزن بموازين تبين بها رجحان الحسنات على السيئات وبالعكس فهو ما به تبين العدل والمقصود بالوزن العدل كموازين الدنيا
وأما كيفية تلك الموازين فهو بمنزلة كيفية سائر ما أخبرنا به من الغيب.
المصدر (مجموع الفتاوى /4-302