وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يا هلا وغلا باختي المشرفه
بدايةً احببت طرحكِ الرائع والجميل وخاصةٍ بمضمونه الهادف
فالصداقة بهذا الزمن فقدت اهم معاييريها الانسانية والاخلاقيه
وتجردت من معناها الحقيقي والسامي وتغيرت نفوس وقلوب الناس
ليتحكم بها الشيطان عن طريق المصالح الشخصية والنية الفاسده
وصار الناس لا يصادقون احداً الا لمنفعةً يقيضها لهم فلما يقضي
حاجتهم او مصالحهم الشخصية تنتهي صداقتهم به وتتحول لشيئ عادي
والصداقة بهذا الزمن تنطبق عليه بحق هذا المثل:
صلى اليهودي لأمراً كان يطلبه ، فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صام
واحياناً يقال المثل بدون ذكر كلمة يهودي لكني احببت ذكر اليهودي
لانها تقال لمن تظاهر توددًا وخداعا ليقضي أمرا كان يطلبه من آخر .
وبالتاكيد هذه ليست اخلاق المسلمين.
ولا اعتقد بان الناس يحبوا ان يذكروا بانهم يتصفوا أو يصادقوا من اجل مصلحه
لان معظم علاقات معظم الناس قائمةً على المصالح الشخصيه
فأكيد سيخاف على مصالحه اكثر من خوفه من الله ان قال الحق
واعتقادي يا اختي بان هذه لا تسمى بالصداقة بل سميها باي شيئ
فقولي عنها زملاء مصلحه او رفقة وقت الحاجه
فاسم الصديق الحقيقي تم تلطيخه بهولاء الفئة الفاسدة
ويجب علينا كمسلمين باختيار الصديق مثلما كان السلف الصالح يختار الرفيق الصالح
ونتجنب اصدقاء السوء ورفقة وقت الحاجه:
ومن يكن الغراب له دليلاً يمر به على جيف الكلاب
وإذا اردنا البحث عن صديق حقيقي فلابد من ان نكون نحن الصديق الحقيقي اولاً.
ومشكوره كثير على طرحكِ الاكثر من رائع
والشكر موصول للمناقشين المميزين
والله يعطيكم العافية
تحياتي
اللهم ارزقنى الصحبه الصالحه التى تعيننى على طاعتك وتدخلنى جنتك