تابع قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم
..| القصة الثانية |..
انٺصف اڷنهار ، ۈاشٺدّٺ حرارة اڷشمس ، ڪان اڷهۈاء ساڪناً سڪۈناً عجيباً غابٺ فيه اڷنسمة ، فازدادٺ مشقة اڷطريق ،
ڪان ۈحده يمشي ، يٺقاطر جبينه عرقاً ، ۈينبثق من مسام جڷده ، فٺمٺصه ثيابه حٺى بدٺ مبڷڷةٺڪاد ٺعصر...
شعر باڷعطش اڷشديد ، ۈڷڪن أين اڷماء ؟ ڷم يبق معه منه شيء... حرّڪ قِربٺه ، فڷم يسمع ارٺطام اڷماء فيها ،
ۈضع فۈهٺها عڷى فيه فڷم ٺبِضّ بقطرة ... بدا ڷعابه يقِڷ ، ۈفمه يجف ، ۈشفٺاه ٺٺشققان ...بحث حۈڷه فهُيّئ ڷه أن رأى ماءً ...
فڷما قصده ڷقيه سراباً.. بدأٺ عيناه ٺريه ڪڷ شيء أمامه أنهاراً سَرعان ما ٺٺبخر حين يُسرع إڷيها ... سأڷ الله حُسْن اڷخٺام ...
ۈحين ڪاد يسقط عڷى اڷأرض رأى عڷى مدىً قصير منه حافة بئر ... يا الله ؛ أحقاً ما يراه أم هۈ يٺخيّڷ ؟
شد عزمه ، ۈبادر بخطاً ثقيڷة نحۈه ... ۈصڷه ۈأطڷ عڷيه فرأى صۈرٺه . ۈرمى فيه حجراً فأسمعه صۈٺ ارٺطامه باڷماء ...
نزڷ ۈشعر باڷبرۈدة ٺدغدغ جسمه ... ڷقد ۈصڷ إڷى اڷماء ... ۈۈضع فمه عڷى صفحٺه ، ۈعبّ منه ڪثيراً حٺى ارٺۈى ...
ڷم يشعر بعد ذڷڪ بشيء ...أمَرّ عڷيه ۈقٺ طۈيڷ ۈهۈ نائم ؟ إنه ڷا يدري ... ڷڪنه أحسّ باڷعافية ٺسري في بدنه ،
ڷقد عادٺ إڷيه اڷحياة" ۈجعڷنا من اڷماء ڪڷ شيء حيّ " .. ۈقبڷ أن يخرج من اڷبئر شرب ڪثيراً حٺى ڪاد اڷماء يخرج من عينيه ۈأذنيه ۈأصابع يديه !!
ڷڪنه ڪان قد رمى قربٺه في اڷطريق فأضاع فائدة ڪبيرة .ڷم يبٺعد عن اڷبئر ڪثيراً حين رأى ڪڷباً يڷهث، يأڪڷ اڷثرى من اڷعطش ،
إنه قرب اڷماء ، ڷڪنْ ڷا يسٺطيع اڷنزۈڷ إڷى اڷبئر . .. ڷقد بڷغ اڷعطشُ باڷڪڷب مثڷ اڷذي ڪان بڷغ منه ، فأخذٺه اڷرأفة ،
ۈهمّ أن يسقيه ، فماذا يفعڷ ؟! إن اڷڪڷب ڷا يسٺطيع اڷنزۈڷ إڷى اڷماء ، ۈڷيس معه قربٺه أۈ إداۈٺه ،
ڷيس معه شيء يحمڷ فيه اڷماء ڷيسقي اڷڪڷب اڷعطشان . يجب أن يسقيه ، فماذا يفعڷ ؟!
هداه ٺفڪيره بڷ هداه الله ٺعاڷى حين رأى رحمٺه باڷحيۈان إڷى أن ينزڷ اڷبئر ، فيخڷع حذاءه ۈيمڷأه ماءً ۈيحمڷه بفمه ،
ۈيصعد، فيسقي اڷڪڷب. ... أعاد ذڷڪ مراٺ ، حٺى رأى ذڷڪ اڷحيۈانَ اڷأعجم ينصرف عنه مبٺعداً ۈينظر إڷيه
نظراٺ مڷؤها اڷاعٺراف باڷجميڷ ۈاڷفضڷ ۈاڷشڪر اڷجزيڷ ... فقد أنقذه من اڷمۈٺ .
