يا أيها الطيف البعيد

في القلب شيء.. من عتاب

ودعت أيامي و ودعني الشباب

لم يبق شيء من وجودي غير ذرات التراب

و غدوت يا دنياي وحدي لا أنام

الصمت ألحان أرددها هنا وسط الظلام

لا شيء عندي لا رفيق.. و لا كتاب

لم يبق شيء في الحنايا غير حزن.. و اكتئاب

فلقد غدوت اليوم جزءا من تراب

بالرغم من هذا أحن إلى العتاب..





وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

نعم.. من منا لم يتمني ذلك يوما.. بل من منا لم يفكر بذلك عشرات المرات ؟؟

كنت أول أصحاب هذا الفكر وكان نهجي كلما مررت بإحدي الأزمات

ربما الإبتعاد عن الله هو السبب الرئيسي

ولكن بعد تجارب مريرة أدركت أن الخلاص من الذات لا يحل المشكلات التي أعانيها

لم أدرك يوما أني قد صرت بعيدة عن سبب فلاحي ونجاتي

وأدركت بعد زمن طويل أن هذا عقاب من الله لي علي تقصيري.

أدركت أن نفسي تأن تحت ثقل أوزاري فترجو الرحيل عني

وأدركت أن هناك باباً لم أطرقه بعد.. وقد كنت أري كل الأبواب موصده.

طرقته.. وكان فيه السعادة التي كنت أبحث عنها

ربما يتمني البعض منا الخلاص من نفسه كثيرا ولكن لو أدرك المرء ما سيلاقيه

بعد الموت لتغيرت نظرته للحياة كلها وليس لنفسه فقط .

يوم تخلصت أنا من فكرة الخلاص من الذات رأيت أولئك البشر الذين

يهتمون لأمري ... يفنون أعمارهم في سبيل سعادتي,

ولكن.. لأن العين كانت مغمضة عن الحقيقة

لم أراهم ولم أعلم بهم.. فسواد العالم كان يغشي البصر وألم جراحٍ كثيرة كان يسيطر.

فقط... فتحت عيني.. فرأيت النور الذي بدد الظلمة ولم أعد أريد أن أتخلص من ذاتي

لأنها أنا

تلك الكلمة التي ربما لم يدرك معناها الكثيرين من أصحاب هذا الفكر.

أسألهم .. ممن تريد التخلص يا أخي؟؟

لو كان صديقا لك أتقبل أن تقتله بيديك؟؟ والله لا لن تقبل او تقدر

أنفسك عليك أهون !!!!!!!!!!!!!!!

إنها أنت أنت أنت

فإن هانت عليك حقا فهي علي الناس أهون فماذا تنتظر ؟ ؟ ؟



طويت صفحةً مضت ذكرتني بها كلماتك عزيزيتي شعاع

طويتها بكل ما فيها ولم يبق منها سوي جرح في يدي يذكرني دوما بأيام صعبة عشتها

أسأل الرحمن أن ينجي من كربها كل مسلمٍ ومسلمة

أعتذر للإطالة ولكن أنتي أبدعتي بصدق وفتحت بابا للأحزان لتبوح بمكنونات النفس

شكرا لك من القلب أيتها المبدعة

لك مني خالص الحب والتقدير قبل التقييم

أنتظر جديدك بشغف

إلي لقاء قريب بإذن الله



ملاحظة أبيات الشعر في المقدمة بقلم الشاعر فاروق جويدة