.
.

طــابت آيــامكم و آصلــح الله آحــوالكم ~

أخبــاركم أعضـــاء و زوـــــار منتدى العـــاشق ..؟ إن شــاء الله بأحسن حــال ~

ســأبدأ مشــاركتي بقول الإمـــام آلشــافعي :

..{ سلـآم على الدنيا إذا لم يكن بها صديقــاً صدوقــاً صــادق الوعــد مخلصـاْ }..

فكيـف هي الدنيــا بدون خليل يـؤانسك و يُسْلـي همــومكـ ..!

ولنــا في صحـــابة رسـول الله صلى الله عليه وسلـم أسـوة حسنة

فمهما سُطرتْ الكلمـات .. و أُلِفتِ الكتــب .. يظلّ الــوصف عـاجزاً عن آن يجــابه مفهوم الصــدآقة ..

فحيـــاكم ربي لمشـآركتي التــابعة للمســابقة ^^
.
.

أيــام الحرب الع‘ــآلمية آلثــانية .. وأثنـــاء إحدى المجــابهات الحــامية ..

سُحــق جيشـــه و فـرّ فلــول منه .. والبقيـّــة قد لقــوا حتفهم

بــرعب يشـــاهد صــديق عمـره يسقــط تحت النيــران

في هذا المــوقف اضطــر بــاقي الجنــود للتــراجــع .. وإلا فإنهـــم هالكون لـآ محــاله

ذهب الجــندي ليطلــب الإذن من الملـازم بالــذهاب لإحضــار صــديقه من مكــانه الخطر

نظـر إليه الملـآزم لبرهة .. و رأى قسمــات وجهه المليئــة بالإخلـآص و الوفــاء لصديقه

فأعطــاه الإذن .. ولكنه أضــاف قائلـاً : برغم ذلكـ لـا أنصــحكـ بالذهاب .. فصديقكـ ربمــا يكون الـآن قد مــات .. وقد تمــوت أنت ايضــاً إذا ذهبت إلى هنــاك .

لم يبــالي الجنـدي بتحــذيرات الملـازم .. وذهب لإحضــار صــديقه ..

وبأعجــوبة استطــاع الوصول إليه سليمــاً .. ولكــن و بعــد أن حمله على كتفه و في طـريق العودة

تعثّــر الجندي و أصيب بطلقــات و جـروح خطيــرة ..

و عنــدما رأى الملـازم إصــراره على الــعـودة سهّــل لهم السبيــل و قدم لهم الحمــاية حتى وصل إليه ..

نَــظَـرَ الملازم إلى صــديق الجنــدي فوجــد أنه ميت بالفعــل !!

: أنــا آسف بشأن مـا حدث لصديقــك , ولكــنني اخبــرتكـ بأن الـأمر لم يكــن يستحق !! ..

صــديقكـ ميّـت و أنــت الـآن في حالة يرثــى لها .

: أنــا اختلـف معكـ .. لقد كــان الأمــر يستحق . أجاب الجنـدي ..

الملـآزم : لـم آفهم .. مـا الذي تقــصده ..؟

الجنـدي كرر مــا قاله ولــكن بنبــرة خــانقة : لقــد كان الـأمر يستحق ..

و تــابع : عنــدما وصلت إلى صــديقي كـان لا يــزال على قيـد الحيـاة , وقــال : جيم , عـرفت أنكـ لن تتـركني ..!
.
.

القصّـة حقيقية .. وهي لــجندي تــابع للجيــش البريطــاني في الحـرب العالميّــة الثانية يـدعى : جيم ..~
القصّـة منقولة من آحـد المواقع الأجنبيّــة .. وقمت أنــا بصيـاغتها " ..
.
.

• مهمــا آشتدّت الظــروف .. و غُلّقتْ السبل .. يبقى الــوفـاء و ردّ جميل العشـرة الطيبة أقوى من كلّ شيء..

• يخــاطر " جيم " بحيــاته متجـاهلـاً خطـر الموقف الذي يحيط به ليحضــر صديقه ..

• قــام بذلكـ وهو لم يكــن متيقنـاً إذا مـا كان حيّــاً آو قد فـارق دنيــاه ..

• في هذه الــدنيــا آشخــاص كثر .. وترآهــم كمــوج البحــر لكثــآفتهم , ولكـن .. هيهـآإت هيهـآإت آن يكون هذا الغثــاء كله صـديقـاً صدوقـاً ..!

• إذا قُدّرَ لكـ الحصــول على صـديق هو في غلـاه كغلـا نفســك .. فحذـآر آن تفرط به , آو آن تــدع شوائب هذه الدنيــا تفــرّق مـا كان بينكمــا ..

• الصـداقة زهـرة .. رحيقهـا السع‘ــآدة .. وسقيـاها الوفـاء و الإخلـآص .. وذبولهــا الموت , لـا تنقطع عــرى هذه الصحبــة آلصـادقة إلا بموت هو يفــرق كل قريب ..

• يظــل الإنســان ضعيفــاً .. فالمؤمـــن لـا يقوى إلا بأخــوانه .. و معــزّة الشخص من رفقــائه ..
.
.

رآقـــت لي فأحببت أن آشـــارككم بهــا في هذه المســابقة .. علّ الفـــائدة تعمّ الجميــع ~

إلى جميــع من صــاحبتُ و جمعت بيننــا الـأخوة في الله :~
اللهم إنّـا نسألك ان تجعلنا ممن قلت فيهم " الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ "
اللهم اجعلنا من المتقين و احشرنا تحت ظلك يوم لا ظل إلا ظلك إخوة متحابين فيك و على طاعتك..
آميــن ~

و السلـآم عليكم و رحمة الله و بركاته ~
.
.