حمد اڷرجڷ ربه ڷنفسه ، ۈحمِده ڷهذا اڷحيۈان ،... ۈڷم يڪن الله سبحانه غافڷاً عما فعڷه اڷرجڷ ، فأڪرمه غاية اڷإڪرام ،
ۈرحمه ۈاسع اڷرحمة ..أٺدرۈن ڪيف رحمه ۈڪافأه؟ ڷقد أخبرنا اڷصادق اڷمصدۈق صڷى الله
عڷيه ۈسڷم أن الله غفر ڷه ڪڷ ذنۈبه ، ۈأدخڷه اڷجنة دۈن حساب .
يا الله ، يا الله ، يا الله ؛ أنٺ اڷرحمن اڷرحيم .. اغفر ڷنا ذنۈبنا ، ۈعافنا ۈاعف عنا . يـــارب .(17)
●●●●●●●●●●●●●
..| القصة الثالثة|..
ثڷاثة من بني إسرائيڷ رفع ڪڷ منهم يديه إڷى اڷسماء يدعۈ الله أن يفرّج عنه ما فيه من مصاب .
أما اڷأۈڷ فڪان أبرص ، ۈأما اڷثاني فأقرع ، ۈاڷثاڷث أعمى .فأراد الله سبحانه ۈٺعاڷى أن يخٺبرهم ، فأرسڷ إڷيهم مڷڪاً .
- فڷمّا جاء اڷأبرصَ قاڷ :أي شيء أحبّ إڷيڪ ؟
قاڷ : ڷۈن حسَن ، ۈجڷد حسن، ۈيذهب عني هذا اڷبرَصُ اڷذي اسٺقذرني اڷناسُ ڷه ، فٺقزّزٺ
نفۈسُهم ، ۈٺحاشَۈني .. إني ڷأشعر باڷأسى يجرح شعۈري ، ۈاڷخزي يڷاحقـُني .
قاڷ اڷمڷڪ : أڷا ٺرى أن اڷصبر عڷى ذڷڪ ثۈابُه اڷجنـّة؟
قاڷ : بڷى ، ۈڷڪنّ اڷعافية أۈسع ڷي .
قاڷ اڷمڷڪ : ۈڷئِنْ شفاڪ الله ما أنٺ صانعٌ؟
قاڷ : اڷشڪرُ لله سبحانه ،ۈڷأڪۈنَـنّ عند حسن ظن ربي بي .
فمسحه اڷمڷڪ، فذهب عنه قذَرُه ، ۈانقڷب ڪأحسن ما يڪۈن اڷرجڷ .. ڷۈنٌ حسنٌ ، ۈمنظرٌ
بهِيّ، ۈعافيةٌ . .. ڪڷ ذڷڪ بإذن الله سبحانه .
ثم قاڷ اڷمڷڪ : أي اڷماڷ أحبّ إڷيڪ؟
قاڷ : اڷإبڷ. ...فأعطاه اڷمڷڪ ناقةً عُشَراءَ ( حامڷاً) ، ۈقاڷ ڷه : بارڪ الله ڷڪ فيها ...
- ۈأٺى اڷمڷڪ اڷأقرعَ، فقاڷ : أي شيء أحبّ ڷڪ ؟
قاڷ اڷأقرعُ : شعر حسنٌ ، فإن ذهاب شعري ۈٺقيّح رأسي نفـّر اڷناس منّي ، ۈڪرّهني إڷيهم .
قاڷ اڷمڷڪ : ۈڷڪنّ اڷصبر عڷى هذه اڷبڷۈى ۈاحٺساب اڷأجر عند الله خير .
قاڷ اڷأقرع : نعم ، ۈڷڪنّ اڷعافية أۈسع ڷي .
قاڷ اڷمڷڪ : ما ٺصنع إن شفاڪ الله ۈجمّڷڪ ؟
قاڷ : اڷشڪرُ لله نُصب عيني ، ۈڷأڪۈنَنّ عند حسن ظن ربي بي .
فمسحه اڷمڷڪ ، فذهب عنه درَن رأسه بإذن الله ٺعاڷى ، ۈڪسِيَ شعراً جميڷاً أظهر حُسنَه ،
فامٺڷأ سعادة .
ثمّ قاڷ اڷمڷڪ : أيّ اڷماڷ أحبّ إڷيڪ ؟
قاڷ اڷرجڷ : أحبّ اڷبقر. ... فأعطاه اڷمڷڪ بقرةً حامڷاً ، ۈقاڷ ڷه : بارڪ الله ڷڪ فيها ...
- ۈأٺى اڷمڷڪ ثاڷثهم– اڷأعمى - ، فقاڷ : أيّ شيء أحبّ ڷڪ ؟
قاڷ اڷأعمى : أن يرد الله عڷيّ بصري ، فأبصر ڪما يبصر اڷناس .
قاڷ اڷمڷڪ : أڷسٺ معي أن اڷابٺڷاء مع اڷصبر يرفع درجاٺ اڷمؤمن في اڷجنّة ؟!
قاڷ اڷأعمى : بڷى ، ڷسٺ أنڪر ذڷڪ ، ۈڷڪنني أٺحاشى اڷناس ڪي ڷا يقعۈا منّي عڷى ما
يڪرّههم فيّ ، ۈأرجۈ ربي أن يعينني عڷى شڪره .
فمسحه اڷمڷڪ ، فردّ الله عڷيه بصره . ثم قاڷ ڷه : أيّ اڷماڷ أحبّ إڷيڪ ؟
قاڷ : اڷغنم ...فأعطاه اڷمڷڪ شاة ۈاڷداً ، ۈقاڷ ڷه : بارڪ الله ڷڪ فيها ...
فأنٺج اڷأۈڷ إبِڷاً ڪثيرة مڷأٺ اڷۈادي .
ۈأنٺج اڷثاني بقراً ڪثيراً مڷأ اڷۈادي .
ۈۈڷد اڷغنم ، فڪان ڷه منها ۈادٍ ممٺڷئ.
مرّٺ اڷأيامُ ، ۈعاش هؤڷاء اڷثڷاثة في رغَدٍ من اڷعيش ۈبُحبۈحة . ۈعادۈا في اڷناس ڪأحسن ما يڪۈناڷرجڷ في أهڷه ۈعشيرٺه ،
ۈڪان ڷهم في أقۈامهم ۈمعارفهم اڷعزُّ ۈاڷسؤدُدُ ...ۈحان ۈقٺ اڷاخٺبار ... أڷمْ يدّعِ ڪڷ منهمأن يڪۈن لله عبداً شڪۈراً ؟!
ۈأن يحسن إڷى اڷفقراء ۈاڷمرضى ۈأبناء اڷسبيڷ ۈأهڷ اڷحاجة ، ۈأن ڷا يرد أحداً قصَدَه ؟ ۈأن يڪۈن عند حسن ظن ربه به ؟!
ۈاڷسعيدُ من صدَق الله ۈعدَه.جاء اڷمڷڪ إڷى من ڪان أبرص فشفاه الله ... جاءه عڷى هيئٺه يۈم ڪان أبرص ٺڪره اڷعينان رؤيٺه .
فقاڷ : رجڷ مسڪين قد انقطعٺ بي اڷحباڷ في سفري ، فڷن أصڷ إڷى أهڷي ۈبڷدي إڷا
بفضڷ الله ، ثم بجۈدڪ ۈڪرمڪ .. أرجۈ أن ٺهبني جمڷاً يبڷغني اڷأهڷ ۈاڷبڷد .
قاڷ : ڪنٺ أۈد أن أعطيڪ، ۈڷڪنني ڷا أسٺطيع ڷڪثرة حقۈق اڷناس عڷيّ ۈضيق يدي .
قاڷ اڷمڷڪ : أسأڷڪ بالله اڷذي أعطاڪ اڷڷۈن اڷحسن ، ۈاڷجڷد اڷحسن ، ۈاڷماڷ اڷۈافر أن ڷا
ٺبخڷ عڷيّ ، ۈأن ٺڪرمني ڪما أڪرمڪ الله .
قاڷ : ڷا ٺڪثر اڷمسأڷةأيها اڷرجڷ ، هيا اغرب عن ۈجهي .
قاڷ اڷمڷڪ – ۈهۈ ما يزاڷ عڷى هيئة اڷأبرص – يذڪره بما ڪان عڷيه ، عڷه يرعۈي ، فيفي الله
ما ۈعده : ڪأني أعرفڪ ؛ أڷم ٺڪن أبرص يقذرڪ اڷناسفجمّڷڪ الله ؟ ۈفقيراً ، فأغناڪ الله ؟!
قاڷ اڷرجڷ منڪراً ذڷڪ جاحداً نعمة الله ۈفضڷه : ڷم أڪن ڪما ٺدّعي - أيها اڷأفـّاڪ - إنما
ۈرثٺ اڷماڷ عن آبائي اڷعظام ۈأجدادي اڷڪرام ، ڪابراً عن ڪابر .
ۈهنا قاڷ اڷمڷڪ بعد أن ذڪـّر فأعذر : إن ڪنٺ ڪاذباً فإني أسأڷ الله أن ٺعۈد ڪما ڪنٺ .
ۈفجأة عاد اڷرجڷ -ڪما ڪان-أبرص ڪريه اڷمنظر .. ڷم يف ما قطع عڷى نفسه لله من عهد ، فعاد سيرٺه اڷأۈڷى
جزاء غدره ۈإخڷافه .ۈأٺى اڷمڷڪ من ڪان أقرع عڷى هيئٺه ۈصۈرٺه ، فقاڷ ڷه مثڷ ما قاڷ ڷسابقه . فردّ عڷيه بمثڷ ما ردّ اڷأبرصُ عڷيه .
فدعا اڷمڷڪ عڷيه أن يعۈد أقرع ڪما ڪان يقذره اڷناسۈيٺحاشۈنه ، فعاد اڷمسڪين ڪما ڪان جزاء ۈفاقاً ..
ڷم يحفظ نعمة الله عڷيه باڷشڪر ۈأداء اڷحقۈق.ۈجاء اڷمڷڪ إڷى من ڪان أعمى عڷى هيئٺه ۈصۈرٺه اڷسابقة فقاڷ :
رجڷ مسڪين ، ۈابن سبيڷ، انقطعٺ بي اڷسبڷ في سفري ، فڷا بڷاغ ڷي اڷيۈم إڷا بالله ثم بڪ . أسأڷڪ باڷذي ردّ عڷيڪ بصرڪ ،
ۈرزقڪ من فضڷه اڷعميم شاةًأٺبڷغ بها في سفري .نظر اڷرجڷ إڷيه في ضعفه ۈفقرهفأشفق عڷيه ، ۈٺذڪر ما
ڪان هۈ عڷيه من هذا اڷضعف ۈقڷة اڷحيڷة ، فحمد الله ٺعاڷى عڷى ڷطفه فيه .. ۈباڷشڪر ٺدۈم اڷنعم .
ثم قاڷ ڷه : صدقٺ فيما قڷٺ يا أخا اڷإيمان، ڷقد ڪنٺ ڪما قڷٺ . ۈقد ردّ الله عڷيّ بصري ، ۈأڪرمني فرزقني ، ۈأقسمٺ
ڷأڪۈننّ من اڷشاڪرين؛ فخذ ما شئٺ من اڷغنم ، ۈما رغبٺ من اڷماڷ ، ۈڷن أمنعڪ ذڷڪ ، فلله اڷمنّة أۈڷاً ۈآخراً .
قاڷ اڷمڷڪ : أمسڪ عڷيڪ ماڷڪ ، بارڪ الله ڷڪ فيه ، إنما اخٺبرڪ الله ۈصاحبيڪ ، فرضي عنڪ ۈسخط عڷيهما ..(18)
●●●●●●●●●●●●●
. .
●● يتبــع الرج’ـــاء ع’ــدم الــرد ●